ربما كان أفضل أن أكتب هذا الكلام فى فقرة الأخبار، ولكن لأن الكلام عن راغب ونانسى استولى على المساحة، فضلت فتح الكلام هنا بهذا الخبر الذى لا ينتظر للأسبوع القادم، وهو أن جمال مروان حفيد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كسب الدعوى القضائية الأحد الماضى فى المحاكم المصرية أمام اللبنانية قمر التى كانت قد رفعتها ضده لإثبات نسب الطفل الذى أنجبته فى سبتمبر 2010 وسمته جيمى له وأنها تزوجته عرفياً.
أسدلت المحاكم المصرية الستار على هذه الدعوى بعدم قبول دعوى إثبات النسب للجهل بتطبيق الشريعة الإسلامية والقانون.. حيث إن الشريعة الاسلامية تتطلب إثبات العلاقة الزوجية إلا أن المدعية فشلت فى إثبات ذلك أمام نيابة الأسرة، والقانون المصرى يحدد مدة عام من تاريخ ولادة الطفل كحد أقصى لرفع دعوى إثبات النسب فى حين أن الطفل المولود فى 2010 أى من قرابة ثلاث سنوات بمعنى لا يحق لقمر إقامة دعوى أخرى سواء أمام المحاكم المصرية أو اللبنانية.
بأى حال من الأحوال هكذا جاءنى البيان، وأنا بدورى أحاول أن أسأل عدة أسئلة، وهى أننى علمت مثل كل الناس أن قمر ومحاميها طلبا عمل تحليل dna لإثبات أن الطفل هو ابن لجمال مروان أم لا، وهو ما رفض جمال المثول لعمله لقطع الشك باليقين ويغلق الأمر برمته مدى الحياة، وكما يقول المثل المصرى «على ميه بيضا»، لكن جمال لا أقول هرب بل أقول ذهب وأقام فى أمريكا رافضاً عمل التحليل، ومؤكداً أنه لا صلة له بالطفل فى حين أن الكلام الذى خرج أثناء الخلافات بين جمال وزوجته جيلان كان من أسبابه الحديث عن قمر والطفل دا قبل الصلح وقمر كان معروفاً أنها كانت مطربة ميلودى المدللة.. فلماذا لم يوافق جمال.. إحنا مالنا.
ومن بعض ما سمعته أن جمال مروان سيحتفل احتفالاً كبيراً فى أمريكا وسيدعو عدداً من أصدقائه وأقاربه من القاهرة وبيروت للاحتفال بغلق ملف قمر قضائياً، بعدما أقام احتفالاً مع زوجته جيلان منذ فترة بعودة الحياة والمياه لمجاريها بينهما.
أما قنوات ميلودى.. فيتردد أن جمال سيقوم بفتحها مرة أخرى مع بداية رمضان المقبل وأنه سيقوم بدفع المتأخرات عليه لشركة الاتصالات التى تعدت المليون دولار.. كما يتردد أنه ينيب المسئولين فى مصر للتفاوض على شراء بعض المسلسلات الجديدة حصريا لإذاعتها.
هذا ما يتردد لكن الشائعة القوية بين المعارف أن زوجته جيلان سمهود اشترطت عليه عند فتح القنوات أن تتم إذاعة اعتذار لها يذاع كل نصف ساعة على كل القنوات الخاصة به بعدما قام بفعلته التى شاهدها العالم كله فى سابقة هى الأولى من نوعها بإعلان طلاقه منها على الشاشة على أية حال من هنا لرمضان شهر والميه تكدب الغطاس لو شائعة يبقى خلاص ولو جد ربنا يهنى سعيد بسعيدة.
