صرَّح الدكتور "هشام قنديل"، رئيس مجلس الوزراء، عقب اجتماع الحكومة بتشكيلها الجديد مع الدكتور "محمد مرسي"، رئيس الجمهورية أن الرئيس أكد خلال الاجتماع أنه لا تراجع عن الديمقراطية، لكن لابد من العمل والإنتاج، مشيرًا إلى أن الاستقرار الأمني والاقتصادي وإعلاء دولة القانون واستقلال القضاء هو الهدف في المرحلة المقبلة. وقال "قنديل"، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع بقصر الاتحادية، أنه خلال الاجتماع تم توجيه الشكر للوزارء العشرة، الذين خرجوا من الوزارة، وأنه شكر مستحق لأن لكل منهم دور مهم وجهد كبير في الفترة الماضية، وأنه تمت الدعوة بالتوفيق للوزارء العشرة الجدد، الذين أدوا اليمين الدستورية أمام الرئيس اليوم.
وأضاف أنه قام شخصيًا بالاتصال بالذين تركوا الوزارة جميعا وشكرهم على مجهوداتهم، مشيرًا إلى أنه في الاجتماع أكد الرئيس أهمية العمل الفوري، وأن هناك تحديات كبيرة وضرورة رفع الأعباء عن كاهل المواطنين، وأن قدرة مصر على الصمود أكبر من كل التحديات.
وأوضح "قنديل": لا شك أن تحقيق الاستقرار الآمني هو مفتاح الاستقرار الاقتصادي، وأن المرحلة القادمة لن تكون سلهة، مشيرا إلى أنه سيكون هناك بعض الأنشطة في الفترة المقبلة والتعاون مع مجلس الشورى، لحين انتخاب مجلس النواب الجديد، وأنه سيتم العمل على سن تشريعات مهمة، وأن أهم التشريعات هو قانون الانتخابات النيابية، الذي ستنتهى الحكومة منه اليوم وترسله لمجلس الشورى لمناقشته وإرساله للمحكمة الدستورية لمراجعته قبل إقراره.
وأشار إلى أن الرئيس وجه بضرورة التركيز على الاقتصاد والاستثمار وتحقيق العدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أنه لا سبيل لتحقيق العدالة الاجتماعية بدون العمل والإنتاج.
وقال إن الرئيس أيضا أكد ضرورة اهتمام الحكومة بالزراعة وحل مشاكل المزارعين ورفع الإنتاج الزراعي وخاصة محصول القمح، الذي تعتمد عليه مصر بكيمات كبيرة، ووجه الرئيس بالاستعداد للموسم الصيفي لمواجهة احتياجات الكهرباء وحل مشاكل المواطنين بصفة دائمة.
وأشار "قنديل" إلى أن الحكومة في الفترة المقبلة سيكون لها منهجا مختلفا لإبراز إنجازتها وأنها ستتواصل مع الإعلام والسياسيين بشكل أكبر، لإبراز ما تقوم به، لأن الحكومة اتهمت ظلما أنها لا تعطي إنجازات على الأرض"، وسنعالج ذلك بالافتتاحات للمشروعات على الأرض والتواصل مع القوى المختلفة ووسائل الإعلام.
وأكد "قنديل": أن الحكومة ستعمل لكل المصريين ولا يمكن أن تعمل لصالح حزب أو فئة بعينها، مشيرًا إلى أنه دائما يوجه زملائه الوزارء حينما يتعرضون لنقد كبير بالتحمل لأنهم يعملون ذلك لصالح مصر وعليهم التحمل.