أعربت المنظمة المصرية لحقوق الانسان عن ادانتها للعنف الذي يمارسة انصار الرئيس المعزول محمد مرسي في الشوارع المصرية امس الاثنين 22/7/2013 والذي اسفر عن وفاة شخصان بميدان التحرير وستة اشخاص بالجيزة واصابة العديد من الاشخاص مطالبة السلطات المصرية باعمال سيادة القانون والقاء القبض فورا علي كل من يقوم بارهاب المواطنين او يحرض علي ذلك وضرورة حماية المواطنين من اي اعتداءات وكانت وقعت اشتباكات امس بعد تحرك مسيرة تضم المئات من مؤيدي الرئيس من أمام دار القضاء العالي في طريقها للسفارة الأمريكية، وسيطرت حالة من الذعر على معتصمي التحرير لتزايد حدة الاشتباكات. وقامت قوات الأمن بإطلاق الغازات المسيلة بكثافة للفصل بين الطرفين بعد تزايد حدة الاشتباكات ولمنع المسيرة من الوصول إلى مقر السفارة الأمريكية. ودفعت قوات الجيش بعدد من المدرعات والمصفحات إلى محيط جامعة الدول العربية عند مدخل ميدان التحرير، باتجاه كوبري قصر النيل الذي أصيب بشلل مروري تام وذلك لوقف الاشتباكات. وانتقلت الاشتباكات بالقرب من السفارة الأمريكية من ناحية كورنيش النيل بعد تبادل الطرفين التراشق بالحجارة، وأصيب العشرات بجروح قطعية نتيجة استخدام انصار مرسي الأسلحة البيضاء، والاسلحة النارية والخرطوش وإلقاء زجاجات المولوتوف وقنابل المسامير. كما وقعت اشتباكات مساء أمس بين مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى وأهالى الجيزة إثر اعتداءات أنصار المعزول على الأهالى، استمرت لساعات، استخدم فيها أنصار المعزول للأسلحة النارية لإرهاب المعارضين.كما اشتعلت النيران بسيارتين ملاكى أمام مدرسة السعيدية بالقرب من ميدان النهضة، مما أدى إلى تصاعد الأدخنة الكثيفة من السيارتين.
و قام أنصار الرئيس المعزول لإطلاق النيران علي الأهالى الغاضبين فى محاولة لتفريقهم من أمام مدرسة السعيدية ، حسب شهود العيان،الأمر الذى أدى إلى حدوث حالة من الكر والفر من جانب الأهالى وأنصار الرئيس المعزول فى الشوارع الجانبية للمدرسة.
واكد شهود عيان أن أنصار المعزول بدأوا الاعتداءات بإطلاق نار وخرطوش مكثف على الأهالى.
والمنظمة إذ تؤكد على أن ما يحدث هو انتهاك لمبدأ الحق في الحياة فإنها تجدد أن ما يحدث يتعارض بشكل أساسي مع الكرامة الإنسانية، والذي تري المنظمة أنه أمر استفزازي لقطاع عريض من الجماهير المصرية.
وعليه تطالب المنظمة بفتح تحقيق فوري وعاجل في ملابسات هذه الوقائع وكشف المتسبب الرئيسي عنها وتقديمه للرأي العام وتوقيع عقوبات رادعة عليه حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه اللعب على أمن هذا البلد واستقراره والعبث بمقدرات الدولة المصرية وترويع المواطنين الآمنين.
ومن جانبه أكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن العنف المحتدم حاليا والذي يتصدر الساحة السياسية لن يكون ملاذاً لحل المشكلات التي تطرق كل الأبواب المصرية الآن، ولابد من الحوار السلمي البناء لفتح صفحة جديدة وترك الماضي خلف ظهورنا لاستعادة بناء مصر الحديثة.
وشدد أبو سعده أن سعي جماعة الأخوان المسلمين إلى جر البلاد إلى منعطف العنف والعنف المضاد لن يقود إلا إلى مزيد من الدماء، والمطلوب هنا هو أن تندمج الجماعة في العملية السياسية من أجل بقاء دولة القانون ودولة حقوق الإنسان، لاسيما أن هناك لجنة للمصالحة الوطنية تهدف إلى إزالة الاحتقان والانقسام في الشارع المصري السياسي نتيجة سياسات الرئيس المعزول.