مراسلة القاهرة الإخبارية: ترحيب إسرائيلي مرتقب بتهديدات ترامب ضد حماس    محافظ سوهاج: لايوجد تداعيات لارتفاع منسوب النيل ونأخذ احتياطاتنا    قيادى فى حماس: تسليم الأسرى خلال 72 ساعة أمر غير واقعى خلال الظروف الراهنة    وكيل جهاز المخابرات السابق: المصالحة الفلسطينية لم تعد أولوية في ظل الوضع الحالي    اليونيفيل تدعو جيش الاحتلال الإسرائيلي للتوقف الفوري عن شنّ أيّ هجمات ضدها    وفاة أحد مصابي حادث مصنع المحلة المنهار ليرتفع عدد الضحايا إلى 15 شخصا    المنيا.. النيابة تنتدب الطب الشرعي لكشف ملابسات العثور على جثة شاب داخل مزرعة بسمالوط    رياض الخولي في ندوة تكريمه بمهرجان الإسكندرية: توقعت صعود أحمد غزي ليصبح نجم مصر القادم    تعرف على فعاليات اليوم الثالث من الدورة 8 لمهرجان القاهرة الدولي للمونودراما غدا    أحمد مجاهد ل العاشرة: نراهن على أسماء دولية وعربية ومصرية بمعرض القاهرة للكتاب    القاهرة الإخبارية: ترحيب إسرائيلي مرتقب بتهديدات ترامب ضد حماس    الاتحاد الأوروبي يطلق قواعد موحدة للشركات الناشئة في 2026 لتعزيز النمو    قوات جيش الاحتلال تقتحم بلدات في نابلس وتعتقل شابين فلسطينيين    المصري البورسعيدي يخطف الصدارة مؤقتًا بفوزه على البنك الأهلي    الزمالك يدرس رحيل ثلاثة لاعبين في الشتاء.. عواد والجزيري على قائمة المغادرين    المحاسب الضريبى أشرف عبد الغنى: الإرادة السياسية للرئيس السيسى سر نجاح التيسيرات الضريبية    لمدة 6 ساعات.. قطع المياه عن هذه المناطق بالجيزة خلال ساعات    إرث أكتوبر العظيم    محمد كامل يُعلن أول قراراته: الحشد والتثقيف استعدادًا للإنتخابات    الوثائقية: اللواء عبد المنعم الوكيل نفذ عملية عبور ناجحة واستولى على خط بارليف    وزير الخارجية يثمن مساندة هايتي للدكتور خالد العناني في انتخابات منصب مدير عام اليونسكو    إيقاف عرض عدد من المسلسلات التركية.. والعبقري" من بينها    داء كرون واضطرابات النوم، كيفية التغلب على الأرق المصاحب للمرض    وزير الرياضة يحضر تتويج مونديال اليد.. ويهنئ اللاعبين المصريين على أدائهم المميز    محمد صلاح يلتقط صورة تذكارية مع الكرة الرسمية لكأس العالم 2026    «طب قصر العيني» تحتفل باستقبال أول دفعة للطلاب بالبرنامج الفرنسي «Kasr Al Ainy French – KAF»    «السكان» تشارك فى الاحتفال بيوم «عيش الكشافة» بمدينة العريش    غلق وتشميع 20 مقهى ومحل ورفع 650 حالة إشغال في الإسكندرية    87 مليون جنيه لمشروعات الخطة الاستثمارية الجديدة بتلا والشهداء في المنوفية    تعرف علي موعد إضافة المواليد علي بطاقة التموين في المنيا    «لرفع العقوبات».. حاخام يهودي يعلن رغبته في الترشح ل مجلس الشعب السوري    البلشي وعبدالرحيم يدعوان لعقد اجتماع مجلس نقابة الصحفيين داخل مقر جريدة الوفد    افتتاح مسجد فانا في مطاي وإقامة 97 مقرأة للجمهور بالمنيا    حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة... تعرف عليها    هل يجب الترتيب بين الصلوات الفائتة؟.. أمين الفتوى يجيب    «حاجة تليق بالطموحات».. الأهلي يكشف آخر مستجدات المدرب الجديد    القهوة بالحليب.. هل هي خيار صحي لروتينك الصباحي؟ (دراسة توضح)    استشاري مناعة: أجهزة الجيم ملوثة أكثر من الحمامات ب74 مرة (فيديو)    الإسماعيلي يواصل التعثر بهزيمة جديدة أمام سموحة    نتائج الجولة الخامسة من الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية    مهرجان شرم الشيخ للمسرح يعلن لجنة تحكيم مسابقة "عصام السيد"    مواقيت الصلاه في المنيا اليوم الجمعه 3 أكتوبر 2025 اعرفها بدقه    سبب غياب منة شلبي عن مؤتمر فيلم «هيبتا: المناظرة الأخيرة»    سنوات مع صلاح منتصر..حكايات ملهمة لتجربة صحفية فريدة    تعرف على أنشطة رئيس مجلس الوزراء فى أسبوع    الزهايمر.. 5 عادات يومية بسيطة تحمي الدماغ من المرض الخطير    تعرف على آداب وسنن يوم الجمعة    5 قرارات أصدرتها النيابة فى اتهام شاب ل4 أشخاص بسرقة كليته بالبدرشين    اسعار الحديد فى أسيوط اليوم الجمعة 3102025    البابا تواضروس يلتقي كهنة إيبارشيات أسيوط    عاجل- سكك حديد مصر تُسيّر الرحلة ال22 لقطارات العودة الطوعية لنقل الأشقاء السودانيين إلى وطنهم    "يونيسف": الحديث عن منطقة آمنة فى جنوب غزة "مهزلة"    تحريات لكشف ملابسات تورط 3 أشخاص فى سرقة فرع شركة بكرداسة    ضبط 295 قضية مخدرات و75 قطعة سلاح ناري خلال 24 ساعة    المصري يواجه البنك الأهلي اليوم في الجولة العاشرة من دوري نايل    تكريم 700 حافظ لكتاب الله من بينهم 24 خاتم قاموا بتسميعه فى 12 ساعة بقرية شطورة    استشاري تغذية علاجية: الأضرار المحتملة من اللبن تنحصر في حالتين فقط    بالصور.. مصرع طفلة وإصابة سيدتين في انهيار سقف منزل بالإسكندرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علماء الدين والمثقفون وأساتذة الجامعات والخبراء يحذرون الشباب
العصيان‏..‏ مسمار في نعش الوطن

في حالات الارتباك ينتصر كل منا لوجهة نظره حتي لو كانت خاطئة‏..‏ حتي ولو كانت قاتلة‏!‏ ولأن الارتباك هو الحاكم الفعلي لمصر هذه الأيام لم نتعجب كثيرا لإصرار الكثيرين علي وجاهة الدعوة الي العصيان المدني يوم11 فبراير.. غدا
ولأننا ندرك أن دعاة العصيان شباب متحمسون مستعدون لبذل الأرواح في سبيل الوطن لم نتشكك لحظة واحدة في وطنيتهم وحرصهم علي مصلحة الوطن, فنحن نعرف أن كل مرحلة عمرية لها أدوات تقييم للأمور مختلفة تماما عن ادوات تقييم مراحل العمر المتقدم. وإذا كان فضيلة الامام الاكبر وفضيلة المفتي حسما قول كل خطيب في شأن العصيان المدني وموقف الدين منه فإن هذا لم يحل دون التوجه إلي وطنيين اكثر خبرة وأكبر عمرا وأشد حرصا علي مستقبل هذا الوطن. كلهم كانوا ضد العصيان المدني وقدموا الأدلة والبراهين علي أنه لو تم سيكون مسمارا في نعش الوطن وربنا يستر.
يوضح الدكتور مبروك عطية( الاستاذ بجامعة الازهر) رأيه في هذا الموضوع قائلا: ابدأ بقوله تعالي في عباده المؤمنين الذين هداهم الله إلي نور هذا الدين وذلك في سورة الحجرات الآية(7) ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان وختم بالآية اولئك هم الراشدون فالراشد لايعرف العصيان والدعوة للعصيان دعوة إلي مخالفة الدين صراحة لأن المؤمن الحق يعرف الطاعة والعمل. ويكفي أن الله يقول فينا ويخاطبنا في سورة التوبة والكهف أن ننتبه لهذا الفكر الهدام في الخطاب الديني والسياسي والاجتماعي ويجب أن نرفض هذه الكلمة العصيان لفظا ومعني, فالرخاء لايتحقق بالكلام والمظاهرات والعصيان بل بالعمل.
