أصدر حزب النور بيان يرفض فيه تحويل مجري النيل الأزرق وجاء في البيان نظرا لما يمثله نهر النيل العظيم لمصر حيث شريان الحياة لها ولشعبها منذ فجر التاريخ، قامت على ضفتيه حضارة إنسانية كانت ولا تزال للعالم أجمع وللإنسانية كلها منارة،وما يتهدده الآن من مخاطر لم يسبق لمصر عبر تاريخها أن تعرضت لمثله ذلك يوم أن أعلنت إثيوبيا تحويل مجرى النيل الأزرق كخطوةٍ استباقيةٍ -قبل إعلان التقرير الفني للجنة الثلاثية في مخطط بناء سد النهضة الإثيوبية الذي هو في الحقيقة إستكمال لمخطط قديم يعود إلى الستينيات من القرن الماضي، حيث قامت بعثةٌ من مكتب إستصلاح الأراضي الأمريكي رداً على إتفاقية 1959 م بين مصر والسودان لتقسيم المياه بينهما وعقب قرار بناء السد العالي وتأمين قناة السويس وانتهت البعثة عام 1964م من عملها بمخطط يتضمن بناء 33 منشأة مائية على مجرى النيل الأزرق منها 4 سدودٍ كبرى أولها بناء سد النهضة.
وأضاف البيان أن بعد عدة لقاءات مع الخبراء المتخصصين في هذا المجال تؤكد على خطورة هذا السد على الأمن القومي المصري، وتتمثل هذه الخطورة على سبيل المثال لا الحصر في عجزٍ مائي يصل إلى ما يقرب من 10 مليارات متر مكعب سنوياً مما يهبط بحصة مصر إلى حوالي 45 مليار متر مكعب وذلك خلال فترة امتلاء خزان السد المزمع بنائه، وهذا يؤدي إلى نقص الرقعة الزراعية إلى ما يقرب من 2 مليون فدان وما يترتب على ذلك من أثارٍ خطيرة، كما يؤدي ذلك إلى نقصٍ في كمية الكهرباء المتولدة من السد العالي وخزان أسوان بنسبة تتراوح بين 20 : 30 % بحسب الدراسات، كل هذا من سدٍ واحدٍ الذي هو أول السدود الأربعة الكبرى في إستراتيجية السدود الإثيوبية.