- المحكمة تشاهد مقاطع فيديو حرق القسم ..احد الاشخاص يختبئ خلف سور القسم وتظهر ملامحة والمحكمة ده باين محدش عرف يجيبوا ..
قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد محمود الشوربجى تأجيل محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين بالدرب الأحمر، المتهم فيها كل من ضابط الشرطة أحمد الشاذلى، وأمين الشرطة خالد أبو زيد لاتهامهما بقتل 5 من المتظاهرين السلميين، وإصابة 7 آخرين بجمعة الغضب يوم 28 يناير من العام الماضي الى جلسة غدا لسماع مرافعة الدفاع . بدأت وقائع الجلسة تحت حراسة أمنية مشددة تمام الساعة الواحدة والنصف، وشاهدت المحكمة مقاطع فيديو مقدمة من دفاع المتهمين، حول أحداث حرق القسم والتى تبين أنها تم تصويرها فى تمام الساعة 2:40 بتاريخ 28 يناير 2011 وتبين فيها مرور ما يقرب من 700 متظاهر امام قسم شرطة الدرب الأحمر وقاموا بدخول شارع أحمد عرابي وفى اتجاههم الى شارع محمد علي وأثبتت المحكمة ملاحظتها على قيام المتظاهرين بالابتعاد عن القسم ثم عودتهم مرة اخري وكان يحمل بعض المتظاهرين لافته خضرا مدون عليها مش عايزين نقطة دم ثم قام بعض الافراد بإلقاء الحجارة على القسم واثبتت المحكمة ملاحظه أخرى حول قيام بعض الافراد من محاولة فتح باب القسم الذي كان مغلقا وفي تمام الساعه4:45 شاهدت المحكمة تصاعد دخان كثيف ذكر دفاع المتهمين انه هذا الدخان يتصاعد من قسم شرطة السيدة زينب وفي مقطع اخر تم تصويره في تمام الساعة 6:10 بتاريخ 28 يناير 2011 لاحظت المحكمة قيام بعض الاشخاص يلقون ببعض المقذوفات المشتعلة بإتجاه القسم مما تسبب في اشتعال النيران خلف سور القسم كما لاحظت أحد الاشخاص يقوم بالاختباء داخل سياره كانت متواجده بالقرب من القسم ويقوم بالقاء الحجارة عليه وفي تمام الساعة 6:27شاهدت المحكمة أحد الاشخاص يرتدى جاكت اسود وبنطلون ابيض يتحرك ويختبئ اسفل السور الخارجي للقسم ويحمل زجاجة ملوتوف وتظهر ملامحمة فقال رئيس المحكمة " ما ده وجهه باين محدش عرف يبجيبو" وطلب دفاع المدعين بالحق المدني اثبات مشاهدت بعض افراد الشرطة المتواجدين اعلى القسم . وفي تمام الساعة7:38 شاهدت المحكمة قيام بعض الاشخاص بالقاء زجاجات المولوتوف الى داخل القسم وتصاعد النيران كما شاهدت قيام بعض الاشخاص بتكسير لافتة قسم شرطة الدرب الاحمر ثم استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة التى بدأها ممثل النيابة بتسمية الله الرحمن الرحيم الحكم العدل شديد العقاب، وطلب من الحضور قراءة الفاتحة لأرواح شهدائنا فى هذه القضية، وعقب ذلك بدء مرافعته بتلاوة آيات القصاص، والتأكيد أن للمتهمين فى الآخرة عذاب أليم وأنه حان اليوم وقت حساب الدنيا، الذى تحول فيه العدالة القوى وصاحب النفوذ إلى ضعيف حتى يؤخذ الحق منه، وأكمل ممثل النيابة مشيرا للمتهمين باننا أمام أباطرة ارتكبوا جرائم بشعة ومروعة لم تترك ورائها إلا الحسرة لأخت فقدت شقيقها، وصراخا هائلا لأمهات وآباء فقدوا فلذات اكبادهم، جرائم خسيسة مست أوتار الإنسانية، جريمة قتل المصريين الذين خرجوا للمطالبة بالكرامة والحرية والعدالة. وقالت النيابة أن المتهمين تحالفوا مع الشيطان اللعين واتخذوه وليا ومعين على جرائمهم، حتى إذا ما وقعوا فى موقف الحساب تخلى عنهم قائلا أنه يخاف الله رب العالمين، وقد قست قلوبهم بأن صوبوا اسلحتهم وبنادقهم تجاه صدور المجنى عليهم دون خشية لله عز وجل، وارتكبوا بذلك مذبحة مفجعة مروعة. ووصفت النيابة المتهمين بانهم أشقياء وفقا لقول الرسول الكريم "بأنه لا تنزع الرحمة إلا من قلب شقى"، فما أبشع أن تشهد أم إغتيال نجلها بعد أن تربى وترعرع أمام عينها، وصاح ممثل النيابة "انقذها يارب ..انقذها يارب..انقذها يارب"ألهمها الصبر والسلوان وأعنها حتى تشهد لحظة القصاص والحكم العادل الذى يحفظ حق فقيدها. واكد ممثل النيابة على تراكم الأدلة وكثرتها فى هذه الدعوى بدءا بأقوال شهود الواقعة الذين رأوا المتهمان رؤيا العين وهما يصوبا نيران اسلحتهم النارية والبنادق تجاه المواطنين، وما أكدته تقارير الطب الشرعى بان إصابات المجنى عليهم تنحصر فى طلقات الرصاص، وان الإصابات كانت فى اماكن قاتلة بالعنق والرأس والصدر، بما يؤكد قصد القتل العمد، وليس صرف المتظاهرين أو مجرد تخويفهم، وطالب المحكمة بعدم إلتماس الرحمة للمتهمين بحجة انهم لم يقصدوا قتل المجنى عليهم تحديدا من وسط العشرات، لأن الخطأ فى التصويب لا ينفى جريمة القتل العمد المؤكدة بجميع أركانها فى هذه القضية. وطالبت النيابة بتوقيع عقوبة الاعدام دون السماع لمحاولات المتهمين بطلب الرأفة والرحمة، لأنهم لم يعرفوها حين لم يتوقفوا لصراخ المجنى عليهم واستغاثاتهم، وأكدت النيابة أن الرصاص لا محل له سوى صوب العدو بخلاف ما فعلته تلك الخفافيش السوداء بإطلاق النيران على أبناء الوطن، ومن ثم فلا يوجد لهم سوى عقوبة الإعدام بمثل الجرم الذى ارتكبه المتهمين، وقال وكيل النائب العام أنه يجب القصاص العادل لأرواح شهداءنا الطاهرة ويراها تدخل إلى القاعة وتتشبث بمنصة القضاء بالحق حتى ترضى تلك النفوس المطمئنة ويعلم الظالمون إلى أى منقلب ينقلبون.