وتتساءل الدكتورة علا الحكيم- استاذ الاقتصاد لماذا الاضرار والاصرار علي توقف حركة الحياة وإلحاق مزيد من الخسائر لاقتصادنا والعمل علي انهياره لعرفنا انها مصالح خاصة لهم علي حساب صالح الوطن. أقول للمواطن الاحتياطي النقدي خسر1,2 مليار جنيه في شهر واحد.
نفس الرأي يؤيده الدكتور عبدالمنعم حجازي( وكيل أول وزارة المالية) قائلا: حرام الذي يحدث في مصر لكن أملي في وعي أهلها الذين سيرفضون وقف عجلة الانتاج ولن يستجيبوا للدعوات الهدامة.
يري الدكتور جميل محمد حسين استاذ القانون الدولي العام أن العصيان المدني لن يأتي بجديد وعندما يطالب به طلاب الجامعات فهم أول من سيتضرر لأن الطالب لابد أن يذاكر لكي ينجح ومن الناحية العملية دعوتهم للإضراب وعدم العمل معناه التراجع للخلف. هناك نيات خبيثة وراء العصيان تحركها اصابع تريد هدم الوطن لمصالحهم الخاصة.
ويصف د. طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية الدعوة بالهشة وكلنا اليوم معترضون, فمصر في غني عن تلك الدعوات الهدامة والتي دعا الي العصيان اليها البعض من الجامعات وبعض شباب الثورة يوم11 فبراير. وابلغ رد عليها اننا سوف ننزل الي العمل وسوف نعمل, لقد اختاروا يوم اجازة للدولة إلا أننا قررنا ان نعمل ساعتين علي الاقل.
ويشير الي أنه في وقت الازمة التي المت باليابان في العام الماضي اشتغل اليابانيون ساعتين اضافيتين, ونحن لسنا أقل من اليابان حبا لمصر وعلي مر التاريخ عندما حدث العصيان في بعض الدول فحدث ضد قوة محتلة, وغاندي عندما قام بعمل عصيان مدني كان ايضا ضد قوة محتلة وحتي جنوب افريقيا كانت سلطة محلية ناتجة عن الاحتلال وعن تمييز وتفرقة عنصرية وهذه اوضاع مختلفة عن مصر تماما, كان يمكن أن نتقبل دعوة العصيان المدني اذا كان اعتصامنا في الميدان لم يؤت ثماره بعدم تنحي مبارك فكيف يعقل في اليوم الذي تنحي فيه يجري عصيان أو اضراب؟
نحن ندعو يوم11 فبراير تحت عنوان لا لدعوات خراب بيوت المصريين ولكن نحن ندعو كل من يحب الوطن ان نعمل في11 فبراير بأقصي طاقاتنا لان الوطن في أزمة ونحن لانقل حبا عن اليابانيين ولا الصينيين الذين كانوا في وقت الأزمات يعلمون ساعتين اضافيتين فمن يدعو إلي العصيان المدني هو من يخون دم الشهيد لأن الشهيد سقط من أجل ان يحيا الشعب المصري حياة كريمة وليس من ان يستخدموه ليكون قميص عثمان الذي رفعه من أثاروا الفتنة في الدولة الاسلامية الوليدة وتسببوا في حرب أهلية ضد المسلمين وكانت كلمة حق يراد بها باطل, لابد أن نعي جميعا ان الاضراب الشامل يعني شلل الوطن, وسوف تتضاعف الاسعار ويتدمر الاقتصاد الذي لا يتحمل أية أزمات أخري, وسوف تضطر الحكومة للاقتراض بشروط البنك الدولي الذي أول شرط له هو رفع الدعم عن البنزين والعيش مما يعني دفع الشعب إلي ثورة جياع لن يسلم منها أحد, وبالتالي الفوضي وحرق مصر, كل هذا من أجل أننا لا نستطيع ان ننتظر شهرين حتي تنتهي انتخابات الرئاسة, فهذه الدعوة خرجت من أشخاص غير مسئولين ويتبناها إما أشخاص غير مدركين لتداعياتها أو اشخاص لا يعملون لصالح الوطن والشعب وانفصلوا عنه تماما.. ولكني علي ثقة ان الشعب المصري الواعي الذكي والذي قام بأعرق ثورة في التاريخ لن يستجيب ابدا لتلك الدعوات الهدامة التي يتبناها أشخاص تم التغرير بهم وتضليلهم واستخدامهم بقصد أو بغير قصد في تحقيق مآرب اعداء هذا الوطن وهذا لن نسمح به, لذا فاني اناشد المصريين ان يكونوا صفا واحدا ضد هذه الدعوة الزائفة التي ليس لها أرضية ولا مكان في ثقافة المصريين الشرفاء.
