يخرج علينا كل يوم من يحاول أن يكذب ويهول ويقول إن الرئيس محمد مرسى هو رئيس ثورى رغم أنه كان محبوساً طول فترة الثورة على خلفية اتهامه فى قضية تجسس لم يشاركنا الميدان سوى يوم موقف فتح (جاكت بدلته ) الشهير، ورغم أنه لم يكن الرئيس الأول المرشح من قبل الجماعة لكن بعد الإطاحة بالشاطر من جولة انتخابات الرئاسة ومنذ أن صعد مرسى ليولى علينا رئيساً تجد كل إخوانى فور إصدار اى قرار رئاسى حامدين ومهللين له، حتى أصبح الرئيس يمثل جماعته فقط وحزبه فقط وبدأ ينفصل يوماً بعد الآخر عن الشعب حتى التيارات الدينية السلفية بدأت تتنصل من بعض مواقفه وآخرها ما اعلنه صفوت حجازى القيادى البارز للجماعة من الباطن عندما قال إن الشيخ ياسر البرهامى يرى أن الإخوان المسلمين أهل بدعة وذلك بعد أن هاجم مرسى والجماعة وأفتى أن قرض البنك الدولى ربا وحرام وللعلم ليس برهامى من قال عن الإخوان إنهم اهل بدع فقط فقد سبقه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وقال عنهم الشيخ نصر الدين الألبانى رحمه الله ذلك بان الإخوان من أهل البدع ومن الفرق الضالة فى الإسلام وقال فيهم الشيخ صالح بن عبدالعزيز كلمته الشهيرة إن من أبرز مظاهر الدعوة لديهم التكتم والخفا والتلون والتقرب الى من يظنون أنه ينفعهم. هناك مواقف عديدة للجماعة أثبتت تخاذلهم وتلونهم ولكن رغم ذلك تتجه الجماعة للعب بورقة الفقراء والبسطاء من خلال اللعب بورقة الدين والتى حققوا الفوز من خلالها بالحشد واستخدام المساجد ضد من ينافسهم، ليثبتوا انهم نفس عصر الرئيس السابق بل استمرار له لكن بإضافة اللحية واستخدام الدين واخضاعة لمصالحهم.
ابرز تلك المواقف التى لا تنسى موقف الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين عندما قال عبر صفحته الرسمية التى قال يوم التاسع من فبراير عام 2011 قبل تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك بيومين: «إن الحملة الإعلامية التى تشنها أجهزة الإعلام الحكومية على جماعة الإخوان المسلمين تتهمها بأنها وراء هذه الثورة، وأنها السبب فى تعطيل الأعمال والمؤسسات وقطع الأرزاق، هو ادعاء باطل». وهو الرأى الصادم لكل تيارات الثورة واحزابها بعد أن كشف هذا الموقف النقاب عن موقف الجماعة من الثورة، خاصة ان لهم تصريحاً شهيراً قبل الثورة بأيام إنهم غير مشاركين فى تظاهرات 25 يناير، وغيرها من المواقف التى لا تعد ولا تحصى ورغم ذلك تجدهم يزايدون اليوم علينا ويتهمون شباب الثورة بأنهم بلطجية وأمن دولة كما حدث فى الجمعة الماضية جمعة كشف الحساب التى قام فيها الإخوان بالقيام بتحطيم منصة التيار الشعبى وإصابة العشرات من المشاركين من الأحزاب والحركات والائتلافات الثورية من شباب الثورة الحقيقيين فى معركة هى أقل ما يقال عنها موقعة جمل جديدة أبطالها الإخوان المسلمون.
كل تلك الشواهد كافية بأن الجماعة وشبابها يمارسون علينا البلطجة السياسية يتجهون لأخونة الدولة يوماً بعد الآخر، وانهم يقومون بالاستخوان علينا من خلال مهاجمة كل من يحاول انتقادهم يقومون بوضعه فى قائمتهم السوداء ويعدون العدة للحرب عليه مثل ما يحدث مع رموز الثورة الآن من هجوم شرس عليهم وهم من اتهامتهم براء.
كل المؤشرات تؤكد أننا نعيش نفس العصر السابق مع اختلاف الوجوه خاصة والدليل على ذلك أن الموقف تقريباً متشابه اثناء تغطية التليفزيون المصرى لأحداث الثورة وأحداث الجمعة الماضية حيث قام التليفزيون فى السابق بتصوير الكوبرى والمارة عليه ويوم جمعة كشف الحساب لمرسى بعد المائة يوم قامت الكاميرات بتجاهل أحداث اقتحام الإخوان للميدان وقام التليفزيون بإذاعة برنامج للطبخ على قناته الأولى وآخر دينى عن مناسك الحج على الفضائية المصرية لذلك اعلنها إننا نواجه نفس الواقع قبل الثورة