قبل أيام من عيد الفطر المبارك وهو الوقت المعروف بموسم شراء ملابس العيد رصدت عدسات الفجر حالة من الهدوء غير معهودة من قبل فى الأسواق .
إلتقينا بعدد من بائعى الملابس وأصحاب المحلات التجارية فى التجارى وهو أشهر أسواق محافظة دمياط .
سألنا البائعون عن حالة الموسم هذا العام ومدى الإقبال على شراء الملابس فقال الأستاذ محمد رحمة من الجمعية الإستهلاكية للعاملين بأوقاف دمياط : الإقبال هذا العام على شراء الملابس ضعيف جداً بسبب سوء الحالة الإقتصادية وما شهدته مصر من أحداث فى الفترة الأخيرة .
وأضاف الموسم مختلف عن العام الماضى حيث يقوم أولياء الأمور بشراء الضروريات فقط للأطفال أو قطعة ملابس واحدة بادى أو بنطلون أو فستان أو إسترتش للتجديد فى شكل ملابس أخرى لديهم .
وقال عبد الواحد حافظ : الموسم غير كل سنة بسبب المظاهرات ، وأضاف آخر المواطنون يشتروا بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضى ، وأصبح الإقبال على شراء الملابس للأطفال فقط ، فيما إستغنى أولياء الأمور عن الشراء .
وقال الحاج محمد كبير التجار بالسوق .. الموسم مضروب بسبب الإخوان لأن وجود المسرى فى الحكم لفترة أثر على الإقتصاد المصرى بالسلب وحتى بعدما تم عزله وجدنا أنصاره يخربون البلد .
وقال أيمن اليمانى صاحب محل ملابس : مفيش موسم السنة دى الموسم مضروب والناس مش معاها فلوس واللى جاى معاه 100 جنية عايز يكسى أولاده ومراته ونفسه بس إزاى ، وأراهن أنه لا يوجد بائع رابح فى ظل هذه الظروف .
والإيجارات أصبحت لا أستطيع سدادها وإنكسر عليً حوالى 5 شهور السنة دى لأنى أبيع بأقل من الجملة وبخسارة .
وجذب طرف الحديث آخر وقال : كل زبون يريد أن يشترى الملابس بأقل من جملتها وهذه التجارة أموال تجار يحصلون أموالهم على العيد فنضطر أن نبيع بخصارة علينا لسداد ديون التاجر .
وأضاف العام الماضى فى مثل هذه الأيام كنا نجمع حوالى ألفان أو ثلاثة آلاف جنية فى اليوم ، وهذا العام لو حصلنا على ستمائة جنية يكون من الله .
وواصل آخر .. كل أصحاب المحلات المستأجرة لا يهمهم سوى الحصول على إيجاراتهم ولا يأبه لك إن كنت تكسب أم تخسر .
والإيجارات إرتفعت وخاصة بعد نزوح السوريين إلى مصر بصفة عامة ودمياط بصفة خاصة لأن المحل الذى كنا ندفع إيجاره 1000 جنية أصبح إيجاره 5000 جنية لأنهم يستأجرون بالدولار وهو ما رفع أسعار الإيجارات فى دمياط ، كما أثروا على حركة البيع لأنهم يبيعون ملابس بأسعار رخيصة جدا ملابس تركية وسورية وبالتالى المستورد الذى نعمل فيه أصبح لا يجد الزبون لأن سعره مرتفع .
وواصل أيمن اليمانى : نطالب بوقف معارض الملابس للسوريين والصعايدة والمحافظات الأخرى الذين يأتون للبيع والتجارة فى دمياط وهو ما يؤثر بالسلب على منتجاتنا بالأسواق .
وفى الختام توجه أصحاب المحلات والبائعون برسالة إلى محمد الزينى رئيس الغرفة التجارية بدمياط بوقف تنظيم معارض الملابس للسوريين وأبناء المحافظات الأخرى بدمياط .