الاتحاد الأوروبي يدين الاستيطان الإسرائيلي في القدس الشرقية

ترجمة - دينا قدري

أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الاتحاد الأوروبي أدان الاستيطان الإسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة والذي يهدد حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، وأوصى الدول الأعضاء بمنع التعاملات المالية لصالح المستوطنات.

فقد أوصى رؤساء بعثة الاتحاد الأوروبي في القدس الشرقية ورام الله السبع وعشرين دولة الأعضاء بمنع المعاملات المالية وعدم تشجيعها والاطلاع على عواقبها الإشكالية، بما في ذلك ما يتعلق بالاستثمارات الأجنبية المباشرة، لصالح الأنشطة والبنية التحتية والخدمات في المستوطنات".

كما دعا رؤساء بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ضمان التطبيق الصارم لاتفاق الشراكة بين إسرائيل والاتحاد والأوروبي، وخاصة أن المنتجات المصنعة في المستوطنات لا تتمتع بالمعاملة التفضيلية التي ينص عليها هذا الاتفاق.

وقد وصف هذا التقرير السنوي – الذي حصلت وكالة الأنباء الفرنسية على نسخة منه – الاستيطان في القدس الشرقية ب"أكبر تهديد لحل الدولتين". فقد حذر رؤساء بعثة الاتحاد الأوروبي في القدس من أنه "إذا استمر تطبيق السياسة الإسرائيلية الحالية، وبصفة خاصة الاستيطان، فإن احتمالية كون القدس عاصمة مستقبلية للدولتين، إسرائيل وفلسطين، سيصبح غير قابل للتطبيق تقريبًا". كما أكدوا أنه لكي يتحقق حل الدولتين، يجب أن تصبح القدس العاصمة المستقبلية للدولتين.

وشدد التقرير على أن الاستيطان بعد منهجياً ومتعمدًا واستفزازياً، متهمًا الاستيطان بتقويض الثقة بين الجانبين وتهديد الآفاق المادية لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومجاورة وجعل التنازلات اللازمة للسلام أكثر صعوبة طالما أن عدد السكان في المستوطنات يزداد".

وأشار التقرير بصفة خاصة إلى الاستيطان في جنوب القدس الذي يهدد بإقامة منطقة عازلة فعالة بين القدس الشرقية وبيت لحم بحلول عام 2013 ومشروع E1 الذي يقسم الضفة إلى جزءين منفصلين في الشمال والجنوب.

كما أوصى رؤساء بعثة الاتحاد الأوروبي بتكثيف جهود الاتحاد الأوروبي من أجل مواجهة الاستيطان في القدس الشرقية وما حولها والذي يشكل تهديدًا خاصًا لحل الدولتين.