بالأسماء.. الفائزين بمقاعد مجلس النقابة العامة بانتخابات التجديد النصفي للأطباء    محافظ قنا يتفقد مدرسة النهضة الابتدائية بقفط بعد الانتهاء من أعمال رفع الكفاءة    انتخابات النواب: استمرار توافد المرشحين لتقديم أوراقهم في رابع أيام تلقى الأوراق    اعرف أبرز مرشحى الحزب المصري الديمقراطى على المقاعد الفردية بانتخابات النواب    أسعار الفراخ والبيض اليوم السبت 11 أكتوبر 2025 بأسواق الأقصر    بعد انخفاض سعر الذهب في مصر.. تعرف على الأسعار الجديدة اليوم السبت 11-10-2025    المشاط: نتعاون مع البنك الأوروبي لتسريع طرح مشروعات الشراكة    الفيومي: رفع التصنيف الائتماني يزيد من ثقة المستثمرين والمؤسسات المالية العالمية    وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية يتفقد عددا من أماكن تجميع قش الأرز    رئيس الوزراء يستعرض الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها بمدن ومراكز القليوبية    رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروع التطوير العمراني لعواصم المحافظات    قوات أمريكية تصل إسرائيل للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة    إعلام عبري: حماس بدأت ضرب «أوكار الخونة» المتعاونين مع إسرائيل في غزة    مستشار ترامب: اتفاق شرم الشيخ يفتح باب الأمل لسلام دائم بالمنطقة    الأونروا: لدينا غذاء يكفي غزة 3 أشهر.. ونطالب بالسماح بدخوله فورًا لوقف المجاعة    مصر تنتصر للدبلوماسية وتنهي الحرب في غزة.. نجاح اتفاق شرم الشيخ يؤكد: "السلام أقوى من السلاح"    تعرف على طريقة لعب الدنماركي ياس سورورب مدرب الأهلي الجديد    رونالدو يسعى لإنجاز جديد في مواجهة البرتغال وأيرلندا بتصفيات المونديال    لاعب منتخب السباحة بالزعانف: فرحتي لا توصف بأول ميدالية لي في أول مشاركة ببطولة العالم    الأرجنتين تحبط فنزويلا.. وميسي يظهر في المدرجات    بالأسماء.. إصابة 11 شخصاً إثر اصطدام ميكروباص مع ملاكي بصحراوي البحيرة    معتدل نهارا.. حالة الطقس بمحافظات الصعيد اليوم السبت 11 أكتوبر 2025    بينهم أجانب.. إحباط مخطط تشكيل عصابي لتهريب مخدرات ب127 مليون جنيه للخارج    ضبط مسجل خطر بحوزته سلاح وذخيرة في نجع حمادي    الرئيس السيسى يؤكد التزام مصر بدعم اليونسكو لمد جسور التواصل بين الثقافات والشعوب    إيناس الدغيدي وابنتها وحفيدتها.. 3 أجيال فى صورة سعيدة من عقد قران المخرجة    مهرجان الجونة السينمائي يعرض فيلم «فرانكشتاين» لأول مرة في الشرق الأوسط    التضامن: التعامل مع 184 بلاغًا خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر لكبار وأطفال بلا مأوى وحالات إنسانية    بدء تشغيل وحدة الكلى الصناعية الجديدة بمستشفى كوم أمبو المركزي في أسوان    كيكة البرتقال الهشة الاقتصادية.. طعم خرافي ومكونات بسيطة من بيتك    فرنسا ضد أذربيجان.. مبابي يغادر معسكر الديوك بسبب الإصابة    مصرع 22 شخصا جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في المكسيك    رئيسة «القومي للطفولة والأمومة»: حماية الفتيات وضمان حقوقهن على أجندة أولويات عمل المجلس    رشاد العرفاوي: محمد صلاح أسطورة عالمية ومبارياتنا مع الأهلي والزمالك عرس كروي    الأونروا: لدينا كمية غذاء تكفى سكان غزة 3 أشهر ويجب إدخال المساعدات    منها «القتل والخطف وحيازة مخدرات».. بدء جلسة محاكمة 15 متهما في قضايا جنائية بالمنيا    «الداخلية»: ضبط 6 أطنان دقيق «مدعم وحر» في حملات تموينية على الأسواق بالمحافظات    تشميع مخزن مواد غذائية بساحل سليم فى أسيوط لمخالفته اشتراطات السلامة    اسعار الدينار الكويتي اليوم السبت 11اكتوبر 2025 فى بداية التعاملات    في عيد ميلاده.. عمرو دياب يحتفل ب40 عامًا من النجومية وقصة اكتشاف لا تُنسى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 11-10-2025 في محافظة الأقصر    مصر تتوّج ب13 ميدالية في منافسات الناشئين ببطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي    «الداخلية» تعلن ضبط 5 شركات غير مرخصة لإلحاق العمالة بالخارج    هل فيتامين سي الحل السحري لنزلات البرد؟.. خبراء يكشفون الحقيقة    الصين تعتزم فرض قيود شاملة على تصدير المعادن الأرضية النادرة    مواقيت الصلاه اليوم السبت 11اكتوبر 2025فى محافظة المنيا    الجمعية المصرية للأدباء والفنانين تحتفل بذكرى نصر أكتوبر في حدث استثنائي    تعرف على فضل صلاة الفجر حاضر    30 دقيقة تأخر على خط «القاهرة - الإسكندرية».. السبت 11 أكتوبر 2025    «رغم زمالكاويتي».. الغندور يتغنى بمدرب الأهلي الجديد بعد الإطاحة بالنحاس    «علي كلاي» يجمع درة وأحمد العوضي في أول تعاون خلال موسم رمضان 2026    ملك زاهر: ذهبت لطبيب نفسي بسبب «مريم»| حوار    فتاوى.. عدة الطلاق أم الوفاة؟!    فتاوى.. بلوجر إشاعة الفاحشة    برد ولا كورونا؟.. كيف تفرق بين الأمراض المتشابهة؟    السرنجاوي: هناك قبول لفكرة التجديد بين الأعضاء في نادي الزهور    متطوعون جدد في قطاع الشباب والرياضة    صحة الدقهلية: فحص أكثر من 65 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إيهاب عمار : مذكرة لسفير المنامة في القاهرة بغية ضبط سفر المعارضين
نشر في الفجر يوم 21 - 10 - 2012

