هي قرية كقري الريف المصري تتسم بالبساطة ولكنها من القري التي نسيها المسئولين كما هي العاده في بلادنا بل فقدت أقل درجات القدرة علي الحياة الآدمية بأي شكل من الاشكال ما بين مياه سيئة اختلطت بالصرف الصحي ورشح مياه بالبيوت وانهيار المنازل وأكوام من القمامة التي لا تجد من يرفع ولو جزء بسيط منها .
تجد أهالي قريهة بقسا التابعة لمركز قويسنا بالمنوفية أحدي أكبر مدن المحافظة يعبرون عن استيائهم ورغبتهم في الانفجار كما انهم خاطبوا كل محافظي المنوفية السابقين ولكن لا يوجد رد، بيوتهم تكاد تسقط بسبب ارتفاع منسوب مياه الصرف كما انتشرت حالات الفشل الكلوي بسبب تلوث مياه الشرب كذلك الامراض والاوبئة بفعل القمامة المنتشرة في كل ارجاء القرية
ويشيرمحمد هلال، أحد اهالى القرية، أن معظم منازل القرية أصبحت عائمة على بركة من المياه الجوفية بسبب عدم وجود صرف صحى ، مما أدى لحالة من الفزع بين الأهالى خوفا من حدوث كارثة بإنهيار هذه المنازل ، بعدما شهدت القرية في الفترة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا فى عدد المصابين بأمراض الفشل الكلوى وأمراض الكبد نتيجة لسوء الخدمات وسوء مياه الشرب، .واعتماد الأهالى على الآبار الخارجة من باطن الأرض التى تتكون من رشاحات الخزانات
واضاف أن المشاكل لاتقف عند هذا الحد فالقرية تفتقد إلى الاحتياجات الأساسية للمعيشة الانسانية، فمعظم الأهالى يعيشون على ضوء الشموع و"اللمبة الجاز" بسبب الانقطاع المستمر فى الكهرباء رغم علم المسئولين الذين لم يلتفتوا إلى هذه المشكلة .
من جانبه روى لنا " محمد عزب " احد ابناء القرية " معاناته منذ سنوات عدم من اجل استكمال وانشاء محطة صرف صحى حيث قال " ان كل الاجراءات الخاصة بانشاء محطة صرف صحى بالقرية مكتملة من اراضى وتراخيص وغير ذلك ولا ينقصنا سوى الدعم المادى وتقدمنا بطلبات لجميع المحافظين لنجده القرية التى تعوم فوق نهر من المياه الجوفية ، واشار انه تم تسليم موقع محطة الرفع لاستشارى المشروع والشركة ستقوم بالتنفيذ منذ سنوات وحتى الان لم يتم عمل اى شئ " .
واوضح أن مشروع الصرف الصحى فى القرية متوقف منذ عام 2009 وحتى الآن فى ظل تجاهل تام من قبل المسؤلين ، وانتشرت سيارات الكسح الخاصة لرفع مياه الطرنشات مقابل 25 جنيها فى النقلة الواحدة مما يشكل عبئا على الأهالى، خاصة أن هذه العملية تتكرر 4 مرات فى الشهر مما يكلف المنزل الواحد 100 جنيه فى الشهر بخلاف شراء مياه الشرب، مما يزيد من أعبائهم المادية .
ومن سوء منظومة الصرف الصحى الى تدهو المنظومة التعليمة حيث اشار " عزب " الى ان المدرسة المتواجدة بالقرية متجدده من 8 الى 10 سنوات والمدرسة " ابتدائى واعدادى " وكانت فى البداية تحوى 30 طالب فى الفصل اما الان ومع اللزيادة السكانية وعدم وجود اى تجديدات بالمدرسة اصبح الصل يسع من 45 الى 50 طالب بالفصل ، مطالبين بتوسيع المدرسة بطريقة افقية وليست راسية .
ولسوء مياه الشرب بالقرية قام الاهالى واهل الخير بالتبرع لبناء محطة مياة أهلية، قال حسن شعبان، مأذون القرية ان محطة مياه بقسا انشأت بالجهود الذاتية حيث جمع الاهالي مبلغ 8000 جنيه وتم دفعه مقدم وتقسيط باقي الدفعات حيث تبلغ قيمة المحطة 35 الف جنية .
وتقوم المحطة برفع المياة من بئر عمقه 110 متر تحت الارض نظرا لسوء المياه الموجود بالبلده ، وتمر بعده مراحل للتنقية والتكرير بواسطة مراحل تنقية مختلفة ويتم القياس المستمر لجودة المياه ونسبه الاملاح بها يوميا ، كما يتم تغيير شموع التنقية بالمحطة علي فترات متقاربة وبالجهود الذاتية ايضا، كما يقوم الأهالي بشراء الاملاح المعدنية والتي تضاف الي وحدات التنقيه بنفقات شخصيه منهم تقارب ال 2000 جنيه شهريا وذلك للحفاظ علي جوده المياه التي تخرج من وحده التحليه والتنقيه ، ويتم توزيع المياه مجانا علي اهالي القريه في الفتره من (الساعه 5 صباحا وحتي ال 12 ظهرا ) ولايوجد الا مخرج وحيد للمياة وهي ثلاث حنفيات مياه امام المسجد الموجود اعلاه .