عادت الأجواء الهادئة مرة أخرى لجميع شوارع قرية ميت بشار التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية بعد أن قامت الشرطة بتسليم الفتاه المتغيبة منذ السبت الماضي لأبيها، وأعلنت الفتاه باعتناقها الديانة المسيحية. وقال شهود عيان أن شيوخ من مسلمي القرية طالبوا الابتعاد تمامًا عن الكنيسة و عدم الاقتراب منها بعد مقابلة نظمتها مديرية أمن الشرقية مع الفتاه وبعض الشيوخ وكبار الشخصيات بالقرية وقالت رنيا خليل إبراهيم إنها لازالت تعتنق الدين المسيحي، وترفض الارتباط بخطبها المسلم وقامت برد مصوغاته الذهبية التى كان قد تقدم بها لخطبتها، منذ أيام وكما سمح الأمن لخطيبها لمقابلتها لمدة 15 دقيقة تحت إشرافهم، وطالب والد الفتاه بضرورة احتفاظه بالفتاة وحضنتها لأنها قاصر، وأضاف محمد عيد أحد شباب القرية أنهم علموا عن وفود من شباب مسيحي قادم من بلدان أخرى للتضامن مع الكنيسة وهو الأمر الذي دفع بعض الشيوخ لضرورة إنهاء الأزمة بسرعة قبل تفاقمها. فيما لازالت قوات الأمن متواجدة بقوة بمختلف شوارع القرية وبالتعاون مع قوات من الجيش ، وترجع الأحداث عندما تغيبت "رانيا" (14 سنة) منذ يوم السبت الماضي لإثناء تواجدها بالسوق، حيث كانت قد أعلنت إسلامها منذ 6 أشهر واحتفلت بخطوبتها من مسلم منذ 10 أيام، مما دفع الآلاف من الشباب المسلم للتظاهر أمام الكنيسة وتصاعدت الأحداث حتى كشفت الشرطة عن مكانها وظلت محتجزاها رهن التحقيقات. ويذكر أن والد الفتاة يدعى خليل إبراهيم محمد، كان قد سبق وأن أشهر إسلامه منذ عامين وتزوج من مسلمة و يعيش مع أسرته الجديدة بسلام بالقرية.