تنظم أكثر من 20 حركة ثورية وحزب وتحالف ثوري ، غداً الجمعة، مليونية تحمل شعار" الشرعية للشعب" ، وتم الإتفاق فيما بينهم على الخروج غداً ، بثلاث مسيرات رداً على ماحدث أمام قصر الإتحادية وتقرر أن تكون المسيرة الأولى من جامع النور العباسية ويتحمل كل تلك المسيرة "اتحاد شباب ماسبيرو - الإشتراكيين الثوريين - ائتلاف اللوتس _ التحالف الشعبى الاشتراكى - طلبة عين شمس" . والمسيرة الثانية : من رابعة العدويةا " ويتحملها لتيار الشعبى المصرى, حزب الدستور,الحزب المصرى الديمقراطى الإجتماعى, حزب التحالف الشعبى الإشتراكى" .
المسيرة الثالثة : من ميدان المطرية على أن المسيرات تتجمع فى تمام الرابعة وتتحرك فى تمام الخامسة .
وتأتى الأحزاب المشتركة بالمسيرات حزب الكرامة , الحزب الناصرى, حزب مصر الحرية,حزب المصريين الأحرار, الحزب الاشتراكى المصرى, الاشتراكيون الثوريون, حركة كفاية, الجمعية الوطنية للتغيير, حركة شباب العدالة والحرية, حركة المصرى الحر, الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية, حركة 6 ابريل, حركة 6 ابريل - الجبهة الديمقراطية, الجبهة الحرة للتغيير السلمى, ائتلاف ثورة اللوتس وإتحاد شباب ماسبيرو .
وأصدرت الحركات المشاركة بياناً اليوم الخميس، ينص على التالي :" بعد مرور أسبوعين كاملين على بدء سعى د. محمد مرسى وجماعته وحزبه لتنفيذ خطة الهيمنة والسيطرة على الوطن وخلق ديكتاتور مستبد جديد فوق الدولة وفوق المؤسسات ومحصن ضد أى حساب ، ورغم خروج الملايين من أبناء الشعب المصرى رفضا للاعلان غير الدستورى فى ميدان التحرير وميادين الثورة بمصر على مدار الأسبوعين الماضيين ، إلا أن مرسى استمر فى صم آذانه عن مطالبة الشعب المصرى والقوى الوطنية الثورية المعارضة باسقاط هذا الاعلان ، وقرر مجددا الحنث بوعوده السابقة وذلك بدعوته الى استفتاء على دستور مشوه كتبه أهله وعشيرته ليفرضوا على الشعب المصرى رؤيتهم لوثيقة تحكم مصر لعقود مقبلة دون أن تحظى بأى توافق وطنى أو شعبى ، مدعيا أن هذه هى الديمقراطية التى يتم تفريغها من مضمونها واستخدامها فى فرض هيمنة جماعة على مقدرات الوطن وفرض دستور يقيد حريات المصريين ويهدر حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية ، ومتصورا أن حشود جماعته وأنصاره التى نزلت الى ميدان نهضة مصر السبت الماضى قادرة على ارهاب المصريين ومنعهم من التعبير عن رأيهم بحرية فى رفض ميلاد ديكتاتور جديد بعد الثورة ورفض دعوتهم للاستفتاء على حريتهم وكرامتهم وحقوقهم واجهاض ثورتهم بمشروع الدستور الكارثى .
وأضاف البيان ، عندما خرجت الملايين مرة أخرى أول أمس الثلاثاء فى مليونية الانذار الأخير والتى احتشدت أمام قصر الاتحادية وفى ميدان التحرير وميادين الثورة بكل محافظات مصر ، كنا نتصور أن مرسى وجماعته سوف يستوعبون الدرس ، ويدركون أن الشرعية الحقيقية للشعب وليست للكرسى ، وأن الشعب المصرى لن يسمح لأى طرف أن ينفرد ويهيمن مهما حاول استعراض قوته وقدرته على الحشد .. لكن الرئيس المنتخب ديمقراطيا بعد الثورة تناسى أنه انتخب رئيسا للدولة فاستعان بميلشيات تحمى قصره وتدافع عن شرعيته بالاعتداء العنيف والمسلح على المعتصمين سلميا أمام قصر الاتحادية ، وتناسى أنه ما لم يكن له أن يصل للسلطة دون دعم قوى الثورة فحاول ارهابها واجبارها على قبول استبداده وعناده ، وتناسى أنه اصبح رئيسا بالديمقراطية والانتخابات فانقلب عليها باعلانه غير الدستورى ، وتناسى أنه جاء ليكون رئيسا لكل المصريين فأصر على أن يحتمى فقط بجماعته وحزبه ويصبح مندوبا لهم فى محاولة هيمنتهم على مصر ، وتناسى أنه وصل بفضل دماء الشهداء التى أسقطت النظام السابق فقرر أن يسيل المزيد من دماء المصريين ويدفعهم إلى اقتتال أهلى فى الشوارع .
الدم المصرى خط أحمر ، وحد فاصل قاطع يحسم قدرة أى نظام سياسى على الاستمرار فى حكم البلاد ، وكما أسقطت دماء شهداء ثورة يناير نظام مبارك ، ثم أسقطت دماء شهداء ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء المجلس العسكرى السابق ، تسقط الآن شرعية مرسى وحكم الاخوان بدماء شهدائنا فى حادث قطار أسيوط ثم محمد محمود الثانية والقصر العينى وميدان سيمون بوليفار ثم أمام قصر الاتحادية .
إن المجزرة الدموية التى شهدها محيط قصر الاتحادية بالأمس على أيدى ميلشيات جماعة الاخوان ، سطرت نهاية مشروعية حكم مرسى ، ومن حيث ظن أنه يمكنه بإسالة الدماء فى الشوارع أن يرهب المصريين ويخضعهم للخنوع والخوف الذى تخلصوا منه بثورة 25 يناير ، فإنه فى حقيقة الأمر أسقط شرعية حكمه وأثبت أنه يمثل تهديد حقيقى لأمن البلاد وتماسك المجتمع ولمفهوم الدولة وأن استمرار حكمه يهدد مصر وشعبها بالانقسام والانجرار لسيناريوهات عنف لا يرضى عنها أحد .
إن جماهير الشعب المصرى التى انتفضت وثارت فى 25 يناير ، وواصلت مسيرتها لاستكمال الثورة ضد محاولات المجلس العسكرى لاجهاضها ، لن تسمح لأى من كان أن يفرض ارادته رغما عن الشعب ، ولن تسمح لأحد أن يهدد مستقبل الوطن وأمنه وسلامته ويقسم شعبه ، لذا ندعو شعبنا العظيم لمسيرة مليونية سلمية حاشدة غدا من ميدان التحرير عقب أداء صلاة الجمعة ، وإلى مسيرات شعبية سلمية حاشدة من مساجد وميادين القاهرة والجيزة تلتقى بمسيرة التحرير أمام قصر الاتحادية ، وإلى التظاهر والاحتشاد السلمى فى كافة ميادين الثورة بمحافظات مصر ، لنعلن رسالتنا بوضوح : أن الدم المصرى خط أحمر ، وأن الشرعية للشعب وحده ، وأن النصر للثورة مهما كانت محاولات اجهاضها وارهابها .