قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه يجب على الجيش أن يكون بعيداً عن الصراعات الحزبية بقوله "حبنا واعتزازنا بجيشنا العظيم وبالمؤسسة العسكرية المصرية يجعلنا نؤكد، أنها يجب أن تظل بعيدة عن الصراعات الحزبية، وألا يتم الزج بها في اتفاقات تسيئ للجيش ولشرفه العسكري. وأكد: إنه يجب ألا يزايد أحد على حب المصريين واعتزازهم بجيشهم، وقال "مش كل ما حد ينقد الأداء السياسي للمجلس العسكري يتم تخوينه، لازم تتوقف نغمة التخوين". وحول فكرة الرئيس التوافقي، عرفه أبو الفتوح بأنه هو الرئيس الذي ينتخبه الشعب، وليس من يتم الدفع به من قبل مؤسسات يجب أن تظل بعيدة عن الصراعات الحزبية، وقال إن الدعوى بالدفع برئيس توافقي عندما يكون محل قبول من أمريكا والغرب هو إهانة لمصر، ونحن لسنا ولاية أمريكية، والشعب المصري وحده هو صاحب الحق في اختيار رئيسه. كان أبو الفتوح بدأ كلمته، خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقده مساء اليوم السبت بميدان الساعة في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، بأننا لن نجعل الماضي يشغلنا عن مستقبل الوطن، ولكننا لن نغض الطرف عن كل من أساء للوطن، وقال إنه على يقين بأن الشعب المصري يقظ ولن يسمح لأحد أن يلتف على ثورته. وكان أبو الفتوح قد قام بزيارة مطرانية المزرعة بدمنهور قبل بداية المؤتمر، والتقى فيها بعض القساوسة القائمين عليها، وعبر لهم أن مشروعه وبرنامجه الانتخابي هو مشروع للوطن بكل أطيافه وتياراته، لأنه لا نهضة لهذا الوطن – على حد تعبير - دون تعاون الجميع من أجل تحقيق هذا الهدف. واستنكر أبو الفتوح حجم الأموال الذي تكلفته الدولة في عهد النظام السابق لاستقدام عدد كبير من مستشارين للحكومة، الذي كلف مصر أكثر من 18 مليار جنيه، دون أية نتيجة حقيقية تعود على الوطن، وقال "هذا مجرد نموذج من الأموال والموارد التي يجب أن توجه إلى مشاريع لإصلاح التعليم والصحة"، وأضاف أنه يجب التركيز على التعليم المهني وتغير النظرة إليه. وشدد على ضرورة ترك الجلسات العرفية وحدها كطريقة لحل المشكلات، لأن ذلك لن يجدي وقال "يجب أن يتم إعمال القانون بما يحقق العدالة، والمخطئ يحاسب أيا كان دينه