ذكرت صحيفة الاندبندنت خبرا اوردت فيه ان كوفي عنان غادر البلاد خالي الوفاض أمس دون التوصل الى اتفاق لانهاء الازمة بعد ان قابل الناشطين الذين شهدوا أهوال سوريا في الانتفاضة الدموية الأولى وجها لوجه . قبل مغادرته دمشق، عقد الأمين العام السابق للأمم المتحدة جولة ثانية من المحادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، قال انه كان قد اقترح خلالها مبادرة "سيكون لها تأثير حقيقي على الارض". مضيفا "انه سيكون من الصعب ولكن يجب أن يكون هناك أمل،و انه يجب ان يكون هناك خطة لانهاء العنف وبدء حوار سياسي وإقامة أساسا متينا لسوريا ديمقراطية". ولكن جاءت تصريحاته بعد ان رفض كلا من النظام السوري وجماعات المعارضة على حد سواء إجراء مفاوضات فورية. وقال الرئيس الأسد انه لا يستطيع تأييد التوصل إلى حل سياسي في حين أن "الجماعات الارهابية" لا تزال تعمل ضده. وأبقت القوات السورية قبضتها على معاقل المعارضة أمس، بقصف مدينة حمص، واستخدام الدبابات لقصف ادلب، في المدينة الشمالية الغربية الى الحدود التركية. وفي الوقت نفسه، قال قادة المعارضة، ان الحوار غير وارد في حين واصلت الحكومة حملة القمع الوحشية، والتي تشير الي ان تقديرات الأممالمتحدة كلفت 7500 شخص. وقال الدكتور عبد العزيز الخير، المتحدث باسم لجنة التنسيق الوطنية، وهي جماعة المعارضة التي اجتمعت مع السيد عنان خلال زيارته "من المستحيل التفكير في المحادثات في حين أن الجيش يواصل قصف المنازل". كما التقى امين عام الاممالمتحدة السابق بنشطاء من العاصمة إلى مركز احتجاج المحاصر من حمص وجنوب مدينة درعا في جلسة استغرقت 50 دقيقة في فندق فور سيزونز في دمشق. ولكن تم رفض زيارة عنان بوصفها "عديمة الفائدة" و اخبر رجل يدعي ابو عماد الاندبندنت ان الامين العام السابق الاممالمتحدة "لن يساعد, فلا يمكنك الحوار مع شخص قاتل".