قال حسن عتمان، نائب رئيس جامعة المنصورة لشؤون التعليم والطلاب، إن الجامعة قررت تعليق الدراسة لمدة يومين، الأربعاء والخميس، حتى تستقر الأوضاع.
جاء ذلك بعد اشتباكات اندلعت، أمس الثلاثاء، بالأسلحة البيضاء والحجارة والخرطوش بين طلاب ينتمون لحركات يسارية وآخرين ينتمون للتيار الديني داخل الجامعة الواقعة في محافظة الدقهلية، شمال مصر، ما أسفر عن إصابة العشرات منهم.
ونفى عتمان، في تصريحات خاصة لمراسل الأناضول، الاتهامات التي وجهها الطلاب لإدارة الجامعة ب"التواطؤ وطمس القضية"، قائلا "هذا الكلام غير صحيح".
وتابع: "النيابة جاءت عقب وفاة طالبة يوم الإثنين الماضي إلى الجامعة وتمت المعاينة، والتحقيقات جارية الآن مع عضو هيئة التدريس (المتهمة بالمسؤولية عن مقتلها في حادث سيارة)، بالإضافة إلى أن الجامعة قررت من جهتها إجراء تحقيق داخلي.
وكانت الطالبة جهاد عماد موسي، لقيت مصرعها الإثنين الماضي، تحت عجلات سيارة عضو هيئة تدريس بكلية الطب بالجامعة أثناء عودتها إلى الخلف مسرعة.
وخرج مئات الطلاب، أمس الثلاثاء، في مسيرتين؛ احتجاجًا على تأخر إدارة الجامعة في اتخاذ موقف حول مقتل الطالبة.
وضمت المسيرة الأولي طلابًا من حركات يسارية، أما الثانية فكان أغلبها من الطلاب المنتمين للتيار الديني ومستقلين.
وتوجهت المسيرتان إلى مبنى إدارة الجامعة لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب رئيس الجامعة، سيد عبد الخالق، للمطالبة برحيله ومحاسبة المسؤولين عن ما اعتبروه "طمس القضية" ومحاسبة عضو هيئة التدريس المتهم بقتل الطالبة.
واختلف الطلاب حول المطالب، حيث قام الطلاب المنتمون للحركات اليسارية ومستقلون باحتجاز رئيس الجامعة ونوابه والموظفين داخل مكاتبهم ومنعهم من الخروج حتي الساعة الثالثة عصرًا (1 تغ)، بينما حاول الطلاب المنتمين للتيار الديني ومستقلون تهدئة الأمر والاكتفاء بتعجيل سير القضية ومحاسبة المسؤولين، وهو ما تسبب في اندلاع الاشتباكات.
وأسفرت الاشتباكات عن إصابة العشرات من الطرفين بجروح وكدمات متفرقة بالوجه وأنحاء متفرقة بالجسم، بحسب مراسل الأناضول.
وقامت قوات الأمن، أمس الثلاثاء، بالقبض على 21 طالبا وتم احتجازهم داخل مديرية أمن الدقهلية لعرضهم على النيابة.