أعلن وزير الزراعة الفرنسي ستيفان لو فول اليوم الإثنين أن اجتماعا أوروبيا سيعقد في نهاية الأسبوع الجاري (الخميس أو الجمعة) ببروكسل على خلفية فضيحة وجبات الطعام المجمدة التي عثر بها على "لحوم الخيول"، والتي تحمل أختام "لحوم البقر" في عدة دول أوروبية. جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير الفرنسي في ختام اجتماع الأزمة الذي عقد اليوم بمقر وزارة الاقتصاد والتجارة الفرنسية بحضور ووكلاء وزارة الزراعة وممثلين عن قطاع تجارة اللحوم في البلاد. من جانبه، أعلن وزير شئون المستهلكين في فرنسا، بينوا هامون أنه تقرر تعزيز إجراءات الرقابة وبشكل فوري على الوجبات الغذائية .. موضحا أن صناعة اللحوم والأسماك بأكملها ستكون "تحت المراقبة" خلال العام الجاري 2013. ووفقا لمصنعي اللحوم الذين شاركوا في الاجتماع، فإن نتائج التحقيق ستحدد المسئول عن الملصقات على معلبات الوجبات الجاهزة التي تحمل "لحوم البقر" بدلا من "لحوم الخيول" .. وأشاروا إلى أن نتائج التحقيق ستعلن الخميس المقبل. وقال كبار تجار التجزئة في فرنسا إنهم سيسحبون منتجات غذائية يشتبه في أنها تحمل بطاقات تعريف غير صحيحة (ملصقات)، بعد العثور على لحوم خيول في أطباق لحوم معالجة في أوروبا. وبعد ظهور تفاصيل عن وجود شبكة معقدة من المجازر والوسطاء بين المزارع والمتاجر الكبيرة في أنحاء أوروبا، تعهدت فرنسا وبريطانيا بمعاقبة من ستتضح مسئوليتهم عن بيع لحوم الخيول بزعم أنها لحوم أبقار. وقال مفوض شئون السوق الداخلية والخدمات في الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه لاذاعة "أوروبا" إنه لا داعي لقلق العملاء من الناحية الصحية .. معتبرا أنه لا توجد مشكلات من ناحية سلامة الغذاء. وأضاف "دعونا لا نتحدث عن فضيحة صحية حاليا، ولكنها فضيحة.. يجب أن تتخذ العدالة إجراءات صارمة حيال من قاموا بهذا إما من خلال البيع بطريق الخطأ أو الاحتيال".