وصل عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر – تحت التأسيس - إلى العاصمة التركية إسطنبول، في زيارة تستغرق يوماً واحدا. واستقل "موسى" فور وصوله إلى مقر إقامته طائرة هليكوبتر إلى مقر جامعة كوتش التركية حيث حل كضيف الشرف والمتحدث الرئيسي في حفل التخرج السنوي للجامعة.
وجامعة "كوتش" التي تحتفل هذا العام بمرور 20 عاماً على تأسيسها تعد من أكثر الجامعات الواعدة في تركيا وتفخر بتقديم مستوى عالي من التدريب والتعليم مكنها من أن تكون ضمن أفضل 250 جامعة عالميا وأفضل 100 جامعة في آسيا، وتحتل المركز الأول في تركيا من حيث عدد الأبحاث المنشورة لكل دارس فيها.
وألقى "موسى" كلمته وسط الآلاف من الطلاب وأولياء الأمور الذين جاءوا لحضور هذا الحدث المهم، وقدم رئيس الجامعة البروفيسور عمران عنان، "موسى" قائلاً: إنه الرجل المسئول عن تطوير العلاقات المصرية التركية ومن بعدها العلاقات العربية التركية إلى أفضل مستوى ممكن.
وبدأ موسى كلمته بتحية الجامعة ومجهودنا المتنامي لنشر العلم والمعرفة واقتحام القرن الحادي والعشرين بعلوم وتخصصات جديدة تتماهى مع العصر، ثم عبر للشباب عن رؤيته في ما يجب أن يفكروا فيه عند اختيار مستقبلهم الذي سوف يقضون حياتهم فيه، وإن الجامعة تعدهم لذلك ولكن لا تختار لهم. وتحدث عن تركيا التي أعطت نموذجا للنجاح يقول للعالم أننا نستطيع أن نكون أوروبيين وأسيويين ومسلمين وناجحين أيضاً!
وتحدث موسى عن موجة التغيير التي تجتاح العالم العربي معلنا أنه يرفض المسميات الأوروبية من ربيع عربي وخلافه، وإنما هو يرى أن الشعوب قد طلبت التغيير وأرادته فبدأت موجة لن تنكسر قبل أن تغير واقعا راكدا ظل لوقت كبير خارج الزمان الذي نعيش فيه. وقال موسى أنه يحس أن موجة التغيير سوف تخرج من العالم العربي إلى الشرق الأوسط كله، وأن القضية الفلسطينية والأزمة السورية سوف يصيبهما التغيير أيضاً، فالشعوب لن تقنع بالحلول النمطية والقوالب الجامدة التي تفرض عليها.
وقال موسى أنه يتابع باهتمام التطورات الجارية في تركيا -في إشارة لأحداث ميدان تقسيم- ووجه التحية إلى الشباب في مجتمعاتنا قائلا إنهم هم عنوان المستقبل، يتحركون ويحملون وينادون بالحرية والكرامة، وأن الشعوب لا تقنع بالنجاح الاقتصادي وحده بدون تقدم في مجال الحريات. وأكد موسى أن العلاقة بين الحاكمين والمحكومين في منتقطنا سوف تتغير إلى الأبد لتصبح أكثر ديمقراطية وانفتاحاً وتقوم على المحاسبة لا السلطة المطلقة.