قام محمود بلبع، وزير الكهرباء والطاقة، بإصدار تعليمات مشددة لتشكيل لجنة لحصر خسائر حريق الوحدة الأولى بمحطة كهرباء "التبيين" ذو قدرة "350 ميجا وات", والذى نشب نتيجة تسرب النيتروجين المستخدم فى عمليات التبريد على أن يتم رفع تقرير شامل له حول أسباب الحريق، مطالبا بتأمين الوحدة الثانية للمحطة . وعلى نفس الجانب, سادت حالة من الغضب والإستياء بين المهندسين العاملين بالقطاع خاصة بعد تكرر الواقعة أكثر من مرة والتى كان آخرها الوحدة الأولى بمحطة كهرباء طلخا والذى تعرضت أيضا للحريق نتيجة تسرب زيت من التربينة الخاصة بها، مؤكدين أن الأمر زاد عن حده وأن الواقعة ستتكرر فى أكثر من محطة خاصة وأن أعمال الصيانة بالمحطات لا تصلح بجانب عدم وجود أنظمة أمان سليمة. يأتى ذلك فى الوقت الذى حذر فيه ائتلاف مهندسى محطات الكهرباء أكثر من مرة بأن ما يزيد عن 13 محطة بقطاع الكهرباء معرضه جميعها للخروج عن الخدمة والتوقف نهائيا عن العمل وكان من بينها محطة التبين وشمال القاهرة والوليدية 1،2، وأبو قير القديمة وعتاقة ودمنهور وأبو سلطان وأبو قير القديمة والعطف وذلك نتيجة غياب أنظمة الأمان بمحطات الكهرباء، ووجود عيوب كثيرة بالمحولات والتوربينات وتعطل أنظمة الحريق، وعدم إجراء أعمال الصيانة الكاملة واللازمة للمحطات، مما يؤدى لتعطلها بصورة مستمرة