أصدر حزب التحرير المصرى ذو الإنتماء الصوفى بيانا قال فيه " تمر البلاد بأسواء حالتها فى العصر الحديث بعدما فشلت القيادة السياسية فى ادارة البلاد أمنيا و إقتصاديا وسياسيا مما اربك البلاد و أغرقها فى حالة من الفوضى قودت كل فرص الاستقرار و تحقيق السلم الإجتماعى و الحرية و العدالة الإجتماعية. وأضاف البيان أنه بدلاً من ان تتخذ القرارات الحكيمة لإحتواء الأزامات المتعاقبة أصر المسئولين على إطلاق الإتهامات الواهية بمسئولية المعارضة و القوى الثورية السلمية عن الأضرابات الحالية التى تمر بها البلاد متنصلة من مسئوليتها المباشرة ، مطلقة عنان العنف فى التعامل مع الأزمة مخلفة وراءها العشرات من الشهداء و المصابين و دعوات للعصيان سرت كالنار فى الهشيم. وأشار البيان قائلا " الاعجب أن النظام بصرف الانفصام فى الشخصية يصر على إجراء الإنتخابات التشريعية فى لحظة فارقة من عمر الأمة ، متحديا الارادة الشعبية و الارادة الثورية التى اتت به الى السلطة عن طريق صندوق الانتخابات. كما أعلن حزب التحرير المصرى أنه فى ظل هذه الظروف لن يتواءم مع هذه المأساة و يخون مبادىءه و أهدافه التى اًسس عليها و يتناسى إستحقاقات الثورة و حق الأجيال القادمة. و أنه لا يوجد أمامه الا سبيل مقاطعة الأنتخابات التشريعية القادمة تيقنا منه أن الأنتخابات القادمة ليست عادلة أو نزيهه و أن قانون الإنتخابات خير شاهد على ذلك. وشدد الحزب على أن من قام بتشكيل الدوائر الإنتخابية بوضعها الحالى هو من يرتعد من نتيجة الصندوق و أن من حدد الموعد الحالى لإجراء الإنتخابات هو من يريد أن يستغل ازمة الشعب الحالية و الهائه عن اتخاذ القرار السليم فى لحظة ضعف وأضاف بيان الحزب أنه قد قرر فى إجتماع هيئته العليا تأييد العصيان المدنى فى بور سعيد و كافة المحافظات الأخرى التى بدأت العصيان ، حيث يعتبر الحزب أن العصيان المدنى السلمى حق مشروع للشعب ، قال الله تعالى فى كتابه الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم 1. وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ 2. وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ 3. وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ 4. إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ صدق الله العظيم