أما محمد مهدي حسنين عضو مجلس إدارة النقابة العامة للعاملين بالنقل الجوي فيرفض فكرة تعطيل العمل أو الدراسة جملة وتفصيلا ولكنه يقول يمكن الوصول إلي نفس الهدف دون خسائر ولكن بالميدان الذي كان شاهدا علي أروع ثورة مصرية ومازال رغم استخدام البعض السييء لأهداف الثورة النبيلة وهذا ايضا نرفضه ويدعو لإعطاء الفرصة لاستكمال ما تم العزم عليه خلال الفترة الزمنية التي قربت فعليا علي الانتهاء مقارنة ببداية الثورة والتي تم تحديدها من قبل المجلس العسكري والبرلمان وفي حالة عدم التنفيذ هناك الميدان وهو مفتوح وايضا تحت شعار سلمية الاعتصام, مشيرا إلي أن الوضع الاقتصادي في مصر اصبح لا يتحمل كل هذه الافكار الهدامة التي تزيد من اعبائه ومشاكله وعدم القدرة علي عودته الي ما كان عليه وهذه نتائج غير مفيدة للشعب المصري ونحن رأينا في الفترة الأخيرة هبوط الاحتياطي من45 مليار دولار إلي10 مليارات دولار وهذا المؤشر الاقتصادي يعني ان مصر مقبلة لا محالة علي الافلاس ناهيك عن ضرب السياحة المساهم الأكبر بالدخل القومي, وهذه اهداف المخربين من الداخل أو الخارج. الذين يجب عدم اعطائهم الفرصة لتنفيذ المخططات التي من شأنها إضعاف مصر وجعلها في حالة فوضي دائمة بل والعمل علي تفكيك الشعب والكيانات المنظمة وجعلها في حالة تصارع دائم وعدم توحد.
ويؤكد المهندس أشرف الدسوقي مدير إداري بشركة الكهرباء بالتجمع الخامس ان العصيان يكون مقبولا اذا كان الغرض منه تحقيق مطالب شرعية لكن نحن في حالة سيئة من الاقتصاد الوطني, وهدفهم من ذلك الضغط علي المجلس العسكري ومجلس الشعب وأري انها فكرة المقصود بها الخروج علي شرعية الانتخابات التي تمت وفرض الرأي من قبل جهة أخري وهذه ديكتاتورية الثوار وأراهن ان كل الواعين بحال الوطن غير راضين عما يحدث اليوم, فإن مصر تمر بمسرحية هزلية, وقال يوم العصيان يوافق يوم السبت إلا أني أدعو كل المخلصين والوطنيين إلي مزاولة اعمالهم حتي وان صادف انه يوم اجازة, فقط لنؤكد لهؤلاء اننا نريد البناء والعمل ولا نريد الهدم.
ويقول د. هيثم الخطيب المتحدث الرسمي لاتحاد شباب الثورة انه دعا الي الاعتصام مرة أخري بالميدان لأنه مازال الجناة في سلسلة الأحداث بعد11 فبراير حتي بورسعيد احرارا وطلقاء واصبحت كل الحوادث التي ترتكب تنسب إلي اللهو الخفي, فذلك يشعرنا بالغضب والسخط علي كل المؤسسات المعنية المتباطئة لاتخاذ الاجراءات اللازمة لضبطهم وتقديمهم للعدالة, وبناء عليه كان يتوجب علينا كشباب الثورة ان نحول تلك الطاقات والمشاعر السلبية في اتجاه آخر ألا وهو الاتجاه السلمي لنعود بالثورة الي سلميتها لأنه السلاح الناجع والقوي ضد أي مخطط لاجهاض الثورة, وكان افتعال احداث بورسعيد من اهدافه ان يفقدنا ويفقد الثورة المصرية ذلك السلاح العظيم وهو السلمية فمن هنا جاءت دعوة الاضراب العام الذي يكون بمثابة العصيان المدني, والعصيان المدني يسير علي جدول تم وضعه ليراعي البعض الجغرافي مناطق الاضراب والبعد الخدمي والبعد الزمني واخيرا درجات التصعيد, فنحن بدأنا بأقل المؤسسات الخدمية تأثيرا علي أمن وسلامة واستقرار المواطن وبدأنا بقطاع التعليم العالي لأنه أقل المؤسسات تأثيرا علي استقرار المواطن والدولة وصعودا بقطاعات أكثر تأثيرا وانتهاءا, بالنقل والمواصلات والهدف من ذلك هو انهاء تلك المرحلة التي لم تعد بانتقالية وانما بانتقامية من هذا الشعب العظيم الذي قام بثورته, وبناء عليه نطالب بسرعة تسليم السلطة وفتح الانتخابات11 فبراير نريد الاستقرار الذي لن يتأتي إلا برئيس جمهورية ينتخبه الشعب المصري بارادتهم.
