حذر مسئول رفيع المستوى بوزارة البترول والثروة المعدنية، اليوم السبت، من تداعيات بدء عمليات تخزين ملموسة للوقود من جانب بعض التجار والأفراد مع قرب تطبيق نظام الكروت الذكية، مما قد يخلق أزمة بسوق السولار والبنزين خلال الأيام المقبلة.
وقال المسئول، اليوم السبت، إن غرفة العمليات التابعة للهيئة العامة للبترول المصرية رصدت على مدار اليومين الماضيين، ارتفاعًا في حجم الطلب على السولار والبنزين، برغم أنهما يتميزان بتقلص الطلب بسبب انخفاض النشاط الاقتصادي فيهما.
وأضاف أن هيئة البترول اضطرت للحفاظ على معدلات السولار البنزين المطروحة، أمس الجمعة، وضخت من الأول 37 ألف طن والثاني 16 ألف رغم أن متوسط الكمية لا يتجاوز 35 ألف طن و15 ألف طن في هذا اليوم مع انخفاض الطلب عليهما.
وتضم غرفة العمليات التابعة لهيئة البترول ممثلين عن وزارات التموين والتجارة الداخلية والدفاع والداخلية والمالية والبترول والتنمية المحلية وتعقد اجتماعات شبه يوميًا لمتابعة حركة تداول المنتجات البترولية بخاصة البوتاجاز والسولار والبنزين في السوق المحلية.
وقال المسئول، الذى فضل عدم ذكر هويته لوكالة الأناضول، إن ما يحدث يظهر أن الحديث المتكرر عن قرب تطبيق نظام الكروت في توزيع السولار والبنزين للمستهلكين ساهم في عودة ظاهرة تخزين الوقود من جانب بعض التجار والأفراد والتي كادت أن تتقلص بشكل كبير على مدار الشهرين الماضيين مع توافر المعروض.
وأضاف أن استمرار ظاهرة تخزين الوقود ستخلق أزمة كبيرة على مدى الأيام المقبلة مع ارتفاع الكميات ونقص السيولة اللازمة لاستيرادها.