إعتبر الإتحاد الأوروبي أن الإستيطان الإسرائيلي في القدس يندرج ضمن إستراتيجية تهدف إلى عرقلة حل الدولتين موصياً أعضاءه بمنع أي تعاملات مالية تدعم الإستيطان، بحسب ما جاء في تقرير داخلي. وأعتبر رؤساء بعثة الإتحاد الاوروبي إلى القدسالشرقية ورام الله بالضفة الغربية في “تقرير القدس 2012″ الذي يصدر سنوياً وبما جاء بوكالة فرانس برس ان البناء الاستيطاني في القدسالشرقية “منهجي ومتعمد وإستفزازي” ويطرح “أكبر خطر على حل الدولتين” متهماً إسرائيل بإتخاذ خيارات سياسية متعمدة تهدد بجعل هذا الحل مستحيلاً. وتناول التقرير بصورة خاصة ثلاث مستوطنات هي هار حوما وجيلو وجفعات هاماتوس التي وصفها بانها “الخطط الابرز والاكثر اشكالية”. وحذر من أن “البناء في هذه المستوطنات الثلاث هو جزء من استراتيجية سياسية هدفها ان تجعل من المستحيل للقدس أن تصبح عاصمة لدولتين” . وتابع التقرير انه “اذا ما استمر تطبيق السياسة الإسرائيلية الحالية وعلى الأخص الاستيطان في خاصرة القدس الجنوبية، فقد تنشا عمليا منطقة عازلة بين القدسالشرقية وبيت لحم بحلول نهاية 2013، ما سيجعل في غاية الصعوبة ان لم يكن من المستحيل تحقيق حل الدولتين القابلتين للاستمرار”. وصدرت خلال العام 2012 استدراجات عروض لبناء 2366 وحدة استيطانية جديدة ما يشكل “اكثر من ضعف” العدد الاجمالي من المساكن التي طرحت بشأنها عطاءات خلال السنوات الثلاث السابقة وعددها 1145 وحدة، بحسب التقرير.