أشاد رئيس الوزراء الفرنسى فرانسوا فيون اليوم، الاثنين، بالإسلام فى فرنسا، معتبرا أنه دين "سلم وحوار"، وأن النقاب الذى تريد حكومته حظره فى الأماكن العمومية، "انحراف للرسالة الدينية". وقبل أيام من النقاش البرلمانى حول النقاب الذى سيبدأ فى السادس من يوليو، دشن رئيس الوزراء مسجد الإحسان فى ارجنتاى "ضاحية فى باريس"، حيث يعيش نحو 28 ألف مسلم فى أول مبادرة من نوعها لرئيس حكومة. وأمام العديد من ممثلى مسلمى فرنسا المستائين مما دار من نقاشات حول الهوية الوطنية والنقاب، أكد فيون أن "حقيقة إسلام فرنسا اليوم" تتمثل فى "إسلام سلم وحوار"، وأنه دين "اعتدال" يمارس فى ظل احترام "مبادئ الجمهورية". وفى الوقت نفسه اعتبر أن "عدو اللحمة الوطنية" هو "الانكفاء الطائفى"، ومن أخطر أشكاله "التطرف الديني"، وقال رئيس الوزراء إن "بتقمصهم صورة حالكة ومتعصبة، يمثل الأشخاص الذين يخفون وجوههم بدعوى عقيدتهم، هم بوعى أو بدونه، أعداء إسلام فرنسا الذى تساهمون فى بنائه"، داعيا المسلمين إلى الوقوف ضد "هذا الانحراف فى الرسالة الدينية". وتقول السلطات إن عدد النساء اللواتى ترتدين النقاب أو البرقع لا يتجاوز الألفين فى فرنسا من أصل ما بين خمسة إلى ستة ملايين مسلم، ويحظر مشروع القانون المطروح على البرلمان النقاب فى الفضاء العام تحت طائلة غرامة ب150 يورو و(أو) فترة تأهيل للحس المدنى، كما يواجه أزواج أو رجال اللواتى ترتدينه حكما بالسجن سنة وغرامة قدرها 15 ألف يورو، وانتقدت الجبهة الوطنية أبرز تشكيلات اليمين المتطرف، أن يدشن رئيس الوزراء مسجدا. وقال بيان للجبهة التى يزعمها جان مارى لوبن "مر زمن طويل لم يدشن أحد أكبر مسئولى الدولة مكان عبادة، ويعود ذلك إلى عهد الإمبراطورية الثانية (1852-1870)، لكن اليوم سنة 2010 يدشن رئيس الوزراء فرانسوا فيون مسجدا".