ترجمة منار طارق نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان الرئيس المصري محمد مرسي ظهر لاعبا رئيسيا في هذا العمل الدبلوماسي الدولي بين إسرائيل وحماس يوم الاربعاء, يمثل مصر في ما بعد الثورة باعتبارها قوة رئيسية في المنطقة.
بعد أشهر فقط من القيام بدوره كأول زعيم لمصر منتخب ديمقراطيا، أصبح مرسي المحاور الرئيسي بين إسرائيل وحماس، الحركة الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة، حيث هاجمت إسرائيل القطاع بالضربات الجوية و اطلق المسلحين بقطاع غزة صواريخ على بلدات في جنوب اسرائيل. اتفقت كافة الأطراف على العمل من المصريين - سيتم التوصل الي بعض تفاصيلها في الأيام القادمة.
بعد أيام من المفاوضات في مدينة النيل، تمثل الصفقة التي تم التوصل اليها بين إسرائيل وحماس عودة قوية لمصر على الساحة الدولية. و تفخر البلاد نفسها منذ فترة طويلة لكونها الحكم المركزي للسلطة الدبلوماسية والثقافية في الشرق الأوسط ولكن أصبحت غير ملائمة بشكل متزايد تحت حسني مبارك، الذي حكم لمدة 30 عاما انتهت في العام الماضي.
ويقول محللون، ان التغيرات السريعة في مصر تركت الولاياتالمتحدة وإسرائيل مع شريك أقل مطواعة ولكن يحتمل أن يكون أقوى. ومرسي، وهو إسلامي، يمكن أن يدعي التحدث باسم الشعب المصري بطريقة لم يستطع مبارك القيام بها. و ربما يضع تعهد مصر لوقف إطلاق النار الأسس للقاهرة لتكون بمثابة سيط موثوق في أي مفاوضات سلام في المستقبل.
تمكن مرسي من الحفاظ على ثقة إسرائيل في حين لا يزال يعكس الرأي العام المصري، والذي كان دائما غاضبا من نهج مبارك الذي يتسم باللا مبالاة لجارتهم عبر صحراء سيناء. هذه المرة، جاءت مصر بشدة الى جانب الفلسطينيين، في حين لا تزال تحتفظ بالسلام مع إسرائيل و تقوم برحلات مكوكية بين الجانبين المتحاربين.