أكد المنسق العام للمجلس الأعلى للثورة المصرية د. إيهاب عمار إن “الأمن القومي للبحرين ودول مجلس التعاون الخليجي خط أحمر للشعب المصري لأنه امتداد للأمن القومي المصري”، مشيراً إلى أن “المجلس دعا إلى طرد جمعية “الوفاق” والأمين العام للجمعية علي سلمان من مصر على خلفية زيارتهم الأخيرة للبلاد”، موضحاً أن “المجلس حذر من تحركاتهم وسيواجهها على الأرض”.

ووفقا لصحيفة "الوطن" فإن “الوفاق عميلة لإيران ولا تخدم شعبها بل تسعى لتمكين نظام ولاية الفقيه من البحرين”، مؤكداً أن “المجلس يدعم الاستقرار السياسي في البحرين ودول مجلس التعاون”.

وذكر د. عمار أن “المجلس سوف يقدم مذكرة إلى سفير البحرين في القاهرة، تتضمن ضرورة ضبط سفر المعارضين في البحرين إلى الخارج ومنعهم من تصدير المد الشيعي لمصر والدول العربية”. وشدد د. عمار على أن “سعي الوفاق لتدويل الأزمة في البحرين والاستقواء بالخارج خيانة للوطن”، مشيراً إلى أن “إصلاحات ملك البحرين تؤسس لسيادة المواطنة والعدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين دون تصنيف”، لكنه لفت إلى أن “المشكلة في البحرين لا تتمثل في الإصلاحات ولكنها تتمثل في أجندات خارجية تدعمها إيران من خلال الجماعات الراديكالية التي تستهدف الخليج عبر بوابته وخاصة البحرين”. وذكر د. عمار أن “الفتاوى الدموية التي تبيح سحق رجال الأمن تهدف لشق عصا الأمة ونشر العداء وجلب الدمار للمجتمع ولا تصنع استقراراً”، موضحاً أن “على السلطات أن تضرب بيد من حديد على العابثين بأمن البلاد والمتعرضين للمدنيين ورجال الأمن، فيما أشار إلى أنه “لابد من فض الاعتصامات بالقوة إذا عطلت مصالح الدولة والمواطنين ولا مجال للتراخي في ذلك”.

