كشفت الأبحاث الأخيرة أن النشاط البدني يساعد الأطفال أن يكونوا أفضل في المدرسة.
أخبرت أمايكا سينغ الباحثة البارزة في جامعة أمستردام بهولندا في أرشيف طب الأطفال وعلاج المراهقين أن النشاط البدني له علاقة وثيقة جدا بتحسين الأداء الأكاديمي كما أظهرت حصولهم على أعلى النقاط الدراسية وأفضل الدرجات في الأختبارات الموحدة. قامت امايكا وتلامذتها بمراجعة 14دراسة: سجل بعضها ببساطة مقدار النشاط البدني للأطفال، أوالأباء، أوالمدرسين وأخبرت هذه الدراسة أن الشباب حصلوا من ثلاثة أيام إلى سبعة أيام قبل الدراسة. ثم أخذ عينة عشوائية للطلاب الذين يمارسون الرياضة بدرجات متفاوتة خلال اليوم. وبمقارنة الدراستين معا، أظهرت الدراسة أنه كلما مارس الأطفال الكثير من النشاط البدني، كلما ارتفعت درجاتهم بالمدرسة. وخاصة في المواد الدراسية الأساسية في المدرسة كالرياضيات، واللغة الأنجليزية، والقراءة.
دعمت بيانات البحث الربط بين التدريبات الرياضية والأنتاجية وقلة أيام المرض بالنسبة للمراهقين. كما ان هذا البحث يحسم الجدال الدائر حول الرغبة في خفض فصول التربية البدنية من برامج المدارس بسبب عجز الميزانية. وطبقا لمراكز السيطرة على الأمراض: "ينبغي تخصيص ساعة على الأقل كل يوم من أجل النشاط البدني للطلاب حتى يكونوا أصحاء؛ كانت نسبة الذين استوفوا هذه الشروط 18% من طلاب المدارس الثانوية في الأسبوع السابق لعام لإستطلاع 2009و 23% لايمارسون الرياضة على الأطلاق خلال هذه الفترة." تستند حجة خفض الوقت المدرسي المخصص للنشاط البدني على حقيقة أن درجات الاختبارات الموحدة لعشرات الأطفال الأمريكين قد انخفضت في السنوات الأخيرة، كما يعتقد بعض المسئولين أنه من الأفضل استغلال وقت التريض لتعزيز الأداء الأكاديمي.
ولكن سينغ قالت أنه بدلا من إضعاف أداء المدارس، فقد يحسن النشاط البدني الدرجات بالفعل. واضافت أيضا أن ممارسة الرياضة تزيد من تدفق الدم للمخ وبدوره فإنه سيساهم في إمداد الجسم بالكثير من الأكسجين إلي الخلايا المشاركة في الإنتباه والتعليم. كما انها تعزز من أداء هرمونات معينة تحسن المزاج وتقضي على التوتر وكلاهما يمكن أنا توفر للأطفال ببيئة تعليمية أفضل. تقول سينغ بأن فوائد النشاط البدني قد يمتد إلى الأداء المدرسي. وبممارسة الأطفال للرياضة فإنها تخلق داخلهم الألتزام بالقواعد والتعامل بطريقة سليمة في المجتمع. وأضافت أن هذا يترجم في الواقع من خلال الفصول حينما يلتزم الأطفال النشطين جسديا بقواعد الفصل والدراسي والحصول على الأفضل من المدرسين وزملاء الدراسة.
ولا تزال التربية البدنية لها فؤائد بعيدة المدى ليس على الجسد فقط ولكن أيضا على المخ. كما أن الفترات القليلة من النشاط تكسرالساعات الطويلة خلال اليوم الدراسي.