تنظم الأحزاب السياسية والقوى المدنية والحركات الثورية، المعتصمة بميدان التحرير، 3 مسيرات لمليونية "الإنذار الأخير"، غدا الثلاثاء، تنطلق من مسجد النور بالعباسية وجامعة عين شمس ومسجد رابعة العدوية، إلى مقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى، ورفض الاستفتاء على الدستور يوم 15 ديسمبر الجارى. وجاء البيان الذى وقعت عليه 18 حركة وحزبا سياسيا، التى أعلنت مشاركتها فى هذه المسيرات، وهى التيار الشعبى والتحالف الشعبى الاشتراكى والاشتراكى المصرى وحزب الكرامة والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والمصريين الأحرار، ومصر الحرية والجبهة الحرة للتغيير السلمى وشباب من أجل العدالة والحرية والاشتراكيون الثوريون والجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية و6 إبريل الجبهة الديمقراطية والمصرى الحر والجبهة القومية للعدالة الاجتماعية وائتلاف زهرة اللوتس، واتحاد شباب ماسبيرو وائتلاف ثوار مصر وحركة شايفينكم. و كان عنوان البيان، "يسقط الإعلان الدستورى المستبد ويسقط دستور الإخوان المشوه"، ونصه كالتالي : أعلنت القوى والثورية المعتصمة بميدان التحرير، والتى لا تزال متمسكة بموقفها الواضح من رفض الإعلان غير الدستورى، الذى أصدره د. محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وترفض دعوته على الاستفتاء على دستور مشوه صنعه طرف واحد رغما عن الإرادة الوطنية والسياسية والشعبية التى أسقطت شرعية هذه الجمعية سياسيا وشعبيا، عن تنظيمها غدا مسيرتين سلميتين إلى قصر الاتحادية تحت شعار الإنذار الأخير لدعوة د.مرسى لإلغاء الإعلان الدستورى ووقف دعوته على الاستفتاء. وتابع: إننا إذ نؤكد على سلمية مسيراتنا إلى قصر الاتحادية فإننا نبدى دهشتنا من الإجراءات الأمنية المكثفة لحصار القصر ومنع المتظاهرين من الوصول إليه، رغم أن هذا لم يتكرر من قبل مع مسيرات مؤيدة للرئيس مرسى من أعضاء حزبه وجماعته، وكأن مرسى يصر على ترسيخ وتأكيد صورته كرئيس للحزب والجماعة يسمح لمؤيديه وأنصاره بالوصول إليه، بينما يعزل نفسه عن معارضيه والرافضين لقراراته، ونحمل مرسى المسئولية السياسية عن ذلك الموقف، الذى يحاصر به نفسه فى سجن محصن معزول بالأسوار والأسلاك عن صوت الجماهير وإرادتها، ويزيد من تآكل شرعيته، كما نحمله ونحمل قوات تأمينه مسئولية الحفاظ على الطابع السلمى للمسيرة وعدم الاحتكاك بها. وأضاف البيان: أن مسيرات الإنذار الأخير التى تنطلق فى الرابعة من مساء غد مع استمرار دعوتنا للاحتشاد والاعتصام بميدان التحرير لا تهدف إلا أن توصل رسالة واضحة للدكتور مرسى والسلطة الحاكمة بأن استمرارهم فى نهج العناد مع الشعب ومطالبه المشروعة إنما يزيد من تآكل شرعيتهم، وأن عليهم الاستماع بوضوح إلى صوت المعارضة الوطنية التى تسعى لاستكمال الثورة لا إجهاضها ولتحقيق أهدافها لا التمسح بشعاراتها، ولديمقراطية حقيقية لا مجرد إجراءات شكلية تفرغها من مضمونها، ولاستقلال جاد للسلطة القضائية وتطهيرها لا تعطيلها وتقييدها. وأعلن الحضور خلال المؤتمر أن طلاب جامعة عين شمس سينضمون للمسيرة التى ستخرج من مسجد النور بالعباسية.