وإلى نص الحوار:

إصلاحات شاملة
^ يؤكد محللون أن إصلاحات شاملة تشهدها البحرين بدأت منذ أكثر من عقد من خلال تفاهم بين القيادة والشعب البحريني وأشاد بها المجتمع الدولي، ما تعليقكم على ذلك؟

- الإصلاحات التي قام بها ملك البحرين تؤسس لسيادة المواطنة والعدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع مواطني البحرين دون تصنيف. وأعتقد أن الإصلاحات مثلت مصالحة وطنية ومجتمعية وكان من المفترض أن تستقبل في هذا الإطار من قبل المعارضة حتى تبدأ مرحلة الاستقرار المجتمعي والسياسي والمشاركة الوطنية في بناء البحرين، وكان لابد من إعلاء مبدأ المواطنة في البحرين، فكل مواطني البحرين دون تصنيف متساوون في الحقوق والواجبات. لكن ما تعانيه البحرين ليست مشكلة إصلاحات بل مشكلة أجندات خارجية تستهدف الخليج العربي عبر بوابة الخليج وهي البحرين، فالأجندات الخارجية لا تستهدف خدمات أو تنمية، بل تستهدف العكس تماماً، حتى نصل إلى مرحلة الصدام على الأرض، وبالتالي تفقد الدولة الاستقرار والأمن من خلال زعزعته، وبالتالي تفقد الدولة هيبتها ما يؤدي إلى سقوطها وهذا ما تسعى إليه إيران صاحبة الأطماع عن طريق قيادة جماعات راديكالية في البحرين.

^ القيادة السياسية تقدم خطوات عملية للخروج من الأزمة الأخيرة، في المقابل تبقى جمعية “الوفاق” في سعيها نحو التأزيم وعدم القبول بأية حلول.. كيف تقيمون الموقف السياسي في ظل تلك الوقائع؟

- أتصور أن وصف هؤلاء بالمعارضة هو توصيف غير دقيق، لأن مهمة المعارضة كشف السلبيات والمطالبة بحقوق المواطنين، ولكن ما نتابعه يدلل على أن هؤلاء ينفذون أجندة طائفية، وولاؤهم ليس للبحرين وإنما لإيران، وبالتالي هم خرجوا من الولاء العقائدي إلى عباءة الولاء السياسي لإيران. وبالتالي أكرر ما ذكرته سابقاً، المسألة ليست إصلاحات ولكنها استراتيجية لإحداث انهيار في الدولة البحرينية، وإضعاف الخليج العربي، كي تتسلل إيران للخليج العربي من بوابة البحرين، لذلك أنا أعتبر جمعية “الوفاق” ليست مفاوضاً حقيقياً وطنياً يعتد به ولا تمثل شيعة البحرين، وهناك بعض الجهات المعارضة في البحرين أتصور أنها جهات وطنية محترمة يمكن التفاوض معها، لأنها ستتحدث عن المواطن البحريني دون تصنيف أو طائفية.

وفي هذا الشأن فإن المجلس الأعلى للثورة المصرية كان أول من كشف ادعاءات جمعية “الوفاق” وتحدث عن الاحتجاجات الطائفية في البحرين، وأصدر بياناً في تلك المسألة. وفي هذا الشأن أخاطب الشعب البحريني وأقول له نحن لسنا ضد أي مذهب عقائدي ولسنا ضد المذهب الشيعي، لكننا نرفض أي نهج سياسي تآمري يكون عميلاً لنظام معاد للأمة العربية والإسلامية.

