أعجبنى بشدة تعليق كتبه الفنان صبرى فواز عبر صفحته، ورغم أنها مجرد كلمات بسيطة لكنها لخصت حال البلد وبمنتهى السهولة واليسر لكل الاتجاهات والأفكار. كتب صبري: «سيبقى حسن البارودى فى الزوجة الثانية المرجعية الدينية للإسلاميين فى مصر ونقطة.» الله الله الله، من منا لم يشاهد الكلاسيكية الخالدة لصلاح أبوسيف التى جسدها الثلاثى سعاد حسنى وسناء جميل وصلاح منصور «الزوجة الثانية» والتى قيل وكتب وقتها فى صحف النقد أن هذا الفيلم مر من تحت شنب رقابة مجلس قيادة الثورة ببساطة، حيث إن الفيلم كان إسقاطاً على حكم عبدالناصر ومجلس قيادة الثورة لمصر وما يحدث من فساد باسم الوطن ومصلحة الوطن العليا، وكيف أن الذين يدفعون الثمن هم الشعب وأن حتى الشرف لم يسلم فى عهد عبدالناصر من دهسه، إشارة لمخابرات صلاح نصر وما أدراك ما صلاح نصر وقتها. جيل وراء جيل شاهد الفيلم حتى إن الرئيس الراحل السادات الذى كان من عشاق مشاهدة الأفلام قال: «والله صلاح أبوسيف دا عبقرى».. لذا عندما تم صناعة فيلم «شيء من الخوف» لحسين كمال وكان أبطاله محمود مرسى وشادية همس البعض لعبدالناصر بأنه إسقاط واضح على مجلس قيادة الثورة ، فأصر عبدالناصر على مشاهدته وأعجب به وفرح قائلاً: لو إحنا كدا نستاهل الحرق.
■ مخالف لشرع الرئيس والعياذ بالله
الآن أصبح شعار مرحلة 2013 لمن يخالف الرئيس مرسى أنه مخالف للشرع كأنما هو مخالف لمبدأ نبوة الرسول «صلى الله عليه وسلم» والعياذ بالله وترى الألسنة تخرج علينا فى وسائل الإعلام تقول إنه علينا طاعة الحاكم لأنه الرئيس المنتخب الشرعى وهو رجل دين، فهل منكم من يرفض إقامة شرع الله؟.. وأصبحت البلاد كلها تسير بمبدأ «وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم» يعنى التظاهر حول الاتحادية خروج على الحاكم يعنى خروج عن طاعة الله ورسوله، فى حين أن ذلك الشعار كان غير مطبق فى يناير 2011 فخروج المتظاهرين رافعين الشعارات واللافتات بطرد مبارك رأى الإخوان المسلمون فيه عدم خروج على الحاكم، بل مقاومة للحاكم الظالم الفاسد الذى أمر بقتل المتظاهرين بالتحرير.
وإذا رفع المتظاهرون العصى والحجارة وحتى الأسلحة الآلية فليس جرماً، أما الآن فى يناير 2013 فهو عين الجرم وفاعله آثم لأنه يخرج عن طاعة الحاكم، وأصبح قتل المتظاهرين وسحلهم وتجريدهم من ملابسهم والتحرش بولايانا ليس له فاعل، فاعله مجهول فى ظل رئيس شرعى منتخب إسلامى أولى به أن يكون أول العارفين لما يحدث فى حدود مسكنه ومقر حكمه لا فى مكان آخر وليس فى أطراف مصر وفلسطين أو مع حدود ليبيا، أليس سيدنا عمر بن الخطاب قال «أخشى لو تعثرت دابة بأطراف العراق أن يسألنى الله عليها لماذا لم تمهد لها الطريق لها عمر؟»
دابة يا سيادة الرئيس المنتخب الشرعى وليس شباباً وبنى آدمين مسلمين وموحدين طائعين عابدين قائمين قرة أعين آبائهم وأمهاتهم يقتلون ويهتك عرضهم ولا دية لهم، ألن يسألك الله عليهم فى يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى.
■ آخر افتكاسات مفتى الإخوان
أذهلنى كلام مفتى جماعة الإخوان المسلمين فى برنامج على قناة «نور الحكمة» الدكتور عبدالرحمن البر أن قضية سعيه للوصول لمنصب مفتى الديار المصرى قضية إعلامية وأنه لم يكن يعلم بترشحه للمنصب وأنه لا يطمح فى هذا فهو فقط رجل صاحب رسالة يسعى لتأديتها، مؤكداً أنه يجب المساواة بين المواطنين ولا يجوز «خذوا بالكم» استبعاد أى شخص من الترشح لمنصب عام لأنه من الإخوان، وهل يا فضيلة الدكتور عبدالبر يوجد الآن فى مصر منصب ليس شاغله إخوانياً رغم أنوفنا، حتى مفاصل الدولة من الموظفين الصغار وإذا كان يوجد موظف مثلاً كوكيل وزارة لم تنته مدته القانونية بقدرة قادر يتأخون ويطلق لحيته ويمسك سبحة ومبخرة والطابور للاسماء طويل يا سيدى رافعين شعار «إن لم أكن إخوانياً لوددت أن أكون إخوانياً.. ويا خسارة عمرى اللى راح هدر من غير ما أكون إخوانى اللهم اغفر لى وارحمنى وجل من لا يسهو» أليس ذلك كذلك يا فضيلة المفتى.
■ مفتى الإخوان: الإخوان أكثر عملاً لوجه الله!!
الدكتور عبدالبر قال أيضاً بتلك المحطة ببرنامج «أنا المصري» إن الإخوان المسلمين أكثر الناس عملاً لوجه الله ولصالح الوطن، مشيراً إلى أن كل ما يحدث فى الإعلام وينتقد الإخوان لم يقم أحد منهم بزراعة شجرة أو علاج مريض أو إقامة سوق خيرى ولكن يا سيدى الفاضل ألم تسمع أن الأسواق الخيرية والزيت والسكر والأرز والبطاطس أيام الانتخابات من أجل شراء أصوات الفقراء يبقى دا لوجه الله أم لوجه الكراسى، ألم تسمع تصريح عميد كلية الصيدلة فى كفر الشيخ الذى صرح بأن القوافل الطبية التى يقوم الإخوان الآن بتنظيمها جميع أدويتها من التأمين الصحى التابع للوزارة التى هى مخصصة للغلابة اللى زينا وتم أخذها بمباركة وزير الصحة علشان الناس تدعى للإخوان وتعطى لهم أصوات فى انتخابات الشعب القادمة مش اللى يعالج يعالج برضه من جيبه أم أن فلوسكم قليلة لا سمح الله