ذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان طالب اليوم الثلاثاء النظام السوري بالسماح بفتح الممرات الإنسانية "فوراً" للمدنيين المتضررين من أعمال العنف في سوريا. وفي تصريح له أمام نواب حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه ، قال أردوغان : "يجب أن يتم فتح الممرات في سوريا لتقديم المساعدة الإنسانية" ، كما حث المجتمع الدولي على ممارسة الضغط على دمشق في هذا الصدد. ولم يوضح أردوغان ما إذا كان يجب أن تنطلق تلك الممرات من تركيا التي تشترك في حدود طويلة مع سوريا ، حيث يسعى نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ عام مضى إلى القضاء على الاحتجاجات الشعبية. واستنكر رئيس الوزراء التركي صمت بعض الدول وترددها إزاء الأعمال الوحشية التي ترتكبها سوريا ، دون أن يذكر تلك الدول. وأصر أردوغان على أن هذا الموقف يشجع النظام السوري على ممارسة القمع بشكل أعنف ضد المعارضة. وكانت تركيا قد قطعت علاقنها مع سوريا – حليفتها السابقة – بسبب القمع الدموي للمتظاهرين المدنيين. وقال أردوغان : "إننا ، تركيا ، سنواصل العمل على أن تبقى الأعمال الوحشية في سوريا في جدول أعمال العالم بأكمله". وأضاف : "أحيي من جديد الشعب والمعارضة لمقاومتهم المشرفة والحازمة. (...) لن يكوم الشعب السوري وحيداً ، وستظل تركيا دائماً إلى جانبها".