«الوفاق» لا تمثل شيعة البحرين

^ يؤكد بعض المراقبين السياسيين أن المعارضة البحرينية تتمتع بقدر كبير من الحرية والديمقراطية، لكنها في المقابل تسعى للتأزيم، كيف تقيّمون ذلك؟

- هناك معارضة لا تسعي لخدمة مصالح شعبها بل تسعي لتمكين إيران من بلدها، ونحن مع حقوق المواطن البحريني أياً كانت عقيدته بشرط ولائه الكامل للبحرين. وأعتقد أن التفسير السياسي لذلك هو غرض الوفاق استخدام الحراك للضغط على الدولة البحرينية وإضعافها بدعم قوي من إيران.

وهنا لابد للشعب البحريني أن يستمر في دفاعه عن شرعية حكامه، وفي نفس الوقت من حق المعارضة الوطنية الشريفة أن تعارض الحكومة وتكشف سلبياتها، لكن أن تبدأ في هدم كيان الدولة وتسعى لتغيير نظام حكمها إلى أن تصبح نسخة أخرى من إيران ونظام ولاية الفقيه فهذا مرفوض تماماً ولا يريده الشعب البحريني، ومن هذا المنطلق “الوفاق” لا تمثل شيعة البحرين الذين هم جزء من الشعب البحريني.

وإذا نظرنا إلى وضع البحرينيين قبل الثورة الإيرانية، كيف كانت حياتهم؟ وكيف كانوا يعيشون؟ كانوا يعيشون مع بعضهم البعض في سلام وهناك تجانس وتشابك في نسيج مجتمعي وطني واحد، لكن المشاكل لم تظهر في البحرين إلا مع الثورة الإيرانية لأن إيران سعت إلى تصدير التشيع السياسي للبحرين ومحاولة تصدير مفهوم “الانتقام” ممن يختلف معهم في العقيدة والمنهج السياسي.

^ كيف ترون الاحتجاجات المسلحة التي تشهدها البحرين بين فترة وأخرى؟ وما رأيكم في فتوى رجال دين تدعو لسحق رجال الأمن ولجوء الجماعات الراديكالية لحشد الشارع واستخدام العنف ضد المدنيين وقوات الشرطة وقطع الطرق واستخدام قنابل المولوتوف والزجاجات الحارقة؟

- استخدام العنف يسقط حق التظاهر السلمي وكل فتوى تستبيح دم أى إنسان مهما كان فهي فتوى فاسدة تهدف لشق عصا الأمة و نشر روح العداء وتجلب الخراب والدمار للمجتمع، لأن الفتاوى الدموية لا تصنع مجتمعاً مستقراً وعادلاً.

وإذا كانت الأمور بتلك الصورة فعلى السلطات البحرينية أن تضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار البلاد والتعرض للمدنيين ورجال الأمن، إننا مع حق التظاهر السلمي المكفول للجميع ولكن إذا خرج عن هذا الإطار وأصبح تهديداً مباشراً للأمن القومي للدولة وللأمن العام للمواطن لابد من التدخل الحازم للدولة لحماية الأمن القومي لها وللمواطن، ولابد من حماية المنشآت الحيوية لأن ذلك واجب السلطة ولا مجال لأن تتراخى في أداء ذلك الواجب.

وإذا تحدثنا عن دول الغرب وأمريكا، إذا خرج المتظاهرون هناك عن حقهم في التظاهر السلمي فإنهم يتعرضون للضرب والاعتقال والسحق.

وبشأن الاعتصامات حول مرافق الدولة الحيوية، فعلى الحكومة أن تفض تلك الاعتصامات بالقوة إذا تحولت إلى أداة لوقف مصالح الدولة والمواطنين، لأن ذلك ليس له أية علاقة بحقوق الإنسان.

