يتجه المشرعون في روسيا إلى حظر تبني الأطفال الروس من قبل العائلات الأمريكية، حيث تشير الإحصاءات إلى أن روسيا تحتل المرتبة الأولى في قضايا التبني بالنسبة للولايات المتحدة. وقد أقر مجلس الدوما (النواب) الروسي مشروع قانون يمنع مواطني الولاياتالمتحدة من التبني، وسيتم النظر فيه مرة أخرى يوم الأربعاء لقراءة ثانية حاسمة، وفقا لوكالة نوفوستي للأنباء. وينظر على نطاق واسع إلى هذه الخطوة من جانب الساسة الروس كرد على قانون حديث وقعه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 14 ديسمبر/كانون أول يدعى “قانون ماغنيتسكي،” الذي يفرض قيودا على الأموال والسفر ضد منتهكي حقوق الإنسان في روسيا.
ويمكن أن يؤثر القانون الروسي على مئات العائلات الأمريكية التي تسعى لتبني الأطفال الروس. ومن عام 1999 إلى عام 2011، تبنى الأمريكيون 45112 طفلا من روسيا، وفقا لإحصاءات وزارة الخارجية الأمريكية. ويدعم حزب “روسياالمتحدة،” الذي يحوز على الأغلبية في البرلمان، حظر التبني. ويقول مؤيدو حظر التبني في روسيا إن الآباء الأمريكيين بالتبني سجلت في حقهم اعتداءات وإساءات كثيرة، مثل وقوع 19 حالة وفاة لأطفال روسي منذ التسعينيات، وفقا لوسائل الإعلام المحلية. وفي عام 2010، أعادت امرأة أمريكية ابنها بالتبني إلى روسيا، مدعية أن الصبي (سبعة أعوام) كان تصرف بعنف جعل الأسرة تشعر بالخوف عن سلامتها.
