معاناة مزدوجة يعيشها الشارع السكندري والسبب الارتفاع الكبير في أسعار ملابس العيد ومستلزماته.. فالمواطن من ناحية تحول من الشراء إلي مجرد الفرجة فقط فانكمش البيع لتزداد معاناة التجار في موسم ينتظرونه من العام للعام. التقت "الجمهورية" بالمواطنين داخل الأسواق التجارية والمولات لرؤية وسماع آرائهم عن قرب فقالوا: يقول سعيد مهني صاحب محل أحذية بسيدي بشر أننا ننتظر مثل هذه المناسبات من السنة إلي السنة لتحقيق ربح أفضل عن باقي العام والرجال والشباب يهتمون بالموضة والتقاليع الحديثة بالأحذية لذلك فأنا أعرض بضائع مستوردة وحديثة الصنع فلي زبائني التي أتعامل معهم من عمر ومن يأتي للشراء مرة يأتي ثانياً لأن المنتج جيد الصنع وتصل الأسعار إلي "300 أو 400" جنيه. يضيف محمد جمال صاحب محل ملابس بسوق المنشية أن بعض الناس يأتي للمشاهدة فقط ويشاهدون الأسعار المعلنة بالمحل فلا يدخلون ويكتفون بالمشاهدة وتعتبر الحركة بطيئة والاقبال ضعيف كما أصبح الزبون لا يشتري أكثر من قطعة واحدة عكس أيام زمان كنا نبيع للزبون ثلاث وأربع قطع ولا توجد مشكلة. يقول محمود خلاف صاحب محل بمنطقة الإبراهيمية أن الشباب والبنات يقبلون علي شراء البنطلون الجينز وتبدأ الأسعار من 180 جنيهاً وتصل إلي 400 جنيه حسب نوع الجينز والصنع ولدينا بالمحل جينز تركي يقبل عليه الزبائن أكثر من أنواع أخري. تقول مروه سعد طالبة جئت مع أمي لأشتري فستاناً لأخرج به في العيد مع أصدقائي ولكن الأسعار مرتفعة جداً بالمحلات.. أما علي الرصيف فتكون الأسعار لديهم بسيطة لأنني سوف أشتري بنطلون وشنطة وحذاء ولكن لم أتمكن لذا ألجأ لبائعي الرصيف لرخص الأسعار فجميعهم لا يتعدي 150 جنيهاً أما من المحل فهي سعر أقل قطعة واحدة. أشار أشرف جابر أن أسعار ملابس الأطفال مرتفعة بشكل غير عادي فأنا لدي ثلاث أطفال فمن الصعب أن أتمكن من أن أشتري لهم ملابس عيد حيث يبدأ سعر الفستان الصغير "190" جنيهاً وحذاء البنت أو الولد "60" جنيهاً وهذا غير مصاريف كعك العيد ومصاريف الخدمات كهرباء ومياه وتليفون وعلاج بالإضافة إلي أسعار الأكل والسوق الذي أصبح بلا مراقبة ونحن الضحية لجشع التجار. تقول حميدة علي ربة منزل أنا أشتري ملابس العيد لأولادي من محلات الملابس المستعملة حيث إن أسعارها بسيطة إلي حد ما وتكون جيدة الصنع أفضل من الأحذية الصيني والملابس الصيني التي أصابت أولادي بالحساسية في أجسامهم لرداءة الصنع ونحن لا نتحمل أسعار المحلات والأسواق التجارية. تقول ميساء علي صاحبة محل ملابس بمنطقة باكوس: إن الأسعار مرتفعة وذلك بسبب الخامات فهي أيضاً مرتفعة وهذه الأيام الربح والمكسب قل نظراً لسوء الأحوال الاقتصادية وما مرت به البلد من أحداث صعبة أثرت علي جميع المجالات لذلك فنحن نحاول أن نجذب الزبائن بعرض هدايا علي البيع فمثلاً من يشتري بسعر أعلي من 150 جنيهاً يأخذ حجاب هدية أو قميص حريمي داخلي أو كاب وشراب رجالي هدية هذا لتشجيع الزبائن علي الشراء بدلاً من أن الأحوال منخفضة الربح. يقول محمد حسان صاحب محل: إن البيع متوسط وأيضاً الزبائن لم تتحمل مصاريف شهر رمضان الكريم وارتفاع السلع بالأسواق لتأتي أيام العيد ومتطلباته من ملابس فالأسر تشتري ولكن الضروري فقط وكان سابقاً رب الأسرة يشتري للأولاد والزوجة وله ملابس أما الآن فيكتفي بشراء الضروري للأولاد نظراً لارتفاع الأسعار في كل شيء والخامات أصبحت لا أتحمل أعباء الحياة.