«الوفاق» عميلة لإيران

^ المجلس الأعلى للثورة المصرية أعلن أن جمعية “الوفاق” الموالية لإيران غير مرحب بها على أرض مصر، كما دعا السلطات المصرية إلى طرد أنصارها نظراً لما يشكلونه من خطر على الوحدة الوطنية وصحيح الدين الإسلامي، وحذر من تحركات الأمين العام للجمعية علي سلمان في مصر، هل لنا أن نتطرق إلى تلك المسألة؟

- الأمين العام لجمعية الوفاق علي سلمان التقى بمن هم موالون لإيران والكل يعلم توجهاتهم، أما عن الأحزاب السياسية التي اجتمع بها فمن المؤكد أنه استطاع خداعهم بحديثه عن الربيع العربي والثورات العربية، ولم يتطرق إلى الواقع الحقيقي الذي تعيشه مملكة البحرين، ولذلك دعونا السلطات المصرية إلى سرعة طرد علي سلمان لأن وجوده في هذا التوقيت أمر خطير يجب تداركه. ولذلك نحن حذرنا في بيان للمجلس الأعلى للثورة من أن أي حراك لجمعية الوفاق ولعلي سلمان على أرض مصر سوف يواجه على الأرض، حيث إنهم جهة وفئة غير مرحب بها في بلدنا.

وبهذه المناسبة، علي سلمان لم يشعر به أي مواطن مصري، ولقد عرفت بالصدفة أنه موجود في القاهرة، رغم أنني من المتابعين للحراك السياسي في مصر، لكننا اكتشفنا وجوده في القاهرة بالصدفة وهذا يدل على أن الرجل غير مرغوب فيه ولن يجد بسهولة من يدعمه، والمكان الذي اجتمعوا فيه بأنصار الوفاق عبارة عن غرفة صغيرة في الطابق الرابع بأحد العمارات وسط القاهرة، وقد حضرت المؤتمر الذي عقدوه ولم نرغب في التدخل لفض المؤتمر حتى لا نعطي الموضوع أكبر من حقه.

^ تحدثت تقارير عن احتمال مقاضاة المجلس الأعلى للثورة لقناة “اللؤلؤة”، ما تعليقكم على ذلك؟

- بالتأكيد نحن سنقاضي القناة، لأنهم اتهمونا بأن البيان الصادر عن المجلس الأعلى للثورة مزور، والبيان صحيح، وبالتالي لا سبيل إلا مقاضاة تلك القناة.

^ لماذا تعتبرون وجود أنصار وقيادات لجمعية “الوفاق” في مصر يمثل طابوراً خامساً للمد الشيعي الإيراني في مصر؟

- لأن جمعية “الوفاق” عميلة لإيران وتدار شؤونها وتحركاتها من طهران، وقد تابعنا جمعية الوفاق وتحركاتها على الساحة المصرية، ورأينا أنها الناطق الحصري باسم إيران لدعم المد الشيعي في مصر، وتابعنا تنسيق عملاء “الوفاق” مع شيعة مصريين. ومن هذا المنطلق نحن لا نرحب بوجود قياداتها وأنصارها وعملائها على أرضنا، لأن مصر لن يقسم مسلموها إلى شيعة وسنة تمهيداً لإسقاط مصر في أتون حرب أهلية مذهبية. وبالتالي نحن نرفض تحركات الوفاق في الساحة المصرية ومقابلاتهم ولقاءاتهم مع شيعة مصريين ومع بعض الجهات السياسية والثورية وعقد صفقات بينهم وبين إيران، لأن “الوفاق” تمثل الجسر الرابط بين إيران وشيعة في مصر وبعض القوى السياسية والثورية. وفي هذا الصدد، إن ثوار مصر وأهلها يرفضون المد الشيعي على أرضها كما يرفضون وجود قيادات الشيعة بين المواطنين.

ولذلك نحن دعونا الأجهزة الأمنية في مصر إلى محاصرة من يعمل على تشجيع المد الشيعي الإيراني في مصر وطرده نهائياً من القاهرة.

ومن هذا المنطلق، المجلس الأعلى للثورة المصرية يناشد السلطات البحرينية بضرورة ضبط سفر المعارضين إلى الخارج واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تصدير المد الشيعي إلى مصر عبر جهة بحرينية، ونحن بصدد تقديم مذكرة للسفير البحريني في القاهرة حول هذا الشأن.

