أكد د. محمد جودة المتحدث باسم اللجنة الاقتصادية لحزب الحرية والعدالة أن برنامج الرئيس والحزب يستهدف خلق اقتصاد متطور تنافسي في مصر يضمن حياة كريمة للمواطنين، وأضاف أن الدولة هي الضامنة لهذا المشروع التنموي من خلال حمايتها للمنافسة ودورها في تحقيق العدالة الاجتماعية وتهيئة البيئة للقطاع الخاص للاستثمار وإقامة المشروعات. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع للدكتور/ محمد جودة مع مجلس الاعمال المصري الأوروبي برئاسة رجل الأعمال محمد أبو العينين رئيس المجلس لمناقشة رؤية حزب الحرية والعدالة للنهوض الاقتصادي بمصر ورفع تنافسية مناخ الاستثمار والذى عقد مساء أمس بمشاركة سفراء كل من الصين وتركيا وكوريا وروسيا بيلاروسيا البيضاء ورومانيا وأوكرانيا واستونيا وفنلندا. وأضاف أن هدف الحزب رفع مستوى دخل الفرد ومضاعفة الناتج المحلي الإجمالي وخفض معدل التضخم والسيطرة على عجز الموازنة وتفعيل اللامركزية وزيادة الإنفاق على التعليم والصحة وإعادة هيكلة الدعم والضرائب. من جانبه دعا رجل الأعمال محمد أبو العينين رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي القوى السياسية إلى نبذ الخلاف والتناحر والتوحد والتكتل من أجل مصلحة مصر والخروج برسالة واحدة للعالم تؤكد اتحاد هدفنا وجهودنا لأن تكون مصر دولة صناعية، وأضاف أن الرئيس مرسي وحزب الحرية والعدالة وهو حزب الأكثرية لديه برنامج طموح ندعو الجميع إلى التكتل وبذل الجهد لإنجاحه وأضاف أن المستثمرين هم جنود وطنيون لإنجاح هذا البرنامج. وأضاف أبو العينين أن هذا الاجتماع هو بداية لسلسلة من الجهود يقوم بها مجلس الأعمال المصري الأوروبي لضمان تضافر جهود مجتمع الأعمال للمشاركة في نهضة مصر من خلال مشروعات وأعمال ملموسة يشعر بها المواطن، مؤكدًا أن رجال الأعمال هم جزء من منظومة كبيرة هدفها تنمية مصر. وأكد أبو العينين أن برنامج حزب الحرية والعدالة الاقتصادي يتضمن سياسات وتشريعات تحفيزية للاستثمار للقدوم إلى مصر، موضحًا أن المجلس المصري الأوروبي سوف يعقد اجتماعات قادمة لترويج المشروعات وفرص الاستثمار الواعدة التي تضمنها البرنامج. من جانبه عبر د. محمد جودة المتحدث باسم اللجنة الاقتصادية لحزب الحرية والعدالة عن سعادته بالمشاركة مع رجال الأعمال المخلصين المتميزين الذين أعطوا لمصر الكثير وننتظر منهم الكثير. وأكد المسئول بحزب الحرية والعدالة أن حزبه لديه رؤية شاملة لكيفية تحقيق مصالحة شاملة في مصر حتى ننطلق للأمام ولا نبقى أسرى للماضي موضحا ضرورة وجود سياسات تطمأن المستثمر المصري لأن المستثمر الأجنبي لن يأتي إذا كان المستثمر المصري يشعر بالقلق، وقال إن الحزب كان سيعرض رؤية للمصالحة الشاملة على مجلس الشعب لإقرارها لولا حل المجلس.
وأكد جودة أن التنمية تحتاج إلى الاستقرار السياسي، وأن الرئيس محمد مرسي حينما أصدر الإعلان الدستوري استهدف الإسراع بإنهاء المرحلة الانتقالية ووضع دستور جديد خلال شهرين بما يسمح بقيام المؤسسات الدستورية.
وأكد سفير تركيا أهمية مصر لنفسها ولمنطقتها وللعالم بأسره مؤكدا أن تركيا تؤمن بمستقبل مصر وبنجاح العملية الديمقراطية فيها مهما كانت الصعوبات. وأضاف أن بلاده تنظر لمصر كشريك وليس كبلد يحتاج للمساعدة وأن اقتصاد مصر أقل من إمكاناتها وأنه يمكن مضاعفة الناتج المحلى لمصر 3 أضعاف كما فعلت تركيا. وقال السفير التركي أن تجربة تركيا تشير الى ضرورة أن يشعر المستثمر المحلى بالأمان والاطمئنان حتى يمكن جذب الاستثمار الخارجي.
وأكد سفير الصين أن مصر لديها إمكانات هائلة من حيث السكان والموقع الجغرافي والموارد الطبيعية والمهم وضع الاستراتيجية الصحيحة للتقدم. وأكد أن التنمية تحتاج الاستقرار والاصلاح والعدالة الاجتماعية مشيرا الى أن رجال الاعمال الصينيين مستعدون للقدوم لمصر والحكومة الصينية تشجعهم على ذلك وأضاف أن هناك بطء في توقيع بعض الاتفاقيات وعندما يتم ذلك سوف يأتي المستثمرين الصينين بأعداد متزايدة. يذكر أن مجلس الاعمال المصرى الاوروبى عقد العديد من الاجتماعات مؤخرا بمشاركة سفراء الاتحاد الاوروبى والعديد من الوزراء ورجال الاعمال وسفراء الدول الاسيوية والافريقية دعما لجهود الرئيس محمد مرسى لنهضة مصر و الترويج للاستثمار فيها مصر ومطالبة الجميع من رجال الأعمال والأحزاب بالالتفاف حول الرئيس والوقوف خلفه صفًا واحدًا والبعد عن التناحر والتنابز والتفرغ للإنتاج والإبداع بما يمكننا من التحرك نحو المستقبل وتحقيق انطلاقة كبرى لمصر تتناسب مع إمكانياتها وتلبي طموحات شعبها.