■ إنها برامج سياسية لا غنائية
انتهى برنامج المسابقات «إخص فاكتور» والحمد لله أننا لن نرى تلك الأصوات ولا تلك الوجوه مرة أخرى.. لكن اللى يجيب الشلل إن أسوأ صوت يا سادة من بين كل الأصوات هو الذى فاز وهو المغربى محمد الريفى الذى لا هو شبيه بجورج وسوف ولا تفهم منه أى شىء.. وكلما سمعت لجنة التحكيم وهى تتغزل فى صوته تحس إنك عايز تخلع ال«.....» من رجلك وتضرب بيها الشاشة قائلاً: يا فشلة يا مزورين يا غشاشين والأخت كارول سماحة شبهته بمين فى مصر آل إيه بأحمد عدوية، هو مين دا ومين ملك الشعبى فى السبعينيات أحمد عدوية الذى كان يسلطن عبدالحليم حافظ ومصطفى أمين وكان يتفاخر به الجميع، ومازال ولم يأت مثله أنا شخصياً أفضل سماعه عندما أريد أن أخرج من مودى.. بقى كل الملايين التى أنفقت دى عشان الواد ده، والدعاية فى الجرائد والمجلات والبانرات فى شوارع مصر ولبنان والخليج والمغرب؟
لكن ما يدهشك هو أن المغاربة قادمون بقوة.. زمان من عشر سنوات كدا كان أى برنامج مسابقات أصوات بيلعب على التوازنات يعنى لازم متسابق مصرى أو اثنان يليه سعودى وبعده خليجى وبعده سورى ليه بقا عشان دى الدول اللى بتصوت وسكانها كثيرون، الآن أصبح التوازن واللعب فى النتائج لازم خط المغرب.. فقد فاز فى برنامج «ذى فويس» باللقب شاب مغربى والآن فى «إخص فاكتور» مغربى، وحالياً آراب أيدل وراغب بيدلع سلمى رشيد المغربية ربما تكون هى الفائزة.. خاصة أن لعبة التوازنات عندهم أنهم لا يعطون الجائزة أو اللقب لمتسابق فازت دولته باللقب قبلها والعام الماضى كانت الفائزة مصرية سيبكم من حكاية التصويت دى لعبة لجمع الأموال واللى مش مصدق يتذكر أكبر كذبة وهو برنامج «استار أكاديمى» الذى كان يلعب فى النتائج وفضح كثير من المتسابقين لذلك، بدليل أن مصر كسبت أول مرة ظهر فيها البرنامج وبعد ذلك فى آخر نسخة من عامين كانت نسمة محجوب وكانوا دائماً يتركون متسابقاً مصرياً وسعودياً وخليجياً وسورياً فى آخر التصفيات حتى يصوت لهم شباب هذه الدول.. الآن سوريا بح والعراق فلس ومصر محدش فاضى يصوت يبقى مش فاضل غير المغرب وأموالهم الطائلة.. فهناك جاليات يهودية كثيرة تتحكم فى الاقتصاد وعندهم فلوس بالهبل فى النهاية السياسة بتلعب فى كل حاجة والاقتصاد سيد الموقف وعرائس الماريونيت الشباب الغلبان الباحث عن فرصته.
■ ابحث عن القائد
أما أفضل ما فى هذه البرامج المسابقاتية التى تتاجر بالشباب هى عند سماعك لتلك الأصوات الشابة تشعر أن مطربى ومطربات الساحة ولاحاجة ومجرد فقاعات هواء وأن هؤلاء الشباب يضربون الأصوات دى بال«.....» ومواهب أكثر منهم وثقافة فنية وحضور طاغ وسن صغير وشياكة بس قيراط حظ ولا فدان شطارة، والغريب يا جماعة أن عدد الاصوات التى تظهر فاقت عدد المستمعين كأنما الوطن العربى تارك عمله وليس لديه شغلة ولا مشغلة إلا الغنا والرقص ويخلص برنامج يسلم لآخر يعنى «الإخص» خلص، «آراب أيدول» شغال يخلص دا يبدأ «ستار أكاديمى» يخلص دا يبدأ «ذى فويس» يخلص دا تبدأ المواجهة من جديد وبرنامج يسلم برنامج وفلوس تتلم طب مفيش حد يفكر فى برنامج لاكتشاف مواهب العلم والأفكار أو البحث عن قائد والنبى برنامج مسابقات للبحث عن رئيس لوجه الله أو حتى مين بيفكر لحل مشاكل البطالة والكهرباء، بالذمة البرامج دى مش هتنجح ولا ليس لها سوق رائجة وبرامج التوك شو قائمة بالواجب والناس تتبارى فيها لإبداء الرأى بالحل جايز برضه بس فكروا برنامج عن من الرئيس مثلما نذكر الناس بالأغانى القديمة ونكررها فى كل برنامج نذكر الناس بتاريخ البلاد والعباد وسير العظماء وكيف تخرج الدول من الأزمات والعلم والحاجات دى وساعتها الفائز بعد كدا نرشحه للناس مش كدا ولا إيه؟!