^ المجلس الأعلى للثورة دعا إلى تشكيل الجبهة العربية الشعبية للتصدي للمد الشيعي، هل لنا أن نتطرق إلى تلك المسألة؟

- المجلس دعا إلى تلك الجبهة بعد أن يأسنا من تحرك حكومي عربي رسمي، وبالتالي لم يعد لنا سوى الاحتكام إلى الشعوب والعمل الشعبي الممنهج والمنظم والشرعي أيضاً، لأنه واجب على الشعوب العربية المسلمة أن تقف لتحمي وجودها واستقرارها وسلامتها كي لا تلعننا الأجيال المقبلة. وفي هذا الصدد نحن نشكل مجموعات مختلفة من دول مختلفة وستشكل الجبهة العربية من كل الدول العربية للتصدي للمد الصفوي في الوطن العربي، وسنعقد مؤتمرات وننشئ قناة موجهة وسنؤسس جريدة، لمواجهة ذلك المد.

^ ومن أين ستحصلون على تمويل؟

- حتى الآن لا توجد أية جهة تمولنا أو تدعمنا، لكننا سوف ندرس ذلك في الأيام المقبلة لمواجهة جماعة وتيار يمول بشدة من إيران ونظام ولاية الفقيه عبر أطراف أخرى.

^ المجلس أعلن عقد مؤتمر ضخم لكشف المخطط الإيراني التشيعي لتصدير المد الشيعي لمصر وباقي الدول العربية، نريد أن نلقي الضوء على المؤتمر وفعالياته وموعد انعقاده؟ وهل سيتم الكشف عن أسماء من يعملون على دعم المد الشيعي الموالي لإيران في الدول العربية؟ وهل هم جماعات أم أفراد؟

- سيتم عقد المؤتمر خلال أسبوعين وستدعى إليه شخصيات من جميع الدول العربية وستحضره القوى السياسية والثورية ومنظمات المجتمع المدني وسندعو المنظمات الدولية، وسنكشف الكيانات والشخصيات التي تدعم المد الشيعي في الدول العربية، كما سنكشف في المؤتمر خطط وتكنيك عمل القائمين على تمرير المد الشيعي وسبل مواجهته.

^ كيف تقيمون فشل وفد الجماعات الراديكالية خلال مناقشة ملف حقوق الإنسان في البحرين ضمن الاجتماع السنوي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف؟

- وفد الجماعات الراديكالية فشل في جنيف لأنه على باطل وليست لديه حجة كي يطرحها في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، وبفكرة بسيطة هم أشخاص على باطل ومهما استخدموا من تقية ومظلومية فلن يستطيعوا قلب الحقائق ولن ينجح الباطل مهما كذب وتلون، والحق أحق أن يتبع والله ناصر للحق مهما كره الحاقدون، أما ما يمارس من تأزيم بعد العودة من جنيف فهذا نهج الفاشلين والمفلسين والمنهزمين، وفي تصوري الشخصي أن عنف الوفاق وتحريضها بعد العودة من جنيف وفشلها هناك هو أحد أهم بنود الدعم المادي من إيران. وفي هذا الشأن لابد للسلطات البحرينية أن تطالب الوفاق بالكشف عن مصادر تمويلها وإنفاقها، طالما أنها تدعم العنف والشغب وذلك يعود بالخراب على الشعب البحريني.

الاستقواء بالخارج خيانة

^ كيف تقيمون محاولات جمعية “الوفاق” تدويل الأزمة في البحرين وسعيها للاستقواء بالخارج؟

- محاولات جمعية “الوفاق” لتدويل الأزمة في البحرين وسعيها للاستقواء بالخارج خيانة للوطن، لأن أي استقواء بالجهات الخارجية لحل مشكلة وطنية هو خيانة للمبادئ الوطنية، ونحن على ثقة بأن أبناء حضارة دلمون قادرون على حل مشاكلهم الداخلية والتحاور فيما بينهم دون تدخل من أحد أي كان.

