تعليقاَ على الخطاب الأخير للرئيس مرسى والذى أصدر خلاله عدداَ من القرارات منها تحصين جميع قراراته قال وحيد الفار المتحدث الإعلامى لحركة 6 أبريل دمياط "الجبهة الديمقراطية " إنها حقاً أنظمة واحدة فالآن يعيد التاريخ نفسه فما حدث من إعلام مبارك يحدث الآن من الإعلام الإخوانى الذي يصور للناس أن من فى التحرير هم ضد إقالة النائب العام وضد إعادة المحاكمات ، كيف يمكن بحال من الأحوال تصور أننا ضد إقالة النائب العام المتورط في كل مؤامرة للفساد سواء حدثت أيام المخلوع أو بعد خلعه ، كيف يمكن أن يصدق أننا نحن أول من خطط و نادى للثورة و أول من ذاق ويلات النائب العام فكنا أول من طالب بإقالته ان نكون ضد عزله بل و محاكمته . زعم مرسى أن تحصين قراراته من أجل حماية الثورة والتحول الديمقراطى ، مثلما زعمت أمريكا أنها دخلت العراق لتحررها
وأثبت منذ أيام أنه ليس رئيسا لكل المصريين بل رئيسا لجماعته ومؤيديه فقط الذين وقفوا أمام قصره يهتفون ويهللون له وخرج مرسى عليهم بالخطاب كأنهم الشعب ولا يوجد سواهم ، وكأن من بالتحرير ومحمد محمود هم نكره لا يعترف بهم ووصفهم كما فعل النظام السابق بالبلطجية والمخربين والقلة المندسه وما زالت الأقنعه تتساقط وتبين الوجه القبيح لمرسى والإخوان وماذا يريدون من مصر .
ونحمل مرسى ومرشده المسؤولية كامله عما حدث ويحدث للشباب فى كل مكان فى مصر من قتل وإصابات ، ونؤكد أنه إنتهى وقت التنازلات ونحمل مرسى مسؤولية كل قطرة دماء تنزف الآن على أرض مصر من الشباب سواء فى محمد محمود والتحرير أو المحافظات ، وأنه السبب فى إندلاع حرب أهليه فى دمنهور أدت الى وفاة شاب إسمه اسلام عمره 15 عام من الإخوان المسلمين وستنتشر هذه الحرب قريبا الى باقى المحافظات إن لم يتدخل ويوقفها ويتنازل عن قراراته الثأرية وليست الثورية ، فالعند لن يأتى بنتيجة إيجابية على شباب مصر لأنهم على إستعداد لكل التضحية من أجل قضيتهم .
أتى صمت الرئيس مرسى على ما يحدث الآن فى التحرير وعدم الظهور ببيان يلقيه على هذه الجموع الغفيره التى تعارض قراره وتهدئتها تاكيداَ على أنه يسير على نهج سلفه المخلوع عندما صمت على الشعب المصرى فتره طويلة إلى ان على سقف المطالب وطالبت برحيله او إسقاطه ، فيجب أن يتعلم الدرس ويحاول إيجاد حل سريع وإلا سيزيد عند الشعب معه ويصرون على رحيله وبما أن الإعلام القومى موجه ويعمل مع من يحكم الدولة أيا كان فمن الطبيعى أن يتجاهل الملايين التى خرجت اليوم ضد الإعلان الدستورى .
وهذا يذكرنا بالإعلام القومى أثناء الثورة عندما شبهنا بالقلة المندسة والأعداد القليلة التى يمكن السيطرة عليها ونحن ضد حرق أو تخريب أى مقرات لأى كيان مهما كنا معترضين معه سياسيا فهذا لا يعطى الحق فى تخريب الممتلكات العامة والخاصة ، وهذا يخرج عن نمط السلمية التى تعرف عن ثوار مصر .
وفى الختام تساءل : هل عندما تم حرق مقار الحزب الوطنى من حرقهٌ كانوا ابطال فى حينها والآن من يحرق مقرات الإخوان بما اأنهم الحزب الحاكم يطلقون عليهم بلطجية ، فإذا كان حزب حاكم مغضوب عليه وأنتم الآن حزب حاكم مغضوب عليه فلا ترموا الناس بالباطل وتتهمونهم بما ليس فيهم .