في يوم الخميس 28 سبتمبر 2000 دنس المدعو شارون الحرم القدسي الشريف وزعم أنه أتي حاملا السلام "I came here with a message of peace” فلم ولن يكن كذلك أبدا ,بل كان مثلما قال توني بلير ذات مرة " قل لهم مايحلوا لهم وافعل ما يحلوا لك " وقد كان, تدمير وحرق وغير ذلك وهذا ما يحلو له وقد كان العرب, استنكار وأسف ولا غير ذلك وهذا مايحلو لهم, ومثلما فعل بوش وكلينتون وبوش وأباما بأنهم يحملون السلام للعراق وأنها ستصبح مثالا للديموقراطية بالمنطقة يحتذي به, فإذا بهم يحملون شيئا آخر غير المعلن أم أن الحمل قد تأخر؟ أم طالت فترة الحمل؟ لا أحد يدري ! ربما ! لكن ماحملوه هو محاولة تقسيم العراق الي سنة وشيعة وأكراد وتركمان كما نعلم جميعا. وحيث ان النكاح باطلا أصلا وشرعا، فلا قبلت العروس ولا رضي الأب فلا يوجد أمريكي واحد لديه الشجاعة ليعلن أن الحمل كاذب، فلن تولد دويلات العراق الجديد، فقد يري أنها اهانة للفحل الأمريكي. في السياسة دائما ما يكون الحمل كاذبا، لأنه يأتي نتيجة وعود وكلام فقط، بينما الحمل الحقيقي يأتي نتيجة الأفعال. وبعد كل زفاف ننتظر أن يعلن الحمل فهو الطبيعي " أن شاء الله", فغير ذلك هو إهانة لأحد الطرفين فإما العروس عاقرا وإما الزوج ليس أهلا لذلك وبتعبير أدق - نحتاجه لاحقا - ليس فحلا. وفي السياسة أيضا يجب الإعلان عن الحمل سريعا، حتي وإن خضعت لشروطها أي لشروط اللعبة السياسية. وأن يكون هناك أثار وشواهد لتدل علي ذلك الحمل. وفي مصر تم زفاف الإخوان المسلمون والسلفيون الي الديموقراطية في عرس شاهده العالم أجمع وكان شهوده المصريون علي أسس سليمة ونزيهة "وبما لايخالف شرع الله" وينتظر الجميع الحمل ولا أقول الولاده حاليا، فنعلم جيدا أنه لابد من وجود فترة "حمل" ثم تأتي بعدها الولادة، ولماذا لايحدث الحمل؟ والعريس "فحل" مكتمل الرجولة – هكذا اُبلغنا - وهذه أول زيجاته والعروس ولادة والكل يعلم ذلك حيث سبق لها الزواج كثيرا وفي كل مرة تنجب ( في تركيا وفي البرازيل وفي ماليزيا وأماكن أخري كثيرة) واعلموا جيدا تلك المقوله" قل لهم مايحلوا لهم ..... وافعل ما يحلوا لك " النصف الأول والنصف الثاني. "نحمل السلام ثم ندمر ونخرب" النصف الأول والنصف الثاني. وكما ذكرت سابقا "أن يكون هناك أثار وشواهد تدل علي ذلك الحمل"، كأن تطالب بتطهير وزارة الداخلية (النصف الأول) .... فيتم ترقية المدانون والمتهمون بالقتل (النصف الثاني). كأن تطلب إنتقال مبارك للسجن فورا (النصف الأول) .... فيظل في المنتجع الطبي ويتأنق عندما يذهب للمسرح نظارة وصبغة (النصف الثاني). كأن تطالب بالقصاص لمجزرة بورسعيد وتكون لجنة تقصي (النصف الأول) .... فيقال الألتراس الأهلاوي السبب ويحقق مع ويهان بعضهم (النصف الثاني). كأن تطالب بعزل سياسي لرموز الحزب الوطني (النصف الأول) .... فيعلن نصف الحزب الوطني تقريبا ترشحه للرئاسة ويدعم المجلس أحدهم (النصف الثاني). كأن تطالب بالتعويض وبالقصاص للشهداء (النصف الأول) .... فيمنح العادلي وباقي القتلة مكافئات من الداخلية (النصف الثاني). كأن تطالب بتشكيل وزارة ثورة (النصف الأول) .... فيُأتَي بالجنزور رئيسا للوزارة (النصف الثاني). كأن تطالب بمحاكمة باقي النطام الفاسد (النصف الأول) .... فيسجن ويشوه رموز شباب الثورة (النصف الثاني). كأن تطالب بمعاقبة جمعيات التمويل (النصف الأول) .... فيتم الإفراج عن الأمريكان في دقائق معدودات (النصف الثاني). تطهير وزارة الداخلية - إنتقال مبارك للسجن - العزل السياسي - القصاص للشهداء - تشكيل وزارة ثورة – وغير ذلك كثير. كانت من المفترض أن تكون بوادر ومؤشرات تدل علي الحمل. لذا هل يقول الإخوان لنا ما يحلوا لنا أن نسمعه ويفعلون أو يرضو أن يفعل غيرهم ما يحلو له ولهم؟ أم أن هناك أمرا ما لا نعلمه ولا يراد لنا ذلك؟ يبدو أن أحد الزوجين غير قادر علي الإنجاب ولا أظنها الديموقراطية وأعتقد أن الشعب بالكامل يعلم ذلك، فهل العروس عاقرا؟ لا،،،، أعتقد أن الزوج ليس فحلا. ولذلك لن يكون هناك حمل وبالتالي لن يكون هناك مولود جديد. نحن الآن أمام حلان ، أحلاهما أن يطلِق العريس عروسه أقصاهما – ونعوذ بالله حيث سيُدفع ثمن غالي – أن تُطلًق العروس. لا أعتقد أن الإخوان المسلمون ليس لهم نصيب من شعار حزبهم وحسب " نحمل الخير لمصر " ولكني أعتقد أن " الحمل كاذب "