كلنا يعلم أن بيننا من يعيش وقد قدر الله له أن يمتحنه في محنة من محن الدنيا ومن بين هؤلاء الممتحنون من نسميهم ب "ذوي الاحتياجات الخاصة" وإن كنت أختلف نسبياً مع هذا المصطلح لأني أميل إلى تسميتهم ب "ذوي القدرات الخاصة" خاصة وأنهم يثبتون لنا يوماً بعد يوم بطولاتهم والتي تشهد عليها أخيراً أوليمبياد لندن ، ليس هذا فحسب بل إن من بينهم مواهب نابغة في شتى المجالات وإن كانوا في الحقيقة هم في حاجة ماسة إلى مثل هذا الابتكار الذي هو بين أيدينا اليوم ، صممه شاب مصري طموح في شغف دائم وتعطش مستمر لاختراع وابتكار كل ما تحتاجه الظروف الحياتية التي تحيط به سواء عن قرب أو عن بعد داخل المجتمع المصري ونقصد من وراء هذا أن له ابتكارات أخرى لو نفذت على أرض الواقع لقضت على مشاكل عصت على حكوماتنا المتوالية حلها سنعرضها في حينه هو الشاب المهندس "حسن محمد حسن" خريج هندسة العاشر من رمضان – قسم ميكاترونيكس والذي سنلقي معه الضوء على بعض ابتكاراته واختراعاته وكيف أتت له هذه الأفكار وما الهدف من وراءها والمجالات التي ستفيد فيها ومنها على سبيل المثال : (الكرسي المتسلق للسلالم) والذي يقول عنه حسن : لقد عاني الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة من عملية الحركة و صعود ونزول السلالم وتم تصنيع الكثير من الحلول لحل هذه المشكلة ولكنها لا تناسب جميع الاحتياجات من طبيعة الأشخاص و الأسطح و طبيعة السلالم و التكلفة و لكن بفضل الله تعالى تم تصنيع نموذج بتكلفة أقل نوعاً ما من الكراسي الأخرى مع الكثير من الإمكانيات التي تناسب مختلف الحالات من ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث التعامل مع مختلف أنواع الأسطح و شعور الشخص المستخدم بالراحة و الاتزان مع مختلف زوايا الميل و الأسطح (سلالم –أسطح غير مستوية –أسطح ذات زوايا ميل ) ومن مميزات هذا الكرسي أنه يستطيع تسلق عوائق تصل الي مسافة 30 سم بزاوية ميل 25 درجة ، كما أنه يتميز بنظام الدفع الرباعي لإعطاء القوة والدفع ويمكنه الدوران في مكانه في أقل مساحة دوران ويوجد به حساس للجاذبية لضبط مركز الثقل لجعل الكرسي متزن في جميع الأوضاع و على مختلف الأسطح كما يمكنه حمل أشخاص حتى 150 كيلو جرام .
أما ابتكاره الثاني فيقول عنه : فيما سبق كانت تستخدم الأيدي البشرية والأدوات اليدوية لتنظيف الزجاج لأسطح العمارات وناطحات السحاب ونظراً لعدم صرف تأمين معتمد لهؤلاء العمال و أخذ كثير من الوقت والمجهود والتعرض للكثير من الحوادث تم إيجاد حل بديل كتصنيع إنسان آلي لديه القدرة على التنظيف بدقة عالية وعدم التعرض للحوادث ، تم عمل مثل هذا الجهاز ولكن بتكلفة عالية و كانوا يلجئون للتحكم اليدوي عن بعد ولكن هذا الجهاز قادر على التحكم ذاتياً عن طريق البرمجة ووحدات التحكم و معرفة مكانه بدقة على سطح العمارة و التنظيف بدقة عالية، كما أن له اختراع آخر بإمكانه التغلب على مشكلة الألغام التي تعاني منها مصر وفقدان بقعة كبيرة من أراضيها لعدم الاستفادة منها وهي بؤرة أو حصالة ألغام الحرب العالمية وهي كاسحة ألغام يعتمد هذا الإبتكار على تصميم جديد لاَلة ميكانيكية هيدروليكية تعمل بالتحكم عن بعد ، هذه الاَلة تعمل بكيفية معينة تعتمد على قوة الطرد المركزي و غيرها من الاَليات لتنفيذ الغرض المطلوب ألا و هو إزالة الألغام في المنطقة المراد تطهيرها وهي برمائية للسير على كافة الأسطح مميزات المركبة.
إماكنية السير علي الماء والرمل و الطين والدوران في المكان لسهولة المناورة والرجوع للخلف بعكس هذا النوع من المركبات كما أنها مزودة ب جي بي اس جهاز ملاحة لتحديد المكان وغير مرتبطة بمسافة يمكن التحكم والسيطرة عليها من أي مكان في العالم حتي عن طريق الموبايل كما أنها مزودة بكاميرا لسهولة التحكم وسرعتها تزايدية نظراً لعدم ملامستها للأرض كما يمكن استخدامها كمركبة إنقاذ وبإمكانها تحديد مكان اللغم وعمل خريطة بمكانه وعن الفترة أو المدة الزمنية المستخدمة في صناعتها 3 أشهر وتكلفتها في حدود 35 ألف جنيه.