أكد محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن المتواجدين أمام مكتب الإرشاد افتعلوا أزمة من خلال إطلاقهم هتافات وشتائم بذيئة ضد الجماعة ورموزها، بل وأمهاتهم، وكتبوا شتائم على جدران المبنى مستفزين شباب الجماعة الذين يحرسون المبنى. وذكر «بديع»، في رسالته الأسبوعية، أن هؤلاء المتظاهرين المعتدين مسلحون بسكاكين وعصى وزجاحات مولوتوف، وهو ما أدى لاشتباكات مع من يحرسون المبنى، في الوقت الذي تجاهل فيه الإعلام أفعال هؤلاء المعتدين.
واتهم النشطاء بالاعتداء على شباب الجماعة أمام مقر مكتب الإرشاد، السبت الماضي نافياً قيام شباب الجماعته بالاعتداء،
وشدد على أن تصوير الاعتداءات أمام مكتب الإرشاد على أنها عدوان من شباب «الإخوان» فيه تضليل إعلامي متعمد، وقال إن المتظاهرين هم من ذهبوا لمقر الجماعة بالمقطم وسبوا وأهانوا أعضاء الجماعة، مع الهجوم على مبنى المقر بالحجارة والمولوتوف.
وتابع : أن المتظاهرين اعتدوا على الشرطة بالخرطوش، ما دفع رجال وزارة الداخلية لمواجهتهم أمام «الإرشاد»، حيث وقع عدد من رجال الشرطة مصابين، وتعهد المرشد بفتح تحقيق مع حراس المبنى إذا وجدوا تجاوزا من قبلهم، مطالباً في نفس الوقت الجهات القضائية بالتحقيق ومحاسبة الطرف المعتدي.
ووصف الدعوات للتظاهر الجمعة بأعداد كبيرة أمام مكتب الإرشاد ب«استكمال العدوان على الجماعة»، مؤكداً أن حماية المنشآت العامة والخاصة هي مسؤولية الشرطة بالدرجة الأولى، وفي الوقت نفسه لن تفرط الجماعة في الدفاع عن نفسها ومقارها وممتلكاتها معتبراً هذا حقاً لها.
وأوضح أن وسائل الإعلام تتحمل الوزر الأكبر في الأحداث التي تمر بها البلاد، مطالباً قيادتها بتقوى الله وبعدم نقل الكذب والشائعات المغرضة، مؤكداً أن جماعته لن تلجأ للعنف رغم تعرضها لكل هذه المضايقات.