نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان الرئيس باراك أوباما تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري محمد مرسي ليلة الاربعاء عن الهجمات الصاروخية التي يتم إطلاقها من غزة على إسرائيل وتصاعد العنف في قطاع غزة.
و قال البيت الابيض ان اوباما اكد دعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل لحقها في الدفاع عن النفس من الهجمات الصاروخية التي يتم إطلاقها ضد المدنيين وحث اسرائيل على "بذل كل جهد ممكن لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين" في ردها. و قد شنت اسرائيل هجوما عنيفا من أكثر من 50 غارات جوية علي قطاع غزة يوم الاربعاء مما اسفر عن اغتيال القائد العسكري لحركة حماس في الهجوم على إقليم لمدة أربع سنوات تقريبا.
وقالت اسرائيل ان الغارات الجوية، التي شنتها ردا على اطلاق الصواريخ من غزة التي تحكمها حماس، كانت بداية لعملية أوسع ضد المتشددين الاسلاميين. وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الإسرائيلية ان القيام بعملية برية هو احتمال قوي في الأيام المقبلة على الرغم من أنهم أكدوا علي عدم اتخاذهم اي قرارات.
قال البيت الابيض ان اوباما ونتنياهو اتفقا على أن حماس بحاجة لوقف هجماتها على اسرائيل للسماح لتخفيف التوترات. اتفق الزعيمان على البقاء على اتصال وثيق في الأيام القادمة. كما تحدث نتنياهو فى وقت سابق اليوم لنائب الرئيس جو بايدن بشأن الأحداث في غزة. و اضاف البيت الابيض ان اوباما تحدث بشكل منفصل لمرسي، نظرا لدور مصر المركزي في الحفاظ على الأمن الإقليمي. و اتفق الرجلان على ضرورة نزع فتيل الصراع في أسرع وقت ممكن.
في حين انه قتل ما لا يقل عن 10 فلسطينين، من بينهم اثنان من الأطفال الصغار، كان الهجوم يوم الاربعاء معنيا بتفجير جولة جديدة من القتال العنيف مع النشطاء في غزة. ولكنه يهدد أيضا لزعزعة علاقات إسرائيل مع مصر ويهز حملة إسرائيلي للانتخابات في يناير. في رد أولي، استدعت مصر سفيرها لدى إسرائيل احتجاجا على ذلك.
وقد تدهورت علاقات إسرائيل مع الحكومة المصرية المكونة من الاسلاميين الجدد، و اصبحت صحراء سيناء المصرية التي ينعدم فيها القانون نقطة انطلاق لهجمات متشددين على إسرائيل.