شهدت إحدي الولايات الجزائرية واقعتين تؤكدان مدي تقديس أهلها للحياة الزوجية مهما كان العمر، فقد تزوج شيخ في التسعين من العمر ببلدية "عين معبد "بولاية الجلفة الواقعة علي بعد 270 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائرية امرأة من سنه أيضا، كما تزوج شيخ في التسعين أيضا في بلدة مجاورة من عروس عمرها 65 عاما. ففي الواقعة الأولى، قال العريس الذي يدعى "عبو" لصحيفة الخبر، الصادرة صباح اليوم الأحد، إنه من مواليد 1920 وكان قد ترمل مع بداية العام الحالي، ولم ينجب أطفالا من زوجته الراحلة، فتزوج مؤخرا من امرأة في الأربعين من العمر، ولكن لم يحدث التوافق بينهما ولم يعمر زواجهما أكثر من شهرين قبل أن يقرر الارتباط بسيدة من سنه هي الأخرى، كانت قد ترملت في سنوات السبعينيات وبقيت وحيدة بعد ارتباط أبنائها. من جهتها، قالت العروس التي تدعى "بن غربي فطيمة " إنهالم ترفض طلب جارها للزواج لتزف إليه على مهر 25 ألف دينار، موضحة أنها تحرص على رعاية شؤون زوجها رغم تقدمهما في السن. والواقعة الثانية شهدتها بلدية "الإدريسية "المجاورة لبلدية عين معبد مؤخرا، حيث تم زفاف عريس في التسعين من عمره وعروس في الخامسة والستين من عمرها. ويرى العريس الذي يدعى قنفود التلي أن "الرجل بلا امرأة إنسان ميت"، موضحا أنه تزوج أربع مرات، وعروسه الأخيرة هي الخامسة. وأضاف أن شرطه الوحيد في عروسه أن تكون عاقرا، ووجد ذلك في زوجته الحالية التي تدعى سعدي فاطمة، وهي الأخري تزوجت أربع مرات، قبل أن تزف إلى عريسها الأخير.