أ ش أ كرم المركز الكاثوليكى للسينما المصرية ، مساء اليوم الاثنين ، أسرة مسلسل “الخواجة عبدالقادر” الذى عرض خلال شهر رمضان الماضى ، وذلك فى إطار ندوة تحت عنوان “دعوة للحب الآلهى” . بدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلى عن المركز الكاثوليكى، ثم عرض مشاهد من مسلسل “الخواجة عبدالقادر” ، بحضور أبطال العمل الفنان يحيى الفخرانى ومحمود الجندى وأحمد فؤاد سليم وصلاح رشوان ومخرج العمل شادى الفخرانى . وقال الفخرانى إن مسلسل “الخواجة عبدالقادر” يكتسب أهمية خاصة بين كل المصريين ، لكونه يناقش قضية قبول الآخر ليس من الناحية الدينية فقط ، ولكن من الناحية الفكرية أيضا..مضيفا : ” كان لدى هاجس وتخوف قديم من التطرف القادم من خارج الوطن مرتديا عباءة الدين ، فوجدت الخواجة عبدالقادر من أفضل الأعمال التى تظهر سماحة الدين الإسلامى الوسطى المعتدل ” . وتابع الفخرانى القول.. أنه لم يتدخل فى اختيار طاقم العمل وترك هذا الأمر للمخرج الذى كان على قدر المسئولية ، واستطاع بالفعل أن يختار الشخصيات المناسبة للعمل . وعن رأيه فى اختيار الفنانة سولافة معمار لبطولة المسلسل.. أوضح الفخرانى أن سولافة تتميز بالجمال الأسطورى وغير المعتاد لدى المشاهد المصرى ، وهو ما كان مطلوبا فى هذا الدور بالتحديد .. مشيرا إلى أن هناك فنانات مصريات يتميزن بالجمال ، غير أنهن لا يطورن من أنفسهن . من جانبه.. أعرب الفنان محمود الجندى عن سعادته للمشاركة فى مسلسل “الخواجة عبدالقادر” ، غير أنه كان متخوفا من كثرة “الفلاش باك” بالعمل ، لأنه قد يصيب المشاهد بعدم الفهم أو متابعة الأحداث ، وقد يصرفه أيضا عن متابعة المسلسل .. معتبرا أن المخرج شادى الفخرانى تعامل مع هذا الموضوع بذكاء وحرفية شديدة واستطاع أن يجذب المشاهد للعمل طوال الحلقات . وأثناء حديث الجندى .. قاطعه يحيى الفخرانى بسؤال قائلا : ” لاحظتك يا محمود تؤدى دورك فى المسلسل وكأنك تؤدى بشخصيتك الحقيقة .. هل أنت صوفى ؟ . ورد الجندى قائلا أن شخصيته فى المسلسل تتشابه كثيرا مع شخصيته الحقيقة ، لأنه تربى فى بيت متدين بمدينة أبوالمطامير .. مضيفا: ” كان والدى يداوم على اصطحابى إلى الكتاب يوميا لحفظ القرآن الكريم ” . من ناحيته.. أعرب المخرج شادى الفخرانى عن سعادته بنجاح المسلسل وسط هذا العدد الكبير من الأعمال التى عرضت فى شهر رمضان الماضى ، وخاصة أن العمل ضم مجموعة من كبار الفنانين أمثال يحيى الفخرانى ومحمود الجندى وأحمد فؤاد سليم . وأبدى شادى دهشته إزاء ما ردده البعض حول وجود بطء فى سير الأحداث فى الحلقات الأولى بالمسلسل ، وقال إن الأحداث كانت تسير بشكل طبيعى طبقا لرؤية المؤلف عبدالرحيم كمال . وأشار إلى أنه تخرج من معهد السينما ، غير أنه وافق على إخراج مسلسل الخواجة عبدالقادر – وهو العمل الأول له – نظرا لما لمسه من رؤية جديدة فى الكتابة وفى القضية التى تناولها العمل .. معربا عن أمله فى تقديم أعمال سينمائية فى الفترة المقبلة حال وجد النص المناسب والقضية الهادفة التى يناقشها العمل . أما الفنان أحمد فؤاد سليم .. فقال إن تجربة مسلسل “الخواجة عبدالقادر” كانت ثرية للغاية بالأحداث وبالقضية التى ناقشها العمل وبالفنانين .. مضيفا : ” من بداية العمل تملكنى شعور بأننى تحولت إلى شخصية عبدالظاهر الرجل الصعيدى الذى يرفض ارتباط شقيقته بشخص أجنبى قادم من الخارج ، فلذلك تقمصت الشخصية بكل تفاصيلها وانعكس ذلك على آدائه فى التمثيل ” . وعن انتقاد البعض لقيامه بدور الرجل الشرير تجاه أسرته ومجتمعه.. قال سليم إنه لا يوجد “شرير” فى المطلق ، كما لايوجد من هو “خير” فى المطلق ، غير أن شخصية عبدالظاهر كانت لرجل صعيدى لديه عادات وتقاليد يسير عليها ويرى فى نفسه أنه الأفضل على الإطلاق . من ناحيته .. أوضح الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى للسينما ، إن المركز اختار مسلسل “الخواجة عبدالقادر” ، لكونه عملا متميزا ناقش قضية مهمة نحتاج جميعا للتحاور حولها ، وهى قبول الآخر والحب الحقيقى الذى يبتعد عن المصالح والأهواء . واعتبر الأب بطرس المسلسل طاقة نور فى زمن الظلام ، لكونه تطرق للحديث عن جوهر الدين الصحيح ، وجوهر المواطن المصرى ، وكيف نتفهم جوهر الرسائل السماوية على اختلافها ونعيشها على أرض الواقع . وفى نهاية الندوة .. قدم الأب بطرس دروعا تذكارية لأبطال المسلسل على هذا العمل الذى حصل على اهتمام المركز الكاثوليكى ، وكان العمل الدرامى الأول الذى ينظم له ندوة بالمركز .