تشهد أسواق وسط البلد والعتبة والموسكي اقبالاً كبيراً علي شراء الملابس الجاهزة ولعب الأطفال والألعاب النارية التي وجدت رواجاً كبيراً استعداداً لعيد الفطر المبارك حيث أطلقت بعض الأسماء علي هذه الألعاب مثل دبابات وصواريخ السيسي وشماريخ مرسي. أكد أصحاب المحلات والباعة أن اقتراب العيد أنعش حركة البيع والشراء بالأسواق بعد فترة الركود الكبيرة التي سيطرت عليها بالرغم من ارتفاع الأسعار عن العام الماضي بنسبة 20% علي كافة السلع والمنتجات. رصدت "المساء" حركة الأسواق وما يدور فيها ولاحظت أن حركة الاقبال علي شراء الملابس منتعشة.. وفي الوقت ذاته زاد الاقبال علي شراء لعب الأطفال والألعاب النارية. قال محمود عوني وهنداوي حسنين "أصحاب محلات ملابس جاهزة" بعد أن ظللنا طوال العام الماضي نعاني من كساد شديد في تسويق بضائعنا بسبب كثرة المظاهرات والوقفات الاحتجاجية في كل مكان مما عرضنا لخسائر فادحة وبيع الملابس بنصف الثمن حتي لا تتعرض للهلاك إلا أن عيد الفطر المبارك جاء بمثابة فاتحة خير علينا وفوجئنا باقبال غير عادي من المواطنين علي شراء ملابس العيد لأبنائهم. سيد جابر وجمال عبدالناصر "تجار تجزئة" أدي ارتفاع سعر الدولار في الفترة الأخيرة إلي ارتفاع أسعار الملابس فالبنطلون الأولادي سن 10 سنوات كان يباع ب 45 جنيهاً أما هذا العام فأصبح ب 70 جنيهاً.. أما التيشرت فقد ارتفع سعره إلي 65 جنيهاً بعد أن كنا نبيعه في العام الماضي ما بين 30 و45 جنيهاً ومع ذلك فإن معظم الأسر فضلت شراء ملابس جديدة لأبنائهم حتي يدخلوا السرور عليهم بفرحة العيد. محمد حسن وعجيلي محمد "بائعا أحذية" أسعار الأحذية "يوم في الطالع ويوم في النازل" ويتحدد ذلك بعدة أسباب منها علي سبيل المثال وسائل النقل ففي هذه الأيام توجد أزمة في حركة المرور في بعض الشوارع والميادين الرئيسية مما يتسبب في زيادة تكلفة النقل علينا. أما الألعاب النارية فقد حصلت علي نصيب الأسد من جيوب الزبائن حيث تهافت معظم رواد منطقة العتبة والموسكي علي شراء البمب والصواريخ والقنابل الصغيرة من أجل الاحتفال بالعيد. يقول سامح عيد "بائع ألعاب نارية" رغم أننا نبيع طوال العام كميات قليلة من الألعاب النارية لأصحاب الأفراح والحفلات إلا أن الموسم الحقيقي لنا يكون في أعياد الفطر والأضحي حيث يحضر إلينا الزبائن من معظم المحافظات لكي يأخذوا الكميات التي يحتاجونها إن كان تاجراً أو زبونا عادياً.. فباختصار يحدث لنا انفراجة كبيرة تعوض الركود الذي نتعرض له طوال العام. حسين عبدالعاطي "بائع ألعاب نارية" تتراوح أسعار "البمب" بين 2 و3 جنيهات فقط وعلبة الصواريخ التي تحتوي علي 60 صاروخاً بجنيهين أما علبة الصواريخ الجديدة 3*1 "صاروخ ب 3 طلقات" تبدأ من جنيه ونصف إلي 5 جنيهات أما الصواريخ 9*1 "صاروخ به 9 طلقات" فيبدأ سعر العلبة ب 6 جنيهات. عزت جمعة "بائع ألعاب أطفال" هناك بعض الألعاب يطلق عليها ألعاب الأفراح تبدأ أسعارها علي حسب نوع كل منها.. وهناك البمب الصيني ب 5 جنيهات للعلبة أما كيس البالون بجنيه واحد ولكن أكثر ما يقبل عليه الزبائن هو البمب والصواريخ الصفراء. أضاف يوجد أيضا علبة لعبة النافورة "نافورة شجرة اللوتس" والتي يبلغ سعرها 30 جنيهاً للعبة التي تحتوي علي 4 قطع.. وهناك بعض الألعاب التي أطلقنا عليها أسماء جديدة نالت إعجاب جميع الزبائن مثل دبابات وصواريخ السيسي وشماريخ مرسي.. أما المسدسات فتبدأ أسعارها من 5 جنيهات إلي 45 جنيهاً للمسدسات ذات الحجم الكبير.. أما العروسة فتبدأ أسعارها من 12 جنيهاً إلي 120 جنيهاً وذلك لزيادة الاقبال عليها من قبل الشباب الذين يقدمونها كهدية للعروسة مع الكعك والعيدية. وللزبائن رأي قال محمد سلامة "تاجر" وسيد عبدالله "تاجر تجزئة": نحرص في الأيام الأخيرة من شهر رمضان علي النزول لأسواق الموسكي والعتبة لشراء مستلزمات وبضائع العيد من ألعاب للأطفال و"بمب" وصواريخ ومسدسات وغيرها حيث يقبل الجميع في هذا العيد علي شراء ألعاب للاستمتاع بها واقتنائها. حسام سعيد وعبدالباسط إسماعيل "تجار تجزئة" أصبح هناك رواج كبير للأبعاب النارية خاصة بعد الثورة في أوساط الشباب والأطفال الذين يحرصون علي اقتناء هذه الألعاب باستمرار لاستخدامها في الأفراح والحفلات والمظاهرات والمليونيات المستمرة.. فلم يعد الأمر قاصراً علي شراء هذه الألعاب في أيام العيد فقط.. لذلك نقوم بشراء كميات كبيرة من هذه الألعاب التي تنفذ بسرعة. يقول محمد عبدالحميد "مدرس" وسامي إبراهيم "أعمال حرة" وسيد أبوالعزم "خراط" منذ عامين ولم نشعر بفرحة الأعياد ولكن في هذا العام فكرنا في أن ندخل الفرحة والسرور علي أولادنا بشراء ملابس العيد وبعض الألعاب التي يحبونها رغم الصورة القاتمة التي تمر بها مصر إلا أن الأطفال لا ذنب لهم في أن يعيشوا معنا هذه المأساة أضافوا أن الأسعار مرتفعة جداً فالبنطلون الذي كنا نشتريه ب 30 جنيهاً أصبح سعره ما بين 60 و65 جنيها وحتي "التي شيرت" تضاعف سعره ووصل إلي 60 و80 جنيهاً للأولادي.. أما ملابس الشباب فحدث ولا حرج فقد ارتفع سعرها بصورة ملحوظة لا تتناسب مع دخل أي أسرة متوسطة. تقول سعاد رجب "موظفة" وعزة راتب "ربة منزل" جئنا من المرج إلي الموسكي والعتبة من أجل شراء ملابس العيد وألعاب الأطفال فنحن حريصات علي الشراء بأقل الأسعار وبالفعل وجدنا الأسعار هنا أرخص بكثير من أي مكان آخر.