ويؤكد الثوار أنهم ليس لهم علاقة بتدهور الاقتصاد بل ان الاقتصاد والبورصة انتعشا بعد انتخابات أول مرحلة من البرلمان المصري ووصولا بعقد أول جلسة لمجلس الشعب المصري الذي ربحت البورصة فيه30 مليار جنيه مكسبا لم يتحقق منذ10 سنوات ماضية, ومع الانتخابات القادمة أتوقع انتعاشا كبيرا ودخول استثمارات أجنبية وصعود البورصة, نريد الاستقرار والبناء والتنمية, فنحن مصرون علي تحقيق تلك الاحلام من خلال الغاء تلك المرحلة التي اثبتت عبر سلسلة احداثها ان كل يوم يأتي علي مصر في ظل تلك المرحلة خسارة كبيرة تسبب فيها النظام السابق.
يوضح عمرو إبراهيم رئيس اتحاد طلبة عين شمس أن المقصود من دعوتهم داخل الجامعات هو الاضراب العام داخل حدود الجامعة وليس العصيان المدني, مشيرا إلي أن اتحاد الطلبة وبالتنسيق مع معظم الجامعات سيكون الاعتصام داخل الجامعة وليس خارجه حتي لا نتهم بأننا نقوم بتعطيل الانتاج وتكدس بالمرور, والسبب لهذه الدعوة هو احداث بورسعيد وان هناك زملاء واصدقاء لنا قتلوا غدرا فكان لابد ان يكون للكلية موقف وكما كانت الثورة سلمية منذ اليوم الأول فنحن نؤكد كذلك سلمية دعوتنا واضرابنا وسوف نطالب بتحديد جدول زمني للانتخابات لضمان تسليم السلطة في موعدها وكذلك تحديد الفترات والتواريخ للمراحل الانتخابية وتحقيقات عاجلة وفورية لمعرفة المتسببين في قتل الأبرياء.
ويؤكد محمد عبدالجابر الملقب بأسد الميدان نائب رئيس حزب الثورة المصرية رفضه ليوم العصيان والاضراب قائلا كلنا سوف نعمل ساعتين اضافيتين في يوم الاجازة, منددا بالفئات التي تريد انهيار الوطن ولهم اغراض سياسية ومصالح واصبحوا معروفين وبالاسم, أما الثوار الحقيقيون سوف يعملون ساعتين في هذا اليوم لأنه يوم عيد وانتصار للشعب المصري بمناسبة تنحي مبارك.
وسألت عالمنا الجليل الدكتور علي رمزي استاذ القلب بجامعة عين شمس عما يحدث فأجابني قائلا لست موافقا علي هذه الاضرابات والاعتصامات واتمني من الشباب أن يوجهوا جهودهم نحو البناء وعدم تعطيل العمل مهما كانت الاسباب العالم يتسابق بالعلم والمعرفة والتقدم التكنولوجيا ونحن واقفين بلا حراك علمي الاستعراضية التي هدفها الاول هو لفت الانظار والشو الاعلامي.
