اتصل عدد من ثواراليمن بالشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين يطلبون منه التعليق علي ما أصدرته جمعية علماء اليمن الموالية للرئيس اليمني في تحريم الخروج عليه بالقول أو الفعل، ودعواهم الإجماع علي عدم جواز الخروج علي الحكام ، واستدلالهم بقول الله تعالي: »يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ « [النساء:59]. وقد تعجب الشيخ القرضاوي علي ما أصدرته هذه الجمعية.. واشار ان الاستدلال بهذه الآية الكريمة في غير محله، فطاعة ولي الأمر تجب إذا ما تحقق بطاعة الله ورسوله، وقام بتنفيذ شرعه، وما تم الاتفاق عليه بينه وبين شعبه، والشعب الآن بمئات الآلاف والملايين يطالبه بالرحيل، وهو لا يستجيب لهم!!.ثم إنهم لم يتموا الآية، وهي قوله سبحانه: »فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَي اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً« [النساء59]. ونسي هؤلاء العلماء أن الطاعة لأولي الأمر لا تكون إلا إذا كان من المؤمنين الملتزمين بعقد الإيمان وموجباته:واكد الشيخ القرضاوي علي ان علماء السلطة في اليمن قد اغفلوا في مؤتمرهم العلمي الذي عقدوه لمدة ثلاثة أيام تحت شعار: »نحو رؤية شرعية واضحة« الكثير من الحقائق والمسلّمات، ونسوا أن الحاكم الحالي الذي يدافعون عنه ويدعون إلي طاعته، هو حاكم جمهوري استبد بالسلطة منذ ثلاث وثلاثين سنة، وجاء إلي الحكم بانقلاب عسكري، ومنذ زمن يجب أن ينتهي حكمه، بعد خمس سنوات، أو عشر سنوات، ويتم تداول السلطة بالوسائل السلمية المتعارف عليها في الأنظمة الجمهورية.. اضاف انهم نسوا أن الدستور الذي وضعوه، والقوانين التي صدرت عنه تبيح لهم الخروج في مظاهرات سلمية، لا يجوز للحاكم ولا لغيره أن يعتدي عليها، ولكن الحاكم عارض الدستور والقانون، وعارض الشرع، واستحل الدماء.