أسفر العرض القانوني الذي أجرته نيابة مصر الجديدة برئاسة المستشار إبراهيم صالح، عن تعرف الضابط وأمين الشرطة، اللذان جرى اختطافهما واحتجازهما بمقر اعتصام "رابعة العدوية"، على المتهمين الاثنين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، واللذين سبق أن تم ضبطهما وحبسهما احتياطيا لقيامهما بتعذيب المجني عليهما والاعتداء عليهما بالضرب داخل إحدى الغرف المجاورة لمقر الاعتصام. وقامت النيابة بإجراء عملية العرض القانوني، والتي تضمنت إدخال المتهمين بارتكاب وقائع التعذيب والاختطاف، ضمن عدد آخر من الأشخاص، ومطالبة الضابط وأمين الشرطة المجني عليهما، في حضور النيابة، بالتعرف على المتهمين الاثنين وتحديد شخوصهما على وجه الدقة من بين المتواجدين، وذلك للتأكد والجزم بأن المتهمين المضبوطين هما من ارتكبا الجرائم المنسوبة إليهما.
وتمكن النقيب محمد فاروق معاون مباحث قسم مصر الجديدة المجني عليه الأول، من تحديد المتهمين على الفور، والإشارة إليهما من بين كافة الأشخاص الآخرين المتواجدين، وهما الطبيب محمد الزناتي ومساعده عبد العظيم إبراهيم فيما تمكن أمين الشرطة المجني عليه الثاني، من تحديد شخص أحد المتهمين المذكورين بالاعتداء عليه دون أن يقطع بشخصية المتهم الآخر.
ويقضي المتهمان فترة حبس احتياطي لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، وذلك بعدما نسبت إليهما النيابة تهمة الشروع في القتل والاعتداء على الضابط وأمين الشرطة واحتجازهما رغما عن إرادتهما وتعذيبهما.
وكان الضابط وأمين الشرطة المجني عليهما قد جرى اختطافهما والتعدي عليهما بالضرب بمعرفة أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين في مسيرة لهم قبل نحو أسبوع حيث كانا متواجدين في مقر خدمتهما بأحد شوارع مصر الجديدة، ثم قام عدد من المشاركين في المسيرة الإخوانية التي مرت بهما باختطافهما حينما علموا بهويتهما الشرطية، واصطحبوهما رغما عن إرادتهما إلى ميدان رابعة العدوية حيث مقر اعتصام جماعة الإخوان.