ويلتقط خيط الحوار الدكتور أحمد نصار العميد السابق لكلية الطب بجامعة عين شمس مؤكدا رفضه لكل المسميات التي تدعو إلي التوقف عن العمل أو العصيان مؤكدا انه ضد الاديان السماوية فهذا العمل والعلم والبناء هناك مصلحة عليا هي مصلحة الوطن فوق كل شئ ومهما كانت مطالبنا فأن الفكرة غير حكيمه بالمرة ويمكن استغلالها بصورة سيئة كما حدث في بورسعيد ارفض الفكرة منعا لتفاقم الاحداث والخسائر المتزايدة وبيان الازهر كان واضحا انه لادين ولا شرع يجيز ذلك وفي هذا التوقيت من عمر الوطن
ويقول د علاء فايز رئيس جامعة عين شمس من حق السباب ان يعبروا عن رأيهم بالصورة التي يرونها فهم جزء من المجتمع مشيرا إلي أن الاعتصام سيتم داخل الجامعة ولن يتعدي حدودها كما قال إن هناك بعضا من اعضاء وهيئة التدريس ستشاركهم اعتصامهم وهذا تعبير عن الغضب وليس المقصود منه تعطيل الانتاج أو الدارسة
يشخص الدكتور رشاد عبد اللطيف العميد السابق لكلية الخدمة الاجتماعية ونائب رئيس جامعة حلوان الحالي
أن العصيان المدني اسلوب التعبير عن رفض الواقع والاعتراض علي بعض انواع الفساد ويختلف عن غيره انه سلمي ولا يوجد به اذي للاخرين ولكن العيب الوحيد انه يعطل شغل مؤسسة أو مجموعة من المؤسسات مثل امتناع اعضاء التدريس عن التدريس وامتناع الطلاب من دخول المحاضرات وكاسلوب لرفض هذا الواقع ولكن انا ضد العصيان المدني في حالة ما اذا كان يهدد اقتصاد البلاد وهذا عكس الصورة في الخارج حيث انه يعبر عن الرأي بواسطة مجموعة أو مجموعات تمثل المطالبة باراء واحتياجات الاخرين دون ان يحدث أي مساس بمصالح الاخرين فلا تعطل الدراسة ولا الانتاج ولكن يتم العمل مع تخصيص وقت لمن يتعرضون للتعبير عن ارائهم وحماية من الامن ولفترة محددة وبعدها ينتهي الاعتصام دون تفكيك للوطن واضرار بمصالح الاخرين وحصل ذلك في الهند وهي دولة نامية فحدث عصيان مدني ضد الانجليز حتي تم جلاؤهم اما نحن في مصر فلا يوجد قوة محتلة ولكن يوجد نوع من الفساد لدي مجموعة معينه وهي تعاقب حاليا وننتظر الاجراءات القانونية العاجلة أو القصاص ممن ارتكبوا الجرائم وهذا لا يحتاج إلي عصيان مدني ولكن يحتاج إلي مطالبة منظمة وشرعية وكل هذه المطالب محدد لها وقت ولنتظر واذا لم تنفذ نجري أي عصيان مدني وهنا سوف يكون منطقية للعصيان المدني أما ان نستعجل القضاء فهذا اهدار لقيمة العدالة والذي انتظر عاملا كاملا يمكن ان ينتظر لايام وليست لشهور حيث ان الترشح للرئاسة يوم10 مارس القادم وقد طلبت قبل ذلك بتفكيك سجن طرة وتحقيق العدالة الناجزة وقد تم ذلك فلننتظر قليلا لنكسب كثيرا واذا لم يتم الاستجابة لمطالبنا فلا يكون عصيانا مدنيا فقط ولكن عصيانا شاملا لكافة جوانب المؤسسات المجتمعية.
الدكتورة أمنة نصير استاذ العقيدة والفلسفة الاسلامية تري أن قضية المجتمع المصري الان بعد هذه الثورة الرائعة لشباب مصر سبق هذا الموقف حالة من الصمت والتراجع والخوف من اقتحام السياسة لسطوة الحكم والزهد انه لا اصلاح في هذا الجو القاتم وجاءت الثورة فانفجرت النفوس ونري من هذه المشاهد ما نراه الان وعلينا ان ندرك ان ثورة الشباب غير قراءة الكبار والحكماء بالفكر وشتان بين ما اقوله الان وما يفكر فيه جموع الشباب والثوار عندما اقول بعقلية التأني وضغط الخوف علي مصر والذي اقرأه من حولي سواء علي حددونا أو من الموقف السلبي من دول الجوار لابد من التوقف ويجب ان نلتقط الانفاس ونترك الدولة بما عليها من مسئولية بمؤسساتها الدولية التشريعية أو البرلمانية أو مؤسسة القضاء والمؤسسة العسكرية أما وان نثور علي هذا المدي بلا حكمة أو ضوابط سوف يشل حركة المؤسسات ويضعها في اختناقات وحسابات تؤدي في نهاية المطاف إلي عدم نجاح وتوافق أو اخذ البلد بشئ من المحاذير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.