قال عماد عبدالغفور رئيس حزب "الوطن" السلفي ومساعد رئيس الجمهورية لشؤون التواصل المجتمعي، إن طبيعة عمله بمؤسسة الرئاسة هي محاولة التواصل مع كل التيارات السياسية، وعرض جميع وجهات النظر، بشأن أية أزمة تطرأ على المجتمع السياسي. ودعا عبدالغفور إلى ضرورة التوقف عن مهاجمة مقار الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام. وأشار عماد إلى ان السلطة في مصر، ترى أن حكم القضاء الإداري بتأجيل الانتخابات البرلمانية، هو تعطيل لمؤسسات الدولة، فيما تراه جبهة الإنقاذ الوطني وبعض القوى السياسية كخطأ في التشريع من جانب مجلس الشورى، على حد قوله. وأضاف عبدالغفور أن مصر لن تسطيع تحمل طول الفترة الانتقالية، أكثر من ذلك. وأشار عبد الغفور، إلى أن القوى السلفية تحاول الآن أن تصل إلى الشعب المصري وتنال ثقته، وأنه يرفض سيطرة فصيل واحد على مفاصل الدولة ومناصبها وإقصاء التيارات والقوى الأخرى. وتابع "عبدالغفور"، أنه مستعد للذهاب إلى قيادات جبهة الإنقاذ الوطني، والسماع لمطالبهم ونقلها إلى الرئيس، مشيرًا إلى أن دوره كمساعد للرئيس لشؤون التواصل الاجتماعي، أن يتواصل مع كل القوى والتيارات السياسية، "المصارحة دوري، وأحاول الوصول للمصالحة". و أكد عبدالغفور أن الرئيس الدكتور محمد مرسي جاء إلى الحكم عبر انتخابات نزيهة وشفافة، مستبعدًا في الوقت نفسه أن يدعو الرئيس إلى انتخابات رئاسية مبكرة. وقال عبد الغفور إنه شخصيا ضد إعادة الانتخابات الرئاسية لانها تمت فى إطار من الشفافية والنزاهة، مضيفا أن من يطالب باسقاط الرئيس يريد الدخول فى حائط مسدود لان هذا الرئيس جاء عبر مارثون من الانتخابات الطويلة شهد لها بالنزاهة والشفافية. ووصف الحالة التى تمر بها مصر حاليا من احتقان سياسي وشعبي فى بعض المحافظات بأنها حالة مرضية يجب اعطاء العلاج الصحيح لها ، مشيرا إلى أن العلاج يتمثل فى قرار ينهي الحالة المرضية الراهنة. وأشار إلى أن هناك حالة من الصدام بين مختلف الاطراف وعليه لا يوجد تقدم لقاطرة الوطن نحو الامام، مشيرا إلى أن الحوار والاستماع لبعضنا البعض هو أفضل الطرق لإنهاء حالة العجز التى توجد فيها قاطرة الوطن. ورأى عماد أن هناك أزمة ثقة غير عادية بين النظام والمعارضة، مشددا على ضرورة أن يتم التحاور على كل الخلافات دون النظر إلى الماضي ويجب التحرك للأمام بعيدا عن العودة إلى الوراء. وأكد أن الوطن يحتاج الجميع الآن أكثر من أى وقت مضي ويجب أن نقف سويا من أجل مصر وشعبها، مشددا على ضرورة إجراء مصالحة ومصارحة وإن كنا قد تأخرنا فيها كثيرا، وأن يكون هناك لجان تنسيق تقوم بعمل هذه المصالحة والمصارحة بين الأطراف.