نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه نقلا عن المدعي العام في البلاد انه تحطم بالون هواء ساخن كان يحمل سياحا فوق مدينة الأقصر بجنوب مصر صباح يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل 19 شخصا.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط نقلا عن مسؤول أمني لم تذكر اسمه انه اشتعلت النيران في البالون بينما كان يحلق فوق حقول قصب السكر في الفجر، مما تسبب في انفجار البالون.
وقال موظف في شركة البالون، سكاي كروز، ان البالون كان في عملية الهبوط ولكن تم صده في الهواء بفعل الرياح. وقال وزير الطيران المدنى المصري لقناة الجزيرة الفضائية أن سبب الحادث لا يزال قيد التحقيق. وقال مسؤول أمني ان القتلي كانوا سياح من بريطانيا والصين وفرنسا والمجر واليابان،. نجا راكب واحد بريطاني الجنسية ، و قائد البالون، ولكن يذكر انه في حالة حرجة.
يمثل الحادث أحدث ضربة لصناعة السياحة المصابة بالشلل بالفعل في مصر، بعد عامين من الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. فقد دمر عدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن في شوارع مصر قطاع السياحة، أحد أعمدة الاقتصاد.
انخفضت عائدات السياحة في مصر 30 في المئة الى 8.8 مليار دولار في عام 2011، في أعقاب الانتفاضة في يناير وفبراير من ذلك العام. وذكر مسؤولون حكوميون ان هناك عودة طفيفة في تلك الأرقام في عام 2012، ولكن الكثير من المصريين العاملين في قطاع السياحة يشكون من أن الدخل يظل راكدا وسط ارتفاع التضخم.
في جميع أنحاء البلاد، أثار الغضب من الحكومة الاسلامية المنتخبة حديثا وفشلها في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي موجة متصاعدة من الاحتجاجات العنيفة والاشتباكات التي تهدد السياحة. في وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا من السفر لمصر.
يعد حادث البالون هو الاحدث في سلسلة من الحوادث القاتلة التي تصيب السياح. تنتشر حوادث مميتة على الطرق و القطارات في مصر بسبب البنية التحتية السيئة، و عدم الاهتمام بالصيانة. و كان من بين القتلى سياح فرنسية وألمانية وروسية في حوادث الطرق في الأشهر الخمسة الماضية وحدها. وذكرت وكالة الانباء الرسمية ان محافظ الأقصر فرض حظرا على جميع ركوب منطاد الهواء الساخن في المدينة بعد حادث يوم الثلاثاء. و أصدر مكتب الرئيس محمد مرسي بيان عزاء ليلة الثلاثاء.