^ كيف تقيمون مواقف إيران و«حزب الله” من الاحتجاجات الطائفية وأعمال العنف التي تشهدها البحرين؟

- دعم النظام الإيراني وحزب الله للاحتجاجات الطائفية وأعمال العنف في البحرين هو تدخل سافر في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة، وهو تدخل مغرض في مقدرات شعب عربي مسلم ونحن نرفضه شكلاً وموضوعاً.

دعم البحرين ودول «التعاون»

^ هل تتوقعون عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران، وهل ستكون على حساب العلاقات مع دول الخليج والبحرين؟

- هذا لن يحدث، والشعب المصري لن يقبل أن يتخلى عن البحرين أو عن دول مجلس التعاون الخليجي أو عن أمته العربية والإسلامية لصالح إيران، وبالرغم من محاولات إيران التدخل في الشأن المصري وغزو البلاد اقتصادياً بعد ثورة 25 يناير إلا أن مصر قيادة وحكومة وشعبا تدرك تماماً أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي خط احمر وأمن البحرين من أمن مصر ضد إيران أو غيرها. إن المجلس الأعلى للثورة المصرية مع الاستقرار السياسي للبحرين ودول مجلس التعاون لأن الأمن القومي للبحرين ودول مجلس التعاون جزء مهم من الأمن القومي المصري والعربي.

ومن هذا المنطلق نحن نناشد دول مجلس التعاون الخليجي بضرورة “غزو” مصر اقتصادياً من خلال استثمارات على الأرض تفيد الشعب المصري ولا تترك الساحة لإيران في تلك المسألة.

^ البيانات الصادرة عن اجتماعات كبار القادة والمسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي تدعو إيران لعدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول، خاصة فيما يتعلق بمملكة البحرين، ويؤكد مراقبون ومحللون أن إيران تتدخل في الشأن الداخلي البحريني، ويظهر ذلك جلياً من خلال الإعلام الإيراني الذي لا يتوانى عن نشر أخبار وتقارير عارية عن الصحة تؤجج التوتر وتدعم العنف في المملكة.. ما رأيكم في ذلك؟

- هذا التدخل السافر بسبب الحقد الأسود من أركان النظام الإيراني على الأمتين العربية والإسلامية، لأن العرب والمسلمين أسقطوا الامبراطورية الفارسية ودخل الإسلام دين الطهارة والسلام بلاد فارس التي كان يحكمها الماجوس. وما يدلل على التدخل الإعلامي الإيراني في الشأن البحريني هو أن أية أخبار ملفقة أو تقارير عارية عن الصحة لا نشاهدها إلا من خلال القنوات الإيرانية والإعلام الإيراني الكاذب.

وفي هذا الشأن فإن المجلس الأعلى للثورة المصرية يناشد دول مجلس التعاون الخليجي بالإسراع في إتمام الاتحاد الخليجي لأنه يحبط خطط إيران في المنطقة ويشكل ضربة قوية لأقطاب نظام ولاية الفقيه ويصبح حصناً منيعاً للخليج العربي ومن ثم لنا نحن العرب، كما أرى أن تفعيل بنود مجلس التعاون الخليجي ضرورة في الوقت الحالي من أجل الوقوف ضد التدخلات الإيرانية في شؤون تلك الدول.

وفي رأيي أن إيران أحد أضلاع المثلث الماسوني العالمي الذي يخطط إلى إسقاط الأمتين العربية والإسلامية، ومن ثم علينا كعرب ومسلمين أن ندعم شرفاء وأحرار إيران لكي يطهروا إيران من أقطاب نظام ولاية الفقيه الذين يمارسون الاستبداد ضد الشعب الإيراني وينهبون ثرواته لينفقوها على عملائهم الذين يزرعونهم في وطننا العربي.

^ كيف تقيمون دعم إيران و«حزب الله” لنظام الرئيس السوري بشار الأسد؟

- دعم إيران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد هو دعم طائفي، وتدخل في شؤون سوريا، ويكشف سقوط قناع طائفية إيران وتورطها المثبت في تصدير ودعم المد الشيعي في الأمتين العربية والإسلامية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.