طرحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تساؤلاً مهماً حول الرئيس الأمريكى الأفضل لمصلحة إسرائيل خلال المرحلة المقبلة هل يكون رومنى أم أوباما ؟
الاثنان لن يحدثا أى تغيير على وجود إسرائيل حسب الصحيفة،فكلاهما يعمل وفق أجندة تحوى التزاماً خاصاً نحو إسرائيل وشعبها، ولكن على الرغم من ذلك يبقى خيار أوباما لفترة ولاية ثانية هو الأنسب لإسرائيل فى هذا التوقيت.
وقالت الصحيفة إنه من الأفضل لإسرائيل أن يكون الرئيس الأمريكى ذا خبرة بقضايا الشرق الأوسط، عن رئيس يخطو خطواته الأولى فى الرئاسة الأمريكية،صحيح أن أوباما قد ارتكب أخطاء جسيمة فى معالجته لقضايا الشرق الأوسط من ضمنها تعامله السىء مع الثورات العربية،والملف الفلسطينى وموقفه المتراخى من طهران،إلا أنه تعلم هو وإدارته الدرس جيداً واستيعابهم للنتائج السابقة سيجعلهم يعملون بشكل أفضل خلال المرحلة المقبلة.
فى المقابل فإن رومنى يفتقد إلى الخبرة الدولية والشرق أوسطية، وسيستغرق كثيراً من الوقت والمجهود فى فهم الملف الإيرانى والتعامل مع "النفاق السعودى" وشهوة "المجد العثمانى" الذى يحلم أردوغان باستعادته، وأضافت الصحيفة أنه من المحتمل فى حالة ترشحه أن يستعين برجال جورج بوش الابن الذى أضرت سياسته بشكل كبير بإسرائيل بعد أن أهدر ثمانية أعوام كاملة كان من الممكن خلالها التفرغ لمواجهة المشروع النووى الإيرانى،لكنه أهدرها فى الحرب ضد العراق،ناهيك عن سماحه لحركة حماس بالسيطرة على غزة،كما يذكر التاريخ أن بوش الابن "الجمهورى "رفض منح إسرائيل أسلحة متقدمة لاستخدامها فى ضرب طهران،وفى المقابل سمح أوباما "الديمقراطى" لإسرائيل بالحصول على أنظمة تسليح جوية دقيقة.
وتوقعت الصحيفة ألا تختلف سياسة رومنى بعد عامين عن السياسة الحالية لأوباما بل وربما يكون موقفه ضعيفاً عن موقف باراك أوباما بالنسبة للملف الإيرانى والذى تعهد ألا تمتلك إيران السلاح النووى فى عهده..وفى النهاية أشار التقرير أن الحلف الأمريكى الإسرائيلى لن يتغير ولن يتعكر صفوه بوجود رئيس ديمقراطى أو جمهورى فالعلاقة ستظل أبدية بين الدولتين !