قال وائل الحلقي، رئيس الوزراء السوري، إن بلاده تحارب الإرهاب العالمي، وإن عشرات الآلاف من الإرهابيين جاءوا إلى سوريا من 29 دولة في العالم. وشدد الحلقي -في تصريحات ذكرتها وكالة أنباء فارس الإيرانية ونشرت اليوم الثلاثاء- على أن سوريا عازمة على التصدي للإرهاب واجتثاث جذوره رغم أن هذا الأمر لن يتحقق سريعا ويحتاج لفترة طويلة.
وأضاف أن "الإرهابيين يتنقلون من منطقة إلى أخرى على الدوام وأن الحرب معهم هي حرب عصابات لكننا لا نخشى أبدا مواجهة الإرهاب برغم أن الحرب معهم لن تنتهى سريعا".
وردا على سؤال حول عدد الإرهابيين الذين دخلوا إلى سوريا، أكد الحلقي أن عددهم يبلغ عشرات الآلاف، من ضمنهم عدة آلاف من أوروبا فقط، وعشرات الآلاف من دول عربية وشمال إفريقيا من ضمنها ليبيا وتونس والاردن وفلسطين.
واعتبر أن ما أسماهم ب"الإرهابيين" جاءوا إلى سوريا بهدف تدمير منشآت البنية التحتية فيها وتنفيذ مؤامرات ومخططات ارهابية بإشراف دول عربية وغربية على رأسها الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الاوروبي وقطر وتركيا.
وتابع أنه عندما أدرك الأوروبيون أن الإرهابيين يحملون أفكارا سلفية ويقومون بارتكاب جرائم القتل والاختطاف والتعذيب شعروا بأن برامجهم تجاه سوريا تسير في الاتجاه الخاطىء لذا فانهم اضطروا إلى النأي بأنفسهم عن مشاريع تسليح المعارضة، بفضل تأثير المنظمات الشعبية وغير الحكومية وعلى رأسها البرلمانات الاوروبية.
وحول إعلان الأوروبيين منع الإرهابيين المتواجدين في سوريا من العودة إلى أوروبا، أوضح المسئول السوري أن هذا القرار يعود إلى الافكار الظلامية التكفيرية والوهابية للمسلحين والذين من الممكن حين عودتهم إلى المجتمعات الأوروبية أن يخلقوا مشاكل واضطرابات أو أن يقومون بعمليات إرهابية.