قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد محمود الشوربجى تأجيل محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين بالدرب الأحمر، المتهم فيها كل من ضابط الشرطة أحمد الشاذلى، وأمين الشرطة خالد أبو زيد لاتهامهما بقتل 5 من المتظاهرين السلميين، وإصابة 7 آخرين بجمعة الغضب يوم 28 يناير من العام الماضى الى الغد لسماع مرافعة الدفاع. بدأت الجلسة وسط حراسة أمنية مشددة فى الساعة الواحدة والنصف، وشاهدت المحكمة مقاطع فيديو مقدمة من دفاع المتهمين، حول أحداث حرق القسم وتبين فيها مرور ما يقرب من 700 متظاهر أمام قسم شرطة الدرب الأحمر وقاموا بدخول شارع أحمد عرابي وفى اتجاههم الى شارع محمد علي وأثبتت المحكمة ملاحظتها على قيام المتظاهرين بالابتعاد عن القسم ثم عودتهم مرة أخرى وكان يحمل بعض المتظاهرين لافتة خضراء مدون عليها مش عايزين نقطة دم ثم قام بعض الأفراد بإلقاء الحجارة على القسم. وطالبت النيابة العامة في مرافعتها بتوقيع أقسى عقوبة على المتهمين وهى الإعدام، وطلبت النيابة من الحاضرين فى الجلسة قراءة الفاتحة لأرواح الشهداء وتلا ممثل النيابة آيات القصاص، والتأكيد على أن المتهمين فى الآخرة لهم عذاب أليم وأنه حان اليوم وقت حساب الدنيا، وأكمل ممثل النيابة مشيرًا للمتهمين بأننا أمام أباطرة ارتكبوا جرائم بشعة ومروعة لم تترك وراءها إلا الحسرة لأخت فقدت شقيقها، وصراخًا هائلاً لأمهات وآباء فقدوا فلذات اكبادهم، وجرائم خسيسة مست أوتار الإنسانية، جريمة قتل المصريين الذين خرجوا للمطالبة بالكرامة والحرية والعدالة.