ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن فرنسا تدين بأشد العبارات الهجوم الذي ارتكب صباح الثلاثاء في بيروت وأعادت التأكيد على التزامها باستقرار لبنان ورفضها للإرهاب، وفقًا لما صرح به فيليب لاليو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية.
وخلال مؤتمر صحفي، أضاف فيليب لاليو أن فرنسا "تدعو جميع اللبنانيين إلى العمل من أجل تجنب تصاعد العنف والحفاظ على الوحدة الوطنية".
وكان خمسة عشر شخصًا على الأقل قد أصيبوا، أحدهم إصابته خطيرة، جراء انفجار سيارة مفخخة صباح اليوم في ساحة لانتظار السيارات في ضاحية شيعية في جنوببيروت. ويعد اليوم الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان لبعض الشيعة في لبنان.
ففي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أوضح مصدر عسكري أنه "نحو الساعة 11:15 (8:15 بتوقيت جرينتش)، انفجرت سيارة مفخخة في ساحة لانتظار السيارات بالقرب من مركز تعاون تجاري يُطلق عليه مركز التعاون الإسلامي في بئر العبد" معقل حزب الله الشيعي.
ووفقًا لما أفاد به مصور وكالة الأنباء الفرنسية، فقد توجهت سيارات الإسعاف إلى موقع الانفجار وكذلك سيارات إطفاء الحريق. وقد تصاعد دخان أسود كثيف في السماء وتبدو الخسائر كبيرة للغاية في هذه المنطقة السكنية.
ويأتي هذا الانفجار في وقت يشهد توتر طائفي شديد. فالصراع في سوريا يتسبب في انقسام اللبنانيين بشكل كبير بين مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه، مما يؤدي إلى تفاقم التوترات الطائفية.
ويعد أغلب اللبنانيين الشيعة الذين يقودهم حزب الله مؤيدين للنظام السوري، في حين أن السنة يدعمون قضية المعارضة السورية التي تتكون بشكل أساسي من السنة.