عثر فريق من علماء الفلك الأوروبيين على أبعد مجرة تم رصدها حتى الآن. وأشار العلماء إلى أن هذه المجرة تبعد عن الأرض بنحو 13،3 مليار سنة ضوئية .ويستغرق وصول ضوء هذه المجرة البعيدة إلى الأرض نحو 13 سنة ضوئية. بدأ الكون يصبح شفافا ومرئيا لأن غيوما كثيفة من الهيدروجين تجمعت في الكون في المليارات الأولى من نشوئه وكانت هذه الغيوم الكثيفة تبتلع ضوء النجوم الشابة بشكل شبه تام مما أعاق الدراسات المتعلقة بالمجرات البعيدة جدا. غير أن العلماء نجحوا باستخدام التقنيات المتطورة لقياس قوة الطيف والتي يتمتع بها التلسكوب العظيم في شطر الألوان الطيفية للضوء الخافت للمجرة البعيدة وفحصها .
وتساعد هذه الطريقة في قياس بعد أي جرم سماوي لأن الامتداد المستمر للكون يجعل الأجرام تبتعد عنا بشكل أسرع كلما استمرت في الابتعاد عنا.غير أنها كلما ابتعدت عنا بسرعة زادت قوة ما يعرف بالانزياح الأحمر وكلما زادت درجة هذا الانزياح كان الجرم السماوي أبعد.
أيضا في شهر سبتمبر تمكن العلماء بفضل الكاميرا الرقمية الاقوى في العالم،من اكتشاف شعاع ضوئي قادم من المجرة، التي تبعد 8 مليارات سنة ضوئية عن الأرض. حصل العلماء على أول صور ثلاثية الأبعاد من الماضي في 12 سبتمبر. ويؤكد الخبراء أن هذه الصور سوف تساعد على فهم الأسباب التي أدت إلى توسع الكون والتنبؤ بتطور المجرة في المستقبل.