أصدر معهد الطب الأميركي تقريراً يوصي فيه بأن تتضمن المناهج الدراسية مادة لياقة بدنية ثابتة لمدة لا تقل عن 60 دقيقة يومياً. يقول تقرير معهد الطب الأميركي إن "فقط ما يقرب من نصف الشباب في الولاياتالمتحدة يحصلون على ما لا يقل عن ساعة من النشاط البدني القوي أو المعتدل في كل يوم"، مشيراً إلى أن 44 في المئة من مديري المدارس قرروا خفض جزء كبير من وقت التربية البدنية والفسحة بين الفصول من إصدار قانون في العام 2001 من أجل زيادة وقت الحصص للقراءة والرياضيات. في ظل انتشار ظاهرة السمنة لدى الأطفال وإنفاق الطلاب معظم أوقاتهم وراء مقاعد الدراسة، قال رئيس اللجنة التي كتبت التقرير إن المدارس هي المكان الأفضل للمساعدة في بناء لياقة الأطفال البدنية. وقال هارولد دبليو كول، وهو أستاذ علم الأوبئة في جامعة تكساس، إن "المدارس كانت لسنوات مسؤولة عن البرامج الصحية المختلفة مثل التغذية، الفطور والغداء، واللقاحات. لكن هذا يجب أن يترافق جنباً إلى جنب مع النشاط البدني لجعل البرامج الرياضية أولوية بالنسبة لنا كمجتمع".
ويدعو التقرير وزارة التعليم الأميركية أن توصي باعتماد النشاط البدني كمادة رئيسية في المنهج الدراسي، معتبراً أن التربية البدنية في المدرسة هي "الفرصة الوحيدة الأكيدة" للشباب في الحصول على النشاط الذي سوف يساعد على الحفاظ على صحتهم.
ويحذر التقرير أيضاً من منع الطلاب من أخذ استراحة كشكل من أشكال العقاب، مطالبين المدارس بإعطاء الطلاب باستراحات متكررة بين الفصول الدراسية. وقال بول روتيرت، الرئيس التنفيذي للتجمع الأميركي للصحة والتربية البدنية، ان المدارس لديها التزام للحفاظ على الاطفال، وقد بينت البحوث أن النشاط البدني يساعد الاطفال على أداء أفضل في المدرسة. وأضاف: "النشاط البدني يساعدهم على التركيز بشكل أفضل في الفصول الدراسية، وتكون سلوكياتهم أفضل في المدرسة. لذلك هناك جميع أنواع الفوائد الجانبية".