ذكرت صحيفة "لاكسبريس" الفرنسية أن باكستان رفضت اليوم الأربعاء بغضب شديد النتائج التي توصل إليها تقرير سري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والذي كشفت عنه الصحافة البريطانية. ويتهم هذا التقرير أجهزة الاستخبارات الباكستانية الخاصة بمساعدة متمردي طالبان في أفغانستان ، وهي معلومات تعتبرها أفغانستان "غير مجدية. وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ، قال عبد الباسط ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية : "كل هذا غير مجدي ، لنتحدث باعتدال. ونحن نتبع سياسة عدم التدخل في أفغانستان وننتظر من الدول الأخرى أن تنضم إلى هذا المبدأ". وأضاف : "ندعم أيضا عملية المصالحة في أفغانستان التي يقوم بها الأفغان. فقد عانت باكستان بصورة هائلة من الصراع الأفغاني الطويل. ومن مصلحتنا أن تكون أفغانستان مستقرة وفي سلام ، وندرك ذلك تماما".
ومن جانبه ، قال مسؤول كبير بأجهزة الاستخبارات الباكستانية لوكالة الأنباء الفرنسية : "لم يتم نشر التقرير (رسميا) ، تلك هي فقط تسريبات لا تستحق التعليق عليها".
ويؤكد التقرير بشأن "وضع طالبان" – والذي كشفت عنه اليوم الأربعاء هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" وصحيفة التايمز" البريطانية – أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية تدعم سرا حركة طالبان الأفغانية ، والتي تعتبر أن انتصار طالبان حتمي بعد رحيل القوات الغربية المقرر في نهاية عام 2014.
وبحسب هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ، يعد التقرير ثمار 27 ألف تحقيق مع أكثر من أربعة آلاف سجين من حركة طالبان وأعضاء تنظيم القاعدة والمقاتلين والمدنيين الأجانب ، ويكشف التقرير بصفة خاصة عن معرفة باكستان ووكالة الاستخبارات الباكستانية بأماكن إقامة